واشنطن تعرب عن قلقها بعد مقتل 260 مدنيًا في إثيوبيا
أعربت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن "قلقها العميق" بعد مجزرة "مروعة" طالت الكثير من المدنيين من عرقية أمهرة في منطقة أوروميا الإثيوبية، داعية إلى إنهاء الصراع في هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي "بسرعة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان: إن هذه المذبحة الجديدة "تؤكد الضرورة الملحة لإنهاء الصراع المسلح الدائر في إثيوبيا".
ودعا المتحدث كل الإثيوبيين إلى نبذ العنف والسعي بدلا من ذلك إلى الحوار السلمي "لتجاوز الخلافات".
وشدد برايس على أن "المصالحة الوطنية" يجب أن تسمح للضحايا بالحصول على "العدالة"، ويجب أن تضمن "محاسبة المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ناجون أمس الإثنين، إن مئات المدنيين قتلوا في مطلع الأسبوع وحملوا متمرّدي جيش تحرير أورومو المسئولية إلا أنه نفى ذلك، متهماً القوات الموالية للحكومة.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية، أوردت أمس، أن هجوما شنه مسلحون على منطقة "أوروميا" في غربي إثيوبيا، أسفر عن مقتل 260 مدنياً على الأقل.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن شهود عيان قولهم: "إن ضحايا الهجوم الذي وقع السبت هم من عرقية الأمهرة"، وهي أقلية في المنطقة.
وقال أحد السكان هناك: إن عدد القتلى 260، فيما ذكر آخر أنهم 320، وهو ما يجعل الهجوم واحداً من أكثر الهجمات دموية على المدنيين في إثيوبيا منذ سنوات.
وأشار إلى أن المهاجمين ينتمون إلى جماعة من عرقية "الأورومو" تسمّى جيش تحرير أورومو.
ولم تشر الأنباء إلى ارتباط الهجوم بالصراع الدائر في منطقة "تيجراي" الواقعة شمالي البلاد الذي بدأ في نوفمبر عام 2020 وأودي بحياة الآلاف وشرد الملايين، رغم تحالف جيش تحرير أورومو مع جبهة تحرير شعب تيجراي في حرب الأخيرة مع القوات الفدرالية.
أخبار أخرى..
الهجرة الدولية: إعادة 126 مهاجرا إثيوبيا من اليمن إلى بلادهم
وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية إعادة مائة وستة وعشرين مهاجراً إثيوبياً من اليمن إلى بلادهم.
وبحسب المنظمة فإن هذه الرحلة تنطلق من مأرب، المتضررة من الحرب، فيما تعتزم تسيير رحلات خلال الشهر المقبل، لمساعدة تسعمائة مهاجر إثيوبي على الخروج من مأرب، مشيرة إلى أن الآلاف من المهاجرين الآخرين يعيشون ظروفاً صعبة، وينتظرون الحصول على هذه الفرصة للعودة إلى بلادهم.
هذا ويُقدّر عدد المهاجرين العالقين في مأرب بنحو أربعة آلاف وخمسمائة مهاجر، حيث أصبحوا عاجزين عن مواصلة رحلتهم بسبب خطوط المواجهة المحتدمة؛ جراء حرب مليشيا الحوثي.
وتواجه محافظة مأرب أعلى نسبة نزوح في البلاد، حيث يقيم فيها قرابة مليوني نازح منذ بداية الحرب، حيث تعلن الهجرة الدولية بشكل دوري عن إعادة المهاجرين الأفارقة من اليمن إلى بلدانهم بشكل طوعي، وذلك ضمن برنامج تعمل عليه منذ سنوات.
وفي وقت سابق، قالت منظمة الهجرة الدولية إن اليمن ما يزال نقطة عبور للمهاجرين الأفارقة إلى السعودية، بحثا عن فرص للحياة.
وبحسب تقرير منظمة الهجرة وصل أكثر من خمسة آلاف ومائتي أفريقي إلى اليمن خلال شهر أبريل الماضي، مضيفا أن تسعين في المائة منهم قدموا من أثيوبيا والباقي من الصومال، مؤكدا ترحيل نحو مائة وخمسين مهاجرا إثيوبيا من اليمن، بينهم عشرون طفلا، في أول رحلة جوية من عدن خلال العام الجاري، ضمن خمس رحلات لإعادة خمسة آلاف أفريقي إلى بلدانهم.
كما أكدت المنظمة حدوث انخفاض في عدد المهاجرين الأفارقة مقارنة بالأعوام السابقة، مرجعة ذلك إلى أحوال الطقس، وزيادة الإجراءات الأمنية على سواحل اليمن وجيبوتي.