قطر تشيد بالرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية في ليبيا
أكد سفير قطر لدى ليبيا، خالد محمد بن زابن الدوسري التزام بلاده بمواصلة الجهود، لإيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة، مشيدًا بمساعي المجلس الرئاسي في تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، مشيدًا بالرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، التي أعلنها المجلس الرئاسي لتحقيق الاستقرار، وإقامة الدولة المدنية والديمقراطية.
جاء ذلك خلال لقاء مع نائب رئيس المجلس الرئاسي، عبدالله اللافي، صباح اليوم الأحد، لمناقشة آخر تطورات العملية السياسية في ليبيا، واستعراض الجهود المحلية والدولية لحل الأزمة، وسبل تحقيق التوافق حول المسار الدستوري، للوصول إلى الانتخابات، وفق المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
وأشاد اللافي بجهود قطر في دعم الحل السلمي من خلال المسار السياسي للأزمة الليبية، مجددًا دعوته لجميع المشاركين في العملية السياسية، بضرورة تغليب مصلحة الوطن.
اللافي: التوافق حول قاعدة دستورية هو مفتاح الحل
واعتبر أن التوافق حول قاعدة دستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، هو مفتاح للوصول إلى حل نهائي للأزمة في ليبيا، وتحقيق السلام وإعادة بناء الدولة، على أسس الأمن والعدل والقانون، مؤكدًا وقوف المجلس الرئاسي، على مسافة واحدة من جميع الأطراف، واستمرار العمل على الوصول للاستحقاق الانتخابي، الذي يتطلع إليه كل الشعب الليبي.
ويوم الخميس الماضي، دشّن المجلس الرئاسي الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية خلال مؤتمر بالعاصمة طرابلس، وتتناول الرؤية عدة محاور، من أبرزها «جذور الصراع»، ومن تحته عدة عناوين تتعلق بـ«الهوية الوطينة ونظام الحكم واللامركزية والعدالة الانتقالية».
كما تطرح خمسة مبادئ حاكمة لتحقيق المصالحة تتلخص في «معالجة جذور الصراع وتحقيق سيادة القانون والمساواة في الحقوق والواجبات والمواطنة وإعطاء الأولوية للصالح العام ودمج كافة مشاريع التصالح في إطار واحد».
أخبار أخرى..
مصر وقطر تبحثان ملفات التعاون والقضايا الإقليمية
عقد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، جلسة مباحثات رسمية بقصر الاتحادية في مدينة القاهرة ظهر اليوم.
وفي بداية الجلسة، رحب الرئيس المصري بالأمير والوفد المرافق متمنيًا لسموه طيب الإقامة، كما أعرب عن تهانيه لأمير قطر بمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم، مشيدًا بما حققته دولة قطر في عهده من إنجازات تنموية وحضارية في شتى المجالات، داعيًا الله تعالى أن يديم على سموه موفور الصحة والعافية، وعلى الشعب القطري المزيد من التطور والنماء.
كما أكد السيسي أن زيارة أمير قطر تعد خطوة مهمة في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
من جانبه، أعرب أمير قطر عن شكره للرئيس على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعًا لتعزيز علاقات التعاون بما يحقق التطلعات المشتركة، ويصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين، وتطويرها إلى آفاق أرحب على مختلف الصعد.
كما جرى خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، لا سيما في مجال الاستثمار والطاقة والدفاع والثقافة والرياضة.
وبحث الأمير والرئيس عددًا من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر حيالها، لا سيما تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
حضر الجلسة الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري، والسيد علي بن أحمد الكواري وزير المالية.
وحضرها من الجانب المصري، السيد سامح شكري وزير الخارجية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وكان امير قطر، والرئيس المصري قد عقدا لقاءً ثنائيًّا تناولا فيه أوجه دعم وتنمية العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، ومجمل القضايا محل الاهتمام المشترك.
واستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، بقصر الاتحادية، أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني.
والتقط السيسي، صورة تذكارية مع أمير دولة قطر، وذلك ضمن مراسم استقباله بقصر الاتحادية.