تونس تطلق مشروع الهيدروجين الأخضر في خدمة التنمية المستدامة
أعلنت تونس، إطلاق مشروع «الهيدروجين الأخضر في خدمة التنمية المستدامة والاقتصاد الخالي من الكربون»، اليوم الثلاثاء، خلال ورشة نظمتها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالتعاون مع وزارة الصناعة والطاقة والمناجم، والذي يُعد الالتزام الأول لتونس من أجل إنتاج الهيدروجين الأخضر، وفقًا لوكالة أنباء تونس «وات».
ويرتكز مشروع «الهيدروجين الأخضر» على أربعة محاور تتمثل في: إعداد استراتيجية وطنية للهيدروجين الأخضر، ودعم خلق اقتصاد الهيدروجين الأخضر، ودعم البحوث والتكوين والابتكار، وخلق مركز تكنولوجي تونسي-ألماني للهيدروجين الأخضر.
ويهدف المشروع إلى وضع إطار ملائم لخلق سلسلة قيم ترتكز على الطاقات المتجددة وتساعد على إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في تونس، ويدعم المشروع «الوزارة الألمانية الفيديرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية»، ومن المقرر تنفيذه من قبل «الوكالة الألمانية للتعاون الدولي» بالتعاون مع وزارة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية.
ويتم إنتاج الهيدروجين الأخضر بتقنية خالية من الكربون ومن أي ملوثات، عن طريق استخدام الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقات المتجددة، مثل: «الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الهيدرومائية» والذي هو عملية لتقسيم الماء إلى مكوناته «الهيدروجين والأكسجين».
ويمتاز «الهيدروجين الأخضر» بخلوه من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والذي يجعله طاقة نظيفة كليًا بإمكانها مساعدة تونس على تحقيق أهدافها في مجال الحياد الكربوني، بالإضافة إلى سهولة تخزينه وتوزيعه حسب الطلب، ما يحفز على التصدير.
وتستفيد تونس على المدى المتوسط، من هذه الطاقة النظيفة لصناعة الأسمدة الزراعية دون اللجوء إلى توريد الأمونيا التي يتم إنتاجها بواسطة الغاز الطبيعي، أو أنواع الوقود الأحفوري الأخرى وتعويضها «بالأمونيا الخضراء»، التي تعد اليوم في العديد من البلدان خيارًا أخر لتسريع الانتقال الطاقي من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة.
أخبار ذات صلة..
رئيس موريتانيا: بلادنا أطلقت برنامجًا مهمًا لتطوير الهيدروجين الأخضر
قال الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، إن موريتانيا تتمتع بموارد اقتصادية متنوعة وكبيرة وأنها تسعى إلى إقامة شراكات من أجل استغلال هذه الموارد وتحويلها إلى مصدر للنمو.
وأضاف ولد الغزواني، خلال كلمة ألقاها خلال الأيام الأوروبية للتنمية في بروكسل، أن استراتيجية البوابة العالمية التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في أهدافها تترجم تقاطعا كبيرا بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن موريتانيا ترتبط بعلاقات قوية ومتنوعة مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الرئيس الموريتاني، أن موريتانيا جعلت من تنمية رأس المال البشري ومحاربة الفقر والتهميش وانعدام الأمن ركيزة مهمة في استراتيجيتها الإنمائية الوطنية، مؤكدا التزام الحكومة بمكافحة تغير المناخ والجفاف والتصحر، وأنها قامت مؤخرا بمراجعة مساهمتها المناخية الوطنية.
وقال ولد الغزواني إلى أن موريتانيا أطلقت برنامجا هاما وطموحا لتطوير الهيدروجين الأخضر لتوفير مصدر بديل ومستدام للطاقة النظيفة يشكل فرصة مهمة للتعاون مع أوروبا.
كما أوضح ولد الغزواني أن موريتانيا تتمتع بموقع استراتيجي ممتاز، ومنفتحة على أوروبا، وهي الرابط بين المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، معتبرا أنها تتمتع بإمكانيات هائلة في مجالات التعدين والطاقة ومصايد الأسماك والموارد الزراعية والرعوية.
وقالت المكتب الإعلامي للرئاسة الموريتاني، إن مشاركة الرئيس في هذا المنتدى تأتي استجابة للدعوة التي التي تم توجيهها لأول مرة لموريتانيا للمشاركة في المنتدى.
وأضاف المكتب أن رؤساء الدول المدعون للمنتدى يتم اختيارهم بناء على جهودهم في «ترسيخ الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان وتعزيز الأمن والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي»، وفق المكتب.
ويقيم الاتحاد الأوروبي هذا الاجتماع السنوي، لمناقشة موضوع التنمية بحضور رؤساء دول وحكومات وبمشاركة منظمات دولية وأخرى غير حكومية وجمعيات ومؤسسات، في أكبر تجمع مخصص للتنمية في العالم.