المالكي يطلع رئيس البرلمان البرتغالي على الأوضاع في فلسطين
وضع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي رئيس البرلمان البرتغالي اوغوستو سانتوس سيلفا، في صورة الأوضاع في فلسطين والقدس تحديدًا، وما تقوم به دولة إسرائيل من إجراءات يومية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، أمام غياب كامل من قبل المجتمع الدولي.
وأطلع المالكي، سيلفا، خلال اللقاء الذي جرى في مقر البرلمان في العاصمة البرتغالية لشبونة، على حجم معاناة شعب فلسطين تحت الاحتلال المستمر منذ أكثر من 55 عامًا، حيث يعمل على شطب الوجود الفلسطيني بالكامل عبر السياسات التهويدية التي تطال كل مناحي الحياة في فلسطين، وأمام صمت مطبق من قبل المجتمع الدولي في تعبير صارخ لازدواجية المعايير والكيل بمكيالين أمام طبيعة مواقف المجتمع الدولي من أزمات دولية أخرى تفجرت منذ فترة قصيرة جدًا.
وأشار إلى الاعتداء المتواصل على الأماكن الدينية في القدس المحتلة، وتحديدا ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاك يومي من قبل المستوطنين، إضافة إلى ما تتعرض له كنيسة القيامة وبقية كنائس القدس، ناهيك عن إرهاب المستوطنين المدعوم من جيش الاحتلال، الذي يهدف إلى إبعاد وتشريد المواطنين الفلسطينيين عن أراضيهم وممتلكاتهم والاستيلاء عليها، وفرض الأمر الواقع الاستيطاني الذي يمنع عمليا تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة والتواصل جغرافيا على الأرض المحتلة منذ عام 67 والقدس الشرقية عاصمتها.
العلاقات الثنائية بين البلدين
وتباحث الطرفان في العلاقات الثنائية بين البلدين، وضرورة الإسراع في تشكيل لجنة الصداقة البرلمانية البرتغالية الفلسطينية، وبدء التواصل مع نظيرتها الفلسطينية من أجل ترسيخ العلاقة البرلمانية بين البلدين، إضافة إلى العلاقات السياسية والتجارية والسياحية وغيرها.
واستكمالا لهذا التواصل، اجتمع المالكي مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البرتغالي، وأطلعه على الأوضاع في فلسطين وما تقوم به سلطات الاحتلال من جرائم يومية ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتوقعات دولة فلسطين أن تتحمل لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البرتغالي دورها في تعريف البرلمان بحقيقة الأوضاع في فلسطين من جهة، وفي الدفع باتجاه تفعيل دور البرلمان لصالح الضغط على الحكومة البرتغالية لأخذ قراره السابق بضرورة اعتراف البرتغال بدولة فلسطين.
وتم توجيه الدعوة لرئيس اللجنة وأعضائها لزيارة فلسطين للاطلاع عن كثب على حقيقة الأوضاع التي يعيشها شعبنا منذ الاحتلال عام 67 وحتى اللحظة، وطبيعة الإجراءات والانتهاكات اليومية التي ترتكب بحق شعبنا القابع تحت الاحتلال، وتم الاتفاق على متابعة الاتصالات وأخذ زمام المبادرة في البرلمان لصالح مواقف أكثر دعما لفلسطين ودفعا لإنهاء احتلال إسرائيل لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.