الكويت تجدد التزامها بدعم القضية الفلسطينية
جددت دولة الكويت، اليوم الأحد، مساندتها لجميع الإجراءات العربية الرامية لدعم ونصرة القضية الفلسطينية ومساندتها إعلاميًا على الساحة الدولية باعتبارها تأتي على رأس أولويات العمل الإعلامي العربي .
وأشارت شوق الشويع، ممثلة دولة الكويت، في الاجتماع الرابع لفريق الخبراء المعني بتحديث وتقييم خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج والذي عقد بمقر جامعة الدول العربية، أن الكويت أبدت مرئياتها وملاحظاتها حول عدد من البنود التي تناولها الاجتماع من بينها المنظومة الدبلوماسية الرقمية وتأسيس مجموعة الإعلاميين العرب .
وأعربت الشويع عن الشكر للأمانة العامة لجامعة الدول العربية على استضافة الاجتماع ، وأوضحت أن وفد وزارة الإعلام الكويتية المشارك استمع إلى آراء وملاحظات الدول الأعضاء حول بنود الخطة ، والتي شددت على ضرورة البحث عن الآليات الكفيلة بتفعيلها وفق تصور واقعي ومتناسق يأخذ بعين الاعتبار التطورات الإقليمية والدولية، علاوة على الاهتمام بمحاربة التطرف والإرهاب كظاهرة عابرة للحدود في دولنا الوطني، كما تطرقت إلي مراجعة الأسباب التي حالت دون تنفيذ بعض بنودها .
ومن المقرر أن يناقش فريق الخبراء في اجتماع الغد بقية جوانب الخطة التي تتمحور حول مساندة القضية الفلسطينية المشروعة في أوساط الرأي العام الدولي، ومواجهة الإرهاب والنزعات المتطرفة، إضافة إلى مقومات الموروث الحضاري والثقافي العربي، ومثل دولة الكويت في الاجتماع وفد من وزارة الإعلام يضم شوق الشويع وعبد الرحمن العسعوسي.
وفي سياق آخر، أكد الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، خلال لقائه بأخيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، في قصر الحسينية، على موقف المملكة الأردنية الهاشمية الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والداعم للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، قائلًا:"لا شيء أهم من القضية الفلسطينية بالنسبة لبلادنا".
وقال ملك الأردن، إن الأردن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته دائما وأبدا، ولا شيء أهم من القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة
وشدد، على أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية
وأعاد، التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك، لافتا إلى أن الأردن مستمر في بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وأكد ملك الأردن والرئيس الفلسطيني أن الخطوة المطلوبة في الوقت الراهن هي وقف الإجراءات الأحادية لفتح المجال أمام استئناف المفاوضات مستقبلا.
ولفت، إلى أن الأردن في اتصال مستمر مع الجانب الأمريكي، ويعمل على أن تتصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة في الشهر المقبل
وأشار، إلى أن الأردن سيدعم بكل طاقته حقوق الأشقاء الفلسطينيين ويؤكد مركزية القضية الفلسطينية، خلال مشاركته في القمة المشتركة بمدينة جدة، التي تشمل أيضا دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، والعراق.
وكان قد وصل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إلى العاصمة الأردنية عمّان، إذ كان في استقباله، الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
واستعرض الرئيس حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، قبل أن يعزف النشيدان الوطني الفلسطيني والملكي الأردني.
وعقد الرئيس عباس وملك الأردن اجتماعا ثنائيا مغلقا، لبحث العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة بين البلدين الشقيقين، وآخر التطورات السياسية.
وتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، إلى العاصمة الأردنية عمان، للقاء ملك الأردن الملك عبدالله الثاني.
ويرافق الرئيس عباس، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ومدير جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج ، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي.
التحديات التي تواجه الأردن
وفي سياق آخر، قال ملك الأردن، الملك عبدالله الثاني إن بلاده تواجه المزيد من المشاكل مع الميليشيات الشيعية على حدودها مع سوريا تتمثل بتهريب المخدرات والأسلحة وعودة تنظيم "داعش" بسبب تراجع نفوذ روسيا في سوريا بسبب انشغالها في الحرب الأوكرانية.
وأضاف الملك الأردني الجمعة في مقابلة مع قناة "CNBC"، أن بلاده تنظر إلى الوجود الروسي في سوريا كعنصر إيجابي ومصدر استقرار، إلا أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا قلّ حجم الوجود الروسي في سوريا. وتابع: "من وجهة نظر أردنية، لقد شكل الوجود الروسي عامل تهدئة".
وعن الحرب في أوكرانيا، قال إن الصراع الروسي الأوكراني بعيد بعض الشيء عن الأردن، إلا أن استمراره يطيل الفترة المطلوبة للتعافي، مضيفا أنه "كلما امتد هذا الصراع زاد عدم الاستقرار الذي سنواجهه بسبب تحديات متعلقة بالسلع".
كما لفت إلى اللقاءات الأخيرة التي عقدها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الأردن ومع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته لمصر ومع الملك حمد بن عيسى خلال زيارته للبحرين، قائلاً: "نعقد هذه اللقاءات لبحث كيفية مساعدة بعضنا البعض، وهذا قد يكون توجهاً مختلفاً عن المرات السابقة بالنسبة لدول المنطقة، وهو ما نحتاجه لخدمة شعوبنا".
وأشار إلى أن المشاريع الإقليمية توفر الفرص للجميع "لكن إذا كانت إحدى الدول تواجه التحديات، فإن ذلك سيعطّل هذه المشاريع؛ لذا آمل أن ما سنراه في عام 2022 هو هذا التوجه الجديد في المنطقة نحو التواصل والعمل مع بعضنا البعض بشكل أكبر".
وأعلن ملك الأردن تأييده إنشاء حلف "ناتو" شرق أوسطي على أن تكون مهماته واضحة للغاية، مشيراً إلى أنه "قد يكون حلف الناتو معقداً إذا لم تفهم ما هو الميثاق وما هو بيان المهمة"، مضيفاً أنه "يمكن بناء الحلف مع البلدان ذات التفكير المتشابه، ونحن نتمتع بقوة انتشار سريع ونعمل بنشاط مع الناتو في جميع أنحاء العالم".