رئيس الوزراء المصري يهنئ الجزائر بذكرى الاستقلال
بدأت صباح اليوم الخميس، أعمال المنتدى الاقتصادى المصرى ـ الجزائرى المشترك، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء المصري، والوزير الأول الجزائرى أيمن بن عبد الرحمن، والمقام بالمركز الدولى للمؤتمرات بالجزائر العاصمة، تحت شعار: "الجزائر ـ مصر: تاريخ وقواسم مشتركة في خدمة الشراكة الاقتصادية الواعدة"، وذلك بحضور الوفدين الوزاريين من البلدين، ومسئولي غرف التجارة والصناعة، وممثلى القطاع الخاص بمصر والجزائر.
وهنأ رئيس الوزراء المشاركين فى الفعاليات بعقد هذا المنتدى، موجها الشكر للحكومة الجزائرية الشقيقة على حسن التنظيم، ومتمنيا دوام التوفيق والسداد للجميع، كما أعرب عن سعادته للاستماع لرؤى ممثلى القطاع الخاص الجزائرى ومشاغلهم واستفساراتهم بشأن أى جانب من جوانب اهتماماتهم عن السوق المصرية وفرص الاستثمار بها.
وقال رئيس الوزراء: "وختاماً.. ونحن على أعتاب أيام قليلة من ذكرى الاحتفال بمرور 60 عاماً على استقلال الجزائر. وأنتم أيها الأشقاء تحتفلون هذا العام تحت شعار "تاريخ مجيد .. وعهد جديد".. لا أجد أغلى من هذه الجملة الخالدة من النشيد الوطني الجزائري، لأختم بها كلمتي: "قد مددنا لك يا مجد يداً .. وعقدناً العزم أن تحيا الجزائر .. فلتحيا الجزائر .. وتحيا مصر".
أخبار ذات صلة..
نقل الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، تحيات الرئيس السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، لشعب والحكومة الجزائرية معربا عن سعادته لإعادة تفعيل اللجنة العليا المشتركة والتي انعقدت آخر مرة في عام ٢٠١٤، لافتا أنه يجب تفعيل الاتفاقيات بين البلدين، وضرورة تعظيم أسر التعاون والروابط وإعادة بناء كل العلاقات المشتركة في ظل هذا الزخم .
وأوضح الدكتور مدبولي، أن ما اتخذته الحكومة الجزائرية من خطوة مشكورة بإلغاء القائمة السلبية للسلع المتبادلة بيننا، من شأنها أن تسهم في زيادة حجم المبادلات التجارية، معربا عن التطلع لأن تتخذ حكومة الجزائر الشقيقة قراراً آخر بإلغاء القيود غير الجمركية المفروضة على قائمة أخرى من السلع وتسهيل إجراءات الإفراج عن البضائع في الموانئ الجزائرية.
وأضاف مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك المنعقد بدولة الجزائر ان هناك ضرورة لوضع إطار زمني لنتفيد الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين لافتا أن نعمل على بناء العلاقات الثنائية بين البلدين وتعميق الروابط الاقتصادية والاستفادة من القدرات البشرية وزيادة محالات التعاون بين البلدين .
واستكمل رئيس الوزراء كلمته بالإعراب عن التطلع إلى إقامة شراكات بين رؤوس الأموال المصرية والجزائرية؛ من أجل تنفيذ مشروعات صناعية مشتركة في المجالات التي يتمتع فيها كل من البلدين بمزايا نسبية، وتصدير إنتاج هذه المشروعات إلى الأسواق التي يمكن أن تستوعب هذه المنتجات خاصة الأسواق الأفريقية، ونتطلع لتعاون مشترك في تنفيذ خطة موسعة لإقامة معارض مشتركة في كل دول القارة.
كما أننا مهتمون بالنهوض بالارتقاء مستوى التعاون في قطاعي الصحة والدواء، وتبادل الخبرات بشأن المبادرات الرئاسية لمواجهة الأمراض المزمنة والمتوطنة، فضلاً عن تعظيم الاستفادة من المدينة العالمية للدواء التي تم افتتاحها في مصر خلال العام الماضي.
وفي سياق آخر، استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، زيارته للعاصمة الجزائرية، عقب انتهاء مراسم الاستقبال في مطار هواري بومدين الدولي، بالتوجه إلى "مقام الشهيد" بمدينة الجزائر ووضع إكليلاً من الزهور تكريمًا لأرواح شهداء الجزائر الأبرار.
ورافق رئيس الوزراء في زيارة النصب التذكاري من الجانب الجزائري عبدالباقي بن زيان، وزير التعليم العالي، وأعضاء الوفد الوزاري المصري، وسفير مصر لدى الجزائر.
وأعرب رئيس الوزراء عن اعتزازه بزيارة النصب التذكاري لشهداء حرب التحرير، تزامناً مع قرب حلول الذكرى الستين لاستقلال الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، موجهًا تحية إجلال لأرواح كل الأبناء الجزائريين البررة، الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة، دفاعًا عن وطنهم، وفي سبيل تحرير أرضهم، وإعلاء مبادئ الحرية والاستقلال لدولة الجزائر الشقيقة.