حسن نصر الله يستقبل إسماعيل هنية في بيروت
استقبل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، اليوم الخميس، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء استعراض لمختلف التطورات السياسية والميدانية في فلسطين ولبنان، والمنطقة وتطور محور المقاومة والتهديدات والتحديات والفرص القائمة مع التأكيد الحاسم على تعاون كل أجزاء هذا المحور بما يخدم الهدف المركزي له والذي يتعلق بالقدس والمقدّسات والقضية الفلسطينية.
ووصل الثلاثاء، وفد قيادي من حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" برئاسة رئيس المكتب السياسي المجاهد إسماعيل هنية إلى لبنان.
وقال المكتب الإعلامي لحماس إن الزيارة تستمر عدة أيام يلتقي فيها هنية بعدد من المسئولين اللبنانيين والفلسطينيين في زيارة هي الثانية لهنية في خلال عام تقريبا، حيث زار لبنان في أعقاب عدوان مايو 2021.
وفي وقت سابق، استقبل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الجمعة، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، والسفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا.
وجرى استعراض آخر الأوضاع والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة، وفق ما ذكرت وكالة "فارس".
ووصل وزير الخارجية الإيرانية إلى بيروت، قادماً من سوريا.
وقال فور وصوله إنّ بلاده مستعدة "لمد جسور التعاون مع لبنان في مختلف المجالات، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية.
وقال الوزير الإيراني إنّ "تحوّلات كثيرة حدثت في المنطقة والعالم، ومن الضروري أن نُجري مشاورات أكثر دقة مع المسؤولين الأعزّاء في لبنان بشأنها".
ويزور عبد اللهيان رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كما سيجري لقاءات مع شخصيات سياسية وحزبية.
وهذه هي الزيارة الثانية لأمير عبد اللهيان إلى لبنان بعد توليه حقيبة الخارجية في إيران، حيث زار بيروت في 6 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ومن جهة أخرى، حمّل سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية السابق، "حزب الله" مسؤولية تسليم كل من حسن مرعي وحسين عنيسي بعد الحكم الذي أصدرته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عليهما بالسجن المؤبد لدورهما في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005.
وقال الحريري في تغريدة له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، "تويتر " اليوم الخميس، "العقوبة هي الأشد المنصوص عليها في النظام الأساسي والقواعد المعتمدة في المحكمة، لكنها الأوضح لجهة إدانة حزب الله كجهة مسؤولة عن تنظيم الجريمة وتنفيذها والجهة التي لا يمكن أن تتهرب من مسؤولية تسليم المدانين وتنفيذ العقوبة بحقهم". مضيفاً أن " التاريخ لن يرحم".
وقضت المحكمة الخاصة بلبنان ومقرها لايتسيندام، قرب أمستردام بسجن الرجلين مدى الحياة ، وأدانت المشتبه بهما، عضوي حزب الله اللبناني الشيعي بضلوعهما في الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل إجمالي 22 شخصا آنذاك.
وصدر الحكم غيابيا ضد حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي، لأنهما هاربان.
وتم اغتيال الحريري في تفجير انتحاري في فبراير 2005.
ولقي 21 شخصا آخر حتفهم وأصيب 226 شخصا إثر الهجوم، وشبه شهود قوة الانفجار بالزلزال.
وأثار الهجوم غضبا دوليا ورعبا في لبنان. وكان يشتبه في مسؤولية سوريا عن الهجوم.
وتم تبرئة مرعي وعنيسي في المرة الأولى. وألغت المحكمة الخاصة الحكم بعد الطعن عليه. وأعلن القضاة الحكم اليوم الخميس. وتم نقل المحكمة إلى هولندا لأسباب أمنية.
وصدر حكم بالسجن مدى الحياة ضد المواطن اللبناني سليم جميل عياش، في نهاية 2020، باعتباره العقل المدبر للهجوم.
ويعد قضاء الثلاثة للأحكام أمرا بعيد الاحتمال.
ورفض حزب الله الذي ينتمي إليه الجناة الثلاثة تسليمهم.