ملك الأردن يعزي ضحايا تسرب العقبة ويترأس اجتماعًا للوقوف على تفاصيل الحادث
ترأس الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات للوقوف على آخر التفاصيل المتعلقة بتسرب الغاز في ميناء العقبة يوم أمس الإثنين والآثار الناجمة عنه.
وأعرب الملك، خلال الاجتماع، الذي حضره من العقبة، عبر تقنية الاتصال المرئي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، عن تعازيه الحارة لأسر "شهداء الواجب" الذين قضوا جراء الحادثة المؤلمة، داعيا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وشدد ملك الأردن، الذي كان يتابع وولي عهده منذ اللحظات الأولى، تفاصيل الحادثة وعمليات جهود الإجلاء والإنقاذ، على ضرورة تقديم توضيحات شفافة للرأي العام لكل ما حصل من خلال نتائج التحقيق، وتحديد الأخطاء ومحاسبة المقصرين وفق القانون.
ولفت الملك إلى أهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية والاحتياطات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.
وثمن جهود نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، وخصوصا الدفاع المدني والكوادر الطبية المدنية والعسكرية، لسرعة استجابتهم ومهنيتهم العالية في التعامل مع الحادثة، وإجلاء المصابين إلى المستشفيات.
الحد من الخسائر بالسبل الممكنة
وبين الملك أن هذه الجهود ساهمت في إنقاذ الأرواح والحد من الخسائر، متمنيا السلامة لمن تعرض للإصابة من الكوادر العاملة بالميدان أثناء قيامه بواجبه الرسمي.
وتحدث ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، خلال الاجتماع، عن زيارته اليوم لموقع الحادثة، واطمئنانه على الجرحى والمصابين الذين يرقدون على سرير الشفاء.
وأشاد الأمير الحسين بسرعة استجابة جميع الجهات المعنية، مشيرا إلى أن الأمور بالموقع وفي العقبة أصبحت تحت السيطرة وعادت إلى طبيعتها.
مواصلة التعاون بين كل الجهات
وأكد ولي العهد أهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية، وأن الجميع بانتظار نتائج التحقيق.
من جهته، عرض رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة تفاصيل الحادثة والإجراءات التي نفذتها الأجهزة المعنية لاحتواء الأضرار الناجمة عنها، إذ تم تشكيل فريق تحقيق برئاسة وزير الداخلية، للوقوف على أسبابها.
وأكد رئيس الوزراء عودة الحياة في العقبة إلى طبيعتها، بعد تأكد الجهات المختصة من سلامة الهواء ومياه البحر من أى آثار للغاز.