سفارة أمريكا في ليبيا تشيد بنتائج محادثات جنيف وتحذر من العنف
أعربت الولايات المتحدة، عن دعمها للمستشار الأممية في ليبيا، ستيفاني وليامز، في تسيير المفاوضات بين الليبيين للوصول إلى قاعدة دستورية للانتخابات.
وفي بيان للسفارة عبر حسابها الرسمي على "تويتر" هنأت وليامز على ما وصفته بـ"التقدم المحرز في محادثات جنيف" وتمديد دور وليامز كمستشارة في الأمم المتحدة.
وعلقت السفارة على الأحداث الجارية في ليبيا، حيث حثت مجلس النواب وما يعرف بالمجلس الاستشاري على سدّ الفجوة بشأن الخلافات القليلة المتبقية حول القاعدة الدستورية للانتخابات.
وعلى الصعيد الاقتصادي، شددت واشنطن على ضرورة البناء على التقدم نحو إدارة ومراقبة شفافة لعائدات النفط - واستعادة الإنتاج الكامل على الفور لمعالجة الصعوبات التي يواجهها الشعب الليبي.
وحثت السفارة الأمريكية في ليبيا على استمرار الهدوء على الصعيد الأمني، محذّرة من أيّ جهد لتحقيق مكاسب سياسية من خلال المخاطرة باللجوء إلى العنف.
واختتمت الخميس اجتماعات رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح وما يعرف بالمجلس الاستشاري خالد المشري في جنيف، بالتوافق على غالبية النقاط التي كانت عالقة لأمد طويل، بما في ذلك تحديد مقار المجلسين وتخصيص عدد المقاعد في غرفتي السلطة التشريعية -البرلمان الليبي-، وتوزيع الصلاحيات بين رئيس الدولة ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء والحكومات المحلية، في حين لا تزال نقطة خلافية قائمة بشأن شروط الترشح لأول انتخابات رئاسية.
وكان مجلس الأمن الدولي رفض في الأيام الأخيرة تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقدوم مبعوثًا جديدًا للأمم المتحدة ورئيسًا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
أخبار ذات صلة..
ستيفاني وليامز: انتهاء محادثات ليبيا في جنيف دون الوصول إلى نتيجة
أعلنت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، فشل الاجتماع رفيع المستوى بشأن المسار الدستوري الليبي في جنيف.
وقالت في بيان إنه تحت رعاية الأمم المتحدة، عقد رئيسا مجلسي النواب والأعلى للدولة اجتماعاً على مدى اليومين الماضيين 28-29 يونيو 2022 في جنيف، حيث قاما بمراجعة الأمور المعلقة في مشروع الدستور الليبي لعام 2017، آخذين بعين الاعتبار التوافق المنجز في محادثات القاهرة الشهر الجاري.
وأوضح البيان أن المجلسين توصلا إلى توافق غير مسبوق بشأن غالبية النقاط التي كانت عالقة لأمد طويل، بما في ذلك تحديد مقار المجلسين وتخصيص عدد المقاعد في غرفتي السلطة التشريعية، وتوزيع الصلاحيات بين رئيس الدولة ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء والحكومات المحلية، والشكل المحدد للامركزية بما في ذلك ترسيم عدد المحافظات وصلاحياتها وآلية توزيع الإيرادات على مختلف مستويات الحكم وزيادة نسبة تمثيل المكونات الثقافية.
وعلى الرغم من التقدم الذي تحقق خلال المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع بين رئيسي المجلسين، هناك نقطة خلافية لا تزال قائمة بشأن شروط الترشح لأول انتخابات رئاسية.
كما أن التقدم المحرز خلال ثلاث جولات من المشاورات في القاهرة وهذه الجولة في جنيف يعتبر انجازاً مهماً إلا أن ذلك ليس كافياً كأساس للمضي قدماً نحو انتخابات وطنية شاملة، وهي الرغبة الحقيقية للشعب الليبي بحسب البيان.
وحثت المستشارة الأممية إلى ليبيا المجلسين على تجاوز الخلافات المعلقة في أقرب فرصة ممكنة كما حثت جميع الأطراف في ليبيا على عدم التسرع وعلى ضرورة الحفاظ على الهدوء والاستقرار.
وأكدت وليامز أن المساعي الحميدة للأمم المتحدة ستظل قائمة لتقديم كل الدعم اللازم بغية التوصل لاتفاق سليم يلبي تطلعات الشعب الليبي ويضع حداً للمرحلة الانتقالية التي طال مداها في البلاد.
وأضافت: “بصفتي المستمرة كمستشارة خاصة للأمين العام بشأن ليبيا، سأقوم الآن بإعداد تقرير كامل للأمين العام للأمم المتحدة عن الإجراءات وتقديم توصياتي بشأن السبل البديلة للمضي قدماً”.