ملك الأردن: جاري تشكيل جبهة من مجموعات عربية هدفها حماية المنطقة
أكد ملك الأردن عبدالله الثاني، أهمية الزيارة الأخيرة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الأردن، وزيارته مصر الأسبوع الماضي ولقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، والملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين.
وقال الملك الأردني، اليوم الجمعة، فى حواره لقناة "سي إن بي سي: "نعقد هذه اللقاءات لبحث كيفية مساعدة بعضنا البعض، وهذا قد يكون توجها مختلفا عن المرات السابقة بالنسبة لدول المنطقة، وهو ما نحتاجه لخدمة شعوبنا".
وأكد الملك عبدالله أن هذا التحاور يأتي لبحث كيفية التعاون لمساعدة الدول العربية لبعضها البعض، مستدركا "أصبح واضحا أنه يتعين علينا النظر في كيفية تحقيق النتائج الإيجابية للجميع، وألا يكون أي طرف في وضع سيء، وإلا فإن الآثار السلبية ستنعكس على كل الأطراف".
التعاون والمشاريع الإقليمية
وشدد ملك الأردن على أن المشاريع الإقليمية، توفر الفرص للجميع، قائلا "لكن إذا كانت إحدى الدول تواجه التحديات، فإن ذلك سيعطل هذه المشاريع، لذا آمل أن ما سنراه في عام 2022، هو هذا التوجه الجديد في المنطقة، نحو التواصل والعمل مع بعضنا البعض بشكل أكبر".
وتابع الملك الأردني تصريحاته قائلا: "على الرغم من أن بلدا ما قد يمتلك الكثير من النفط، إلا أنه قد لا يمتلك كميات كافية من القمح والسلع الأساسية الأخرى"، متسائلا "إذن، كيف يمكننا التشارك مع بعضنا؟".
وحول الوجود الروسي في سوريا، قال الملك الأردنى إن الأردن ينظر إلى الوجود الروسي في سوريا كعنصر إيجابي، حيث كان مصدر استقرار، إلا أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا، قل حجم الوجود الروسي في سوريا.
وتابع الملك عبدالله "نتيجة لذلك، واجهنا المزيد من المشاكل مع الميليشيات الشيعية على حدودنا مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعاد تنظيم داعش الإرهابي للظهور مرة أخرى"، متسائلا "أين ستكون روسيا في سوريا؟".
وأكد الملك عبدالله الثانى أنه من وجهة نظر أردنية، لقد شكل الوجود الروسي عامل تهدئة.
ولفت الملك عبدالله إلى أن الصراع الروسي الأوكراني بعيد بعض الشيء عن الأردن، إلا أن استمراره يطيل الفترة المطلوبة للتعافي، مضيفا أنه "كلما امتد هذا الصراع، زاد عدم الاستقرار الذي سنواجهه بسبب تحديات متعلقة بالسلع".