رئيس الوزراء المصري: نتطلع لتسهيل إجراءات الإفراج عن البضائع في الموانئ الجزائرية
نقل الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، تحيات الرئيس السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، لشعب والحكومة الجزائرية معربا عن سعادته لإعادة تفعيل اللجنة العليا المشتركة والتي انعقدت آخر مرة في عام ٢٠١٤، لافتا أنه يجب تفعيل الاتفاقيات بين البلدين، وضرورة تعظيم أسر التعاون والروابط وإعادة بناء كل العلاقات المشتركة في ظل هذا الزخم .
وأوضح الدكتور مدبولي، أن ما اتخذته الحكومة الجزائرية من خطوة مشكورة بإلغاء القائمة السلبية للسلع المتبادلة بيننا، من شأنها أن تسهم في زيادة حجم المبادلات التجارية، معربا عن التطلع لأن تتخذ حكومة الجزائر الشقيقة قراراً آخر بإلغاء القيود غير الجمركية المفروضة على قائمة أخرى من السلع وتسهيل إجراءات الإفراج عن البضائع في الموانئ الجزائرية.
وأضاف مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك المنعقد بدولة الجزائر ان هناك ضرورة لوضع إطار زمني لنتفيد الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين لافتا أن نعمل على بناء العلاقات الثنائية بين البلدين وتعميق الروابط الاقتصادية والاستفادة من القدرات البشرية وزيادة محالات التعاون بين البلدين .
واستكمل رئيس الوزراء كلمته بالإعراب عن التطلع إلى إقامة شراكات بين رؤوس الأموال المصرية والجزائرية؛ من أجل تنفيذ مشروعات صناعية مشتركة في المجالات التي يتمتع فيها كل من البلدين بمزايا نسبية، وتصدير إنتاج هذه المشروعات إلى الأسواق التي يمكن أن تستوعب هذه المنتجات خاصة الأسواق الأفريقية، ونتطلع لتعاون مشترك في تنفيذ خطة موسعة لإقامة معارض مشتركة في كل دول القارة.
كما أننا مهتمون بالنهوض بالارتقاء مستوى التعاون في قطاعي الصحة والدواء، وتبادل الخبرات بشأن المبادرات الرئاسية لمواجهة الأمراض المزمنة والمتوطنة، فضلاً عن تعظيم الاستفادة من المدينة العالمية للدواء التي تم افتتاحها في مصر خلال العام الماضي.
وفي سياق آخر، استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، زيارته للعاصمة الجزائرية، عقب انتهاء مراسم الاستقبال في مطار هواري بومدين الدولي، بالتوجه إلى "مقام الشهيد" بمدينة الجزائر ووضع إكليلاً من الزهور تكريمًا لأرواح شهداء الجزائر الأبرار.
ورافق رئيس الوزراء في زيارة النصب التذكاري من الجانب الجزائري عبدالباقي بن زيان، وزير التعليم العالي، وأعضاء الوفد الوزاري المصري، وسفير مصر لدى الجزائر.
وأعرب رئيس الوزراء عن اعتزازه بزيارة النصب التذكاري لشهداء حرب التحرير، تزامناً مع قرب حلول الذكرى الستين لاستقلال الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، موجهًا تحية إجلال لأرواح كل الأبناء الجزائريين البررة، الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة، دفاعًا عن وطنهم، وفي سبيل تحرير أرضهم، وإعلاء مبادئ الحرية والاستقلال لدولة الجزائر الشقيقة.
مصر.. مدبولى يتوجه للجزائر لترأس أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين
توجه مصطفي مدبولي رئيس الوزراء المصري، الأربعاء، للجزائر، ويرافقه وفد وزاري لترأس أعمال اللجنة العليا المشتركة الثامنة بين مصر والجزائر وبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين.
ويعقد رئيس الوزراء خلال زيارته للجزائر لقاء بعدد من المستثمرين الجزائريين، بجانب التوقيع على عدد من مذكرات التعاون المشترك بين البلدين.
ويشهد رئيسا وزراء مصر والجزائر عقب أعمال اللجنة العليا المشتركة التوقيع على عدد من الوثائق التي تنظم علاقات التعاون بين البلدين في مجالات متنوعة كالري والموارد المائية، والتعاون بين المعاهد الدبلوماسية، والنقل البري، والرقابة المالية، والبيئة، والتنمية المستدامة وغيرها من المجالات الحيوية التي تهم البلدين.
وكان آخر لجنة عليا مشتركة عقدت بين مصر والجزائر في عام 2014 وتم خلالها التوقيع على ما يقرب من 17 اتفاقية تعاون مشترك بين البلدين.
وكانت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، قد أكدت خلال الاجتماعات التحضيرية علي مستوي الوزراء على عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر والجزائر، ومواقف المؤازرة المتبادلة التي تثبت الأخوة الحقيقة وعراقة التاريخ المشترك الذي يجمع الشعبين الشقيقين، والتطلع إلى تعميق أطر التعاون بما يعكس إرادة القيادة السياسية في البلدين.
ولفتت وزيرة التعاون الدولي، إلى أهمية العمل على انتظام ودورية انعقاد اللجنة العليا، انطلاقاً من دورها الفعال كمظلة تنتظم تحتها كافة أطر التعاون الثنائي، وآلية لتنمية وتطوير علاقاتنا المشتركة في كافة المجالات، ومناسبة مهمة للتشاور وتبادل الرؤى والأفكار وقصص النجاح بشأن جهود التنمية التي تنفذ في البلدان.
وأشادت وزيرة التعاون الدولي، بالإجراءات التي اتخذتها مؤخرًا الحكومة الجزائرية، لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين وتيسير الإجراءات للمصدرين المصريين، والتواصل المستمر بين الجهات المعنية في مصر والجزائر، وهو ما يعكس اهتمام الجانبين بدفع علاقات التعاون المشتركة إلى آفاق أكثر رحابة، من خلال تحويل هذه المقترحات إلى اتفاقات وتفاهمات خلال اجتماعات اللجنة المشتركة.