الرئيس السيسي وسلطان عُمان يتبادلان الرؤى بشأن القمة المرتقبة في السعودية
تبادل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والسلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان، الرؤى بشأن القمة المرتقبة بين الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية، والمقرر عقدها في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، في قصر العلم العامر بالعاصمة العمانية مسقط، مع السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان.
وأمس، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، في قصر العلم العامر بالعاصمة العمانية مسقط، مع السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان، إذ أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واصطفاف حرس الشرف.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأن الرئيس والسلطان هيثم بن طارق عقدا جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، إذ رحب السلطان هيثم بن طارق بالرئيس في سلطنة عمان، مشيداً بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، ومعرباً عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العماني على كافة الأصعدة، فضلا عن إسهام الجالية المصرية في عملية البناء والتنمية بعمان في مختلف المجالات، مع تأكيد حرص عمان على تعزيز أطر التعاون الثنائي الراسخة مع مصر فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، بما فيها من خلال زيادة الاستثمارات العمانية في مصر واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بها.
ومن جانبه؛ شكر الرئيس أخيه السلطان العماني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً اعتزاز مصر بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، إلى جانب الحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية.
كما ثمن الرئيس، مستوى التنسيق القائم ووحدة الرؤى بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل، إلى جانب التوافق العماني المصري إزاء القضايا الإقليمية والدولية.
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، الإثنين، عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأخيه الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، ولحكومة جمهورية السودان وشعبها الشقيق، في وفاة شهداء الواجب من الجنود السودانيين.
ودعا السيسي، المولى عز وجل، إلى أن يسكن الشهداء فسيح جناته جزاء لما قدموه لوطنهم، معربا عن صادق مواساته لأسرهم الكريمة.
وكانت قد أدانت وزارة الخارجية السودانية، بأشد العبارات ما أقدم عليه الجيش الأثيوبي من جريمة قتل سبعة أسرى من الجنود السودانيين ومواطن مدني بعد اختطافهم من داخل الأراضي السودانية بتاريخ 22 يونيو 2022م، واقتيادهم إلى داخل الأراضي الأثيوبية وقتلهم والتمثيل بجثثهم على الملأ.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها "إذ تشجب الوزارة هذا السلوك غير الإنساني تود أن تذكر بأن السودان يستضيف أكثر من مليوني مواطن إثيوبي ينعمون بمعاملة كريمة ويتقاسمون مع الشعب السوداني موارده ولقمة عيشه في كرم وتسامح".
وكشفت الوزارة في بيانها أنه حفاظًا منها على سيادة بلادنا وكرامة مواطنيها شرعت الوزارة في تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة.
وشدد البيان على أن: “وزارة الخارجية تود أن تذكر بأن حكومة السودان تحتفظ بكامل الحق الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن أراضيه وكرامة إنسانه وسيستدعي السودان سفيره لدى إثيوبيا فوراً للتشاور، كما تم استدعاء السفير الأثيوبي بالخرطوم لإبلاغه بشجب وإدانة السودان لهذا السلوك غير الإنساني”.