قدرات الجزائر الطاقوية تتعزز باكتشافات متوالية
تعززت الاحتياطات الجزائرية المؤكدة من الغاز الطبيعي باكتشافات جديدة أظهرت إمكانات بحجم يتراوح بين 100 و340 مليار متر مكعب من الغاز المكثف، لتضاف لاحتياطات تقدر بألفين و400 مليار متر مكعب، من المرتقب أن تحسن ترتيب الجزائر العالمي كدولة منتجة للغاز.
أعلنت الشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك” أنها تمكنت من تحديد إمكانات هامة جديدة من المحروقات في مكمن لياس الكربوناتي “LD2” على مستوى رقعة استغلال حقل حاسي الرمل، وأضافت الشركة في بيان لها أن التقييم الأولي لهذه الإمكانات أظهر حجمًا يتراوح بين 100 و340 مليار متر مكعب من الغاز المكثف، موضحة أن هذا الحجم من الغاز المكثف يشكل واحدة من أكبر عمليات إعادة تقييم الاحتياطات خلال العشرين سنة الماضية.
وختم البيان أن برنامج أشغال تطويري يوجد قيد الإنجاز لتأكيد الأحجام التقديرية والعمل على إنتاج مستعجل يقدر بحوالي 10 ملايين متر مكعب يوميًا اعتبارا من نوفمبر 2022.
الجزائر التي تمتلك احتياطات كبيرة، ستتمكن بفضل الاكتشافات الجديدة من تعزيز طاقاتها التصديرية، وهي التي تساهم في الوقت الراهن بإمدادات تجاوزت 12 بالمائة من الغاز المستخدم في أوروبا، في مقابل 47 بالمائة للغاز الروسي.
الاكتشافات الجديدة
الاكتشاف الغازي الجديد يأتي بالتوازي مع اكتشافات نفطية جديدة للجزائر، حسب منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط “أوابك” التي أكدت تصدر الجزائر للدول العربية في الاكتشافات النفطية المحققة خلال الأشهر الـ4 الأولى من العام الحالي، ووفق تقرير للمنظمة العربية، فقد حققت الدول العربية 13 اكتشافاً للنفط والغاز، تصدرتها الجزائر بـ3 اكتشافات نفطية جديدة جنوب البلاد.
ويتعلق الأمر في “زملة العربي” وقدر احتياطه بنحو 140 مليون برميل، يمكنه إنتاج معدل 7 آلاف برميل يومياً، وكذا على 142 ألف متر مكعب يومياً من الغاز.
والاكتشاف الثاني يقع في منطقة “عقلة الناصر” قدرت احتياطاته بنحو 415 مليون برميل، ويصل معدل إنتاجه إلى 5 آلاف و94 برميل يومياً من النفط، و186 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي.
أما الاكتشاف النفطي الثالث ففي منطقة “الوابد”، إذ أنتج البئر عند اختباره معدل 925 برميلا يومياً من النفط، و6 آلاف و456 متر مكعب يوميًا من الغاز.
والجزائر أصبحت تشكل قبلة للكثير من الدول التي تسعى لتقليص تبعيتها لروسيا منذ بداية النزاع الروسي الأوكراني، ومن بين الدول التي حظيت بمراجعة اتفاقيتها ورفع إمداداتها من الغاز الجزائري ايطاليا في وقت تستعد سوناطراك إلى مراجعة أسعار مضمون الاتفاق الذي يجمعها مع إسبانيا على خلفية تعليق اتفاقيات الصداقة مع مدريد التي كانت تضمن لإسبانيا أسعارا تفاضلية.