الجزائر تتراجع عن مقاطعة إسبانيا سياحيًا
قال رئيس الاتحاد الجزائري للوكالات السياحية، يوبي مولود، إن وزارة السياحة نفت في مراسلة للوكالات ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص التعليمة الصادرة عن مدير السياحة بولاية البورية.
وتابع "أن الوزارة وصفت الأمر بالخطأ المهني والعمل المعزول لمدير السياحة بالبويرة"، وأضاف "الوكالات السياحية تواصل تنفيذ برامجها السياحية مع اسبانيا بشكل عادي، بمباركة الوزارة الوصية التي نفت أي تجميد للعلاقات السياحية بين البلدين".
بدوره انتقد رئيس النقابة الجزائرية للوكالات السياحية، نذير بلحاج، "التعليمة الصادرة عن مدير السياحة بالبويرة، والتي تسببت حسبه في فوضى كبيرة وسط الوكالات السياحية التي سطرت برنامجا سياحيا مع إسبانيا".
أخبار أخرى..
الجزائر تدعو وكالات السياحة إلى توقيف المعاملات مع إسبانيا
دعت وزارة السياحة في الجزائر وكالات السياحة والأسفار إلى تعليق علاقاتها مع المملكة الإيبيرية، بسبب موقفها من مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وحسب صحيفة “النهار” الجزائرية فقد طالبت وزارة السياحة والصناعة التقليدية بولاية “البويرة” جميع وكالات السياحة والأسفار بتعليق كل المعاملات الإدارية والتجارية بشكل فوري مع إسبانيا، تبعاً لقرار تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار.
يأتي ذلك في ظل التوتر السياسي بين الجزائر وإسبانيا، على خلفية الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وهو ما اعتبره “قصر المرادية” تدخلاً في مسار النزاع الإقليمي.
وفي ردّه على الخطوة الجزائرية، قال خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، إن “مدريد لا تتوفر على سجل واضح حول ماهية قرار تعليق العلاقات السياحية مع إسبانيا، في ظل الأخبار المتداولة حول دعوة السلطات الجزائرية جميع وكالات السياحة إلى عدم التعامل معنا”.
وأضاف مانويل ألباريس، في تصريح نقلته صحيفة “لاراثون” الإيبيرية، أن “إسبانيا لا تعلم شيئاً عن القرار الجزائري سالف الذكر، والشأن نفسه ينطبق على الشركات السياحية الإسبانية التي تجهل فحواه، لكن يتم التحقق من طبيعة الإجراء”.
ولفت المسؤول الإسباني إلى أن “القرار صدر عن سلطة محلية بالجمهورية الجزائرية، في انتظار تأكيد رسمي من الحكومة الجزائرية”، مشيراً إلى أن “الحكومة مازالت تتدارس طبيعة الإعلان الجزائري حول تعليق المبادلات التجارية مع مدريد”.
وبهذا الشأن، أبرزت صحيفة “النهار” أن “إحدى الشركات الإسبانية تخلّصت من 30 ألف كيلوغرام من الأسماك التي رجعت إلى ميناء ريبيرا بسبب رفض الجزائر لتلك الشحنة، بعد تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا”.