مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

قبل زيارة الرئيس الأمريكي.. ما هي طلبات فلسطين من واشنطن؟

نشر
الأمصار

تشهد فلسطين المحتلة بكاملها مزيجا من القلق والتوتر قبيل زيارة الرئيس الأمريكي بايدن نتيجة العنف وتغييب السياسة، ففي الشهور والأسابيع الماضية حدثت عدة عمليات قام بها أفراد فلسطينيون في داخل العمق الإسرائيلي، ففي بنى براك والخضيرة وتل أبيب، قتل فيها أحد عشر إسرائيليا، وفى رد الفعل الإسرائيلي الانتقامي استشهد 20 فلسطينيا، واعتقل العشرات وأصيب كثيرون.

عودة التوتر في القدس 

وتتعمق أزمة إسرائيل وفلسطين من زوايا متعددة، تتكاتف جميعها في لحظة مهمة يعيشها العالم والشرق الأوسط على وقع الحرب في أوكرانيا، فيما تتسارع الجهود الدولية لنزع فتيل التوتر في القدس وسط مخاوف من تطور الأمر إلى تصعيدـ وتأتي زيارة الرئيس الأمريكي بايدن في تلك الأجواء

إعادة تعيين مبعوث أمريكي لعملية السلام 

وقبل  زيارة الرئيس الأمريكي بايدن طلبت السلطة الفلسطينية  من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إعادة تعيين مبعوث (أمريكي) لعملية السلام كخطوة تعكس حسن النوايا، وتؤكد على حل الدولتين وتعطي الأمل بإمكانية استئناف مفاوضات السلام المجمدة، لكن الإدارة الأمريكية تبدو غير متحمسة لتلك الخطوة

وأوضح المصدر الفلسطيني ، أن الأمريكيين تجاوبوا مع هذا الطرح في بداية الأمر، وعرضوا علينا أن يتم تعيين قنصل في السفارة الأمريكية في القدس يقوم بتلك المهام، لكنهم تراجعوا، معتبرين أن هذا الأمر لا جدوى منه طالما أن المفاوضات متوقفة بيننا وبين الإسرائيليين"

 

وتابع أن محمود عباس "أبومازن" كان يعتبر أن مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة إجهاض لصفقة القرن، الخطة الأمريكية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2019

وحول أسباب تراجع واشنطن عن تعيينها لمبعوث لعملية السلام، قبل قال المصدر: "يبدو أن الرئيس بايدن غير متحمس للفكرة، وكذلك وزير خارجيته أنتوني بلينكن، الذي يرى أنه طالما المفاوضات متوقفة والعملية السلمية مُجمدة فلا داع لاستحداث مثل هذا المنصب (الموقع)

وتابع المصدر: "الحقيقة أن الإدارة الأمريكية مشغولة تماما في الحرب الروسية الأوكرانية، والملف الفلسطيني ليس من أولوياتها"

وحول مدى جدية الرئيس الفلسطيني في تلويحه للأمريكيين بوقف التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي، أكد المصدر أن "أبومازن كان يعني ذلك تماما"، موضحا: "لقد تم تأجيل اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح أكثر من مرة، والتى كان من المقرر خلالها اتخاذ قرارا بوقف التنسيق الأمني مع الإسرائيليين، لكن القيادة الفلسطينية فضلت أن تعطي الأمريكيين فرصة لكي يتدخلوا لدى الجانب الإسرائيلي من أجل اتخاذ خطوات إيجابية ملموسة على الأرض تعكس حسن النوايا"

وأشار إلى أن قرار "إسرائيل" بمنح 10 آلاف عائلة فلسطينية "لمَ شمل" جاء بعد تدخل من واشنطن، واستطرد قائلا إن "الرئيس عباس قلق جدا من الأوضاع المشحونة والمتصاعدة حاليا في الساحة الفلسطينية مما ينذر بحدوث عواقب في حال لم تستجب الإدارة الأمريكية لمطالبه

 

تعتزم الإدارة الأمريكية إرسال وفد رفيع المستوى إلى فلسطين لبحث ترتيبات زيارة الرئيس الأمريكي بايدن نهاية يونيو/حزيران.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الثلاثاء وجدد خلاله الالتزام بإعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس في إطار زيارة الرئيس الأمريكي بايدن

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان: "أكد وزير الخارجية الأمريكي، التزام إدارة الرئيس بايدن بحل الدولتين ووقف التوسع الاستيطاني والحفاظ على الوضع القائم ووقف طرد الفلسطينيين من أحياء القدس ووقف الأعمال الأحادية من الجانبين، مؤكدا على التزام الإدارة بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية سترسل وفداً رفيع المستوى للتحضير لزيارة الرئيس الأمريكي بايدن ومناقشة كل القضايا التي طرحها الرئيس أبو مازن في هذا الاتصال، وإعداد المناخ المناسب لإنجاح زيارة الرئيس بايدن لفلسطين والمنطقة".

 

ولفتت إلى أنه "جرى خلال الاتصال، بحث آخر المستجدات والوضع الخطير الذي وصلت إليه الأحداث في الأراضي الفلسطينية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في القدس ومقدساته الإسلامية والمسيحية".

زيارة مستشفى المقاصد

ومن جانب هذا، أفاد مصدر إسرائيلي، أمس الاثنين، بأن الرئيس الامريكي جو بايدن يفكر في زيارة مستشفى “المقاصد” أكبر مركز طبي فلسطيني في القدس الشرقية.

وحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”، فإن الزيارة ستأتي خلال زيارة بايدن إلى اسرائيل المخطط لها الشهر المقبل، ستكون في إطار مبادرة أمريكية بخصوص المستشفى.

وسيزور بايدن المستشفى بدون مرافقين من المسئولين الإسرائيليين، والذي سينظر إليه على أنه لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على ذلك الجزء من العاصمة.

الرئيس الأمريكي جو بادين 

ولم يقم أي رؤساء أمريكيين سابقين بزيارات مماثلة، وعلى الرغم من أن إدارة بايدن سعت إلى تعزيز الحكومة الائتلافية الإسرائيلية الحالية، إلا أن الزيارة التي تشير إلى تقسيم القدس من المرجح أن تثير خلافات داخل الائتلاف.

وتأتي الزيارة في إطار مبادرة أمريكية بخصوص المستشفى، ما قد يعني تجديد التمويل بعد أن قطعت إدارة ترامب 25 مليون دولار لـ شبكة مستشفيات القدس الشرقية.

 

وجدير بالذكر، أن مستشفى المقاصد هو مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية مستشفى أهلي خيري تعليمي في مدينة القدس، يتبع جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية. 

وتأسس في عام 1968، ويعتبر المستشفى تحويليا رئيسيا يستقبل المرضى من أرجاء فلسطين كافة، وفي نفس الوقت يعتبر أيضاً مستشفى تعليمياً يدرب طلبة التمريض والطب والأطباء المقيمين من الجامعات الفلسطينية على اختلافها.

ويوفر المستشفى السكن للمرضى ومرافقيهم من سكان قطاع غزة، حيث يصعب عليهم الوصول إليه.