الصين تطالب أمريكا بوقف التفاعل الرسمي مع تايوان
كررت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، دعوتها لحث الولايات المتحدة على وقف جميع التفاعلات الرسمية مع تايوان، وحذرت واشنطن من خطر إرسال إشارة خاطئة إلى الانفصاليين التايوانيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، اليوم الثلاثاء، إن “الصين تعارض بشدة جميع أشكال التفاعل الرسمي بين جزيرة تايوان والدول التي لها علاقات دبلوماسية مع الصين، بما في ذلك التفاوض أو إبرام اتفاقيات لها آثار على السيادة وذات طبيعة رسمية”.
وأضاف: “لا يوجد سوى صين واحدة في العالم. تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين”.
وشدد ليجيان على أن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها.
وقال إنه يتعين على واشنطن “وقف جميع أشكال التفاعل الرسمي مع تايوان، ووقف التفاوض على الاتفاقيات التي لها آثار على السيادة والطبيعة الرسمية، والامتناع عن إرسال أية إشارة خاطئة إلى القوى الانفصالية لاستقلال تايوان”.
وحذر المتحدث باسم الخارجية الصينية من أن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان بحاجة إلى التخلي عن فكرة أنها يمكن أن تسعى إلى الاستقلال بدعم من الولايات المتحدة، وإلا فكلما قفزت إلى أعلى، زادت صعوبة سقوطها”.
وفي سياق آخر، أعلن الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، اليوم الثلاثاء، أن تركيا وافقت على دعم عضوية فنلندا والسويد في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مؤكدًا على توقيع مذكرة تفاهم مع تركيا والسويد تتعلق بالالتزام لتعزيز الأمن المشترك.
وقالت رئيس الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون والرئيس الفنلندي سولي نينيستو، إن تركيا تخلت عن معارضتها لانضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.
من جانبها، أكدت الرئاسة التركية، أن أنقرة حصلت على ما تريده من المحادثات مع السويد وفنلندا، بشأن معالجة مخاوفها الأمنية.
وذكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أنه يجب على الدول المرشحة لعضوية حلف الناتو مكافحة الإرهاب بشتى أشكاله.
وكانت وسائل إعلام متفرقة، أفادت في وقت سابق بأن تركيا والسويد وفنلندا يعدون مذكرة تفاهم مشتركة لمعالجة مخاوف أنقرة الأمنية بشأن انضمام هلسنكي وستوكهولم لحلف شمال الأطلسي.
وذكرت وكالة "الأناضول" التركية، أن الاجتماع الرباعي بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الفنلندي سولي نينيستو، ورئيسة وزراء السويد ماجدالينا أندرسون، وأمين عام الناتو ينس ستولتنبرج في مدريد.
ويمثل اللقاء الرباعي محاولة لإثناء تركيا عن رفضها انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين سويديين وفنلنديين
أخبار أخرى..
بايدن: روسيا تضرب بعرض الحائط كل الأعراف الدولية بحربها في أوكرانيا
وفي سياق آخر، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تضرب بعرض الحائط كل الأعراف الدولية بحربها في أوكرانيا.
وأضاف بايدن:" حذرنا بوتين من شن حرب على أوكرانيا، لافتاً أن الحلفاء متحدون في سياسات الدفاع المشترك".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، إن العالم يشعر بأثر الحرب الوحشية الروسية على أوكرانيا، مؤكدًا ضرورة الاستثمار في الطاقة النظيفة لتكون بديلا عن الطاقة الروسية.
وتابع بايدن، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز على هامش قمة مجموعة السبع:"نحن بحاجة إلى جهود عالمية للاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة".
وواصل:"إدارة احتياجات الطاقة العالمية والتعامل مع أزمة التغير المناخي ستحدد مسار العالم لأجيال قادمة".
وتعهد بايدن بأن الولايات المتحدة لن تتراجع عن أي تعهدات تخص المناخ بسبب التضخم.
كما تحدث بايدن عن ضخ استثمارات كبيرة في القطاع الصحي لمواجهة الأوبئة ومنها كورونا.
وقال: "بالشراكة مع مجموعة السبع استثمرنا في تصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا في السنغال".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، أن الولايات المتحدة ومجموعة الدول الصناعية السبع ستعلن حظرا على الواردات الجديدة من الذهب الروسي، في محاولة لعزل البلاد عن الأسواق المالية ومعاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وكتب بايدن، عبر موقع تواصل الاجتماعي "تويتر": "فرضت الولايات المتحدة تكاليف غير مسبوقة على بوتين لحرمانه من الإيرادات التي يحتاجها لتمويل حربه ضد أوكرانيا، معا ستعلن مجموعة الـ 7 حظر استيراد الذهب الروسي الذي يمثل تصدير رئيسي يجني أرباحًا تقدر بعشرات المليارات من الدولارات لروسيا".
وصرح مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته بأن الولايات المتحدة حشدت العالم لفرض تكاليف اقتصادية كبيرة وسريعة لحرمان بوتين من الإيرادات التي يحتاجها لتمويل حربه.
ولمح لاحتمالية اتخاذ خطوات إضافية لعزل روسيا بشكل أكبر، على أن تتخذ في الأسابيع المقبلة وليس على الفور كجزء من القمة، وتابع قائلا "هذا تصدير ومصدر رئيسي للإيرادات وبديل رئيسي لروسيا من حيث قدرتها على التعامل في النظام المالي العالمي".
وأضاف أن اتخاذ هذه الخطوة يعد توضيحًا مستمرًا لأنواع الخطوات التي يمكن أن تتخذها مجموعة الدول السبع بشكل جماعي لمواصلة عزل روسيا عن الاقتصاد العالمي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الحظر على واردات الذهب يمثل العقوبة الاقتصادية الجديدة الأولية التي سيتم فرضها على روسيا، مشيرة إلى أن مسؤولي الإدارة الأمريكية رفضوا التعليق على ما إذا كان سيتم اتخاذ خطوات عقابية أخرى.