ڤيتو أمريكي جديد.. للمرة الرابعة واشنطن تعرقل وقف إطلاق النار في غزة
من جديد للمرة الرابعة، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن ضد قرار يطالب بـ"وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة"، الذي تقدم به أعضاء المجالس العشرة غير الدائمين، وحصل على موافقة الدول الأربعة الأخرى دائمة العضوية.
وطالب مشروع القرار الجهات المتحاربة "بالامتثال للالتزامات الواقعة على كاهلها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بالأشخاص الذين تحتجزهم، وبتمكين السكان المدنيين في قطاع غزة من الحصول فوراً على الخدمات الأساسية، والمساعدات الإنسانية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة".
ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إن الولايات المتحدة كانت ستدعم صياغة جديدة كحل وسط، "لكنها قوبلت بالرفض"، لافتاً إلى أن "بعض الدول الـ10 غير الدائمة في المجلس كانت أكثر اهتماماً باستصدار حق النقض من الولايات المتحدة بدلاً من التوصل إلى تسوية بشأن القرار".
ورفض مشروع القرار "تجويع الفلسطينيين"، وطالب "بتيسير دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع ومأمون ودون عوائق على نطاق واسع إلى قطاع غزة بجميع مناطقه، وإيصالها إلى جميع المدنيين الفلسطينيين الذين يحتاجون إليها... بتنسيق من الأمم المتحدة".
كما شدد المشروع على أن "وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ما زالت هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة"، ودعا "جميع الأطراف لتمكين الوكالة من تنفيذ ولايتها على النحو الذي اعتمدته الجمعية العامة، في جميع مناطق عملياتها، مع الاحترام الكامل لمبادئ العمل الإنساني القائمة على التحلي بالإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال، وإلى احترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية مرافق الأمم المتحدة والمرافق الإنسانية".
تبرير موقف واشنطن
وقال روبرت وود، نائب مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة، عقب التصويت إن "تبني مشروع القرار هذا كان ليبعث رسالة خطيرة إلى حركة حماس، وهي أنه ليس هناك حاجة للعودة إلى طاولة المفاوضات".
ولفت وود إلى أن "حماس كانت ستعتبر ذلك بمثابة تبرير لاستراتيجيتها القائمة على الأمل والدعاء بأن ينسى المجتمع الدولي مصير أكثر من 100 محتجز من أكثر من 20 دولة عضواً محتجزين منذ 410 أيام"، مشيرا إلى أن "مجلس الأمن دعا في السابق إلى إنهاء الحرب بشكل دائم مع إطلاق سراح المحتجزين، وهذان الهدفان العاجلان مرتبطان بشكل لا ينفصل".
واشنطن تتهم الصين وروسيا
واتهم المسؤول الأميركي روسيا والصين بـ"تشجيع باقي الأعضاء"، وقال "ظلت الصين تطالب بلغة أقوى وبدا أن روسيا تحرك خيوطها مع مختلف الأعضاء الـ10 غير الدائمين".
من جهته، أشاد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون بالولايات المتحدة لعرقلتها القرار باستخدام الفيتو.
واتهم دانون أعضاء مجلس الأمن الذين صوتوا لصالح القرار بأنهم "خانوا مبادئهم الخاصة ومسؤولياتهم تجاه الأبرياء وواجبهم في دعم العدالة".
ووصف السفير الإسرائيلي القرار "الظالم" بأنه "خارطة طريق لمزيد من الإرهاب، والمزيد من المعاناة والمزيد من إراقة الدماء".
قرارا الولايات المتحدة السابقة
12 أكتوبر 2023 " عرقلت واشنطن إصدار قرار بشأن وقف فوري للصراع في غزة
- 16 ديسمبر " قامت واشنطن بمنع إصدار قرار بإرسال بعثه تقصي الحقائق للتحقيق في جرائم حرب إسرائيلية في قطاع غزة
- 20 فبراير 2024" عرقلت الولايات المتحدة الأمريكية الموافقه على قرار جزئي بهدنه انسانية فورية في قطاع غزة
- 20 نوفمبر 2024" عرقلت الولايات المتحدة الأمريكية قرار قدمته 10 دول لوقف إطلاق النار في غزة