فرنسا تعلن انتهاء انتشار قوة "تاكوبا" لمكافحة الإرهاب في مالي
أعلنت فرنسا، الجمعة، انتهاء انتشار قوة "تاكوبا" التي تضم قوات أوروبية خاصة مكلفة بدعم قوات مالي في مكافحة الإرهاب بالبلد الأفريقي.
وضاق هامش تحرك قوة "تاكوبا" التي أسّستها وزيرة الجيوش الفرنسية السابقة فلورانس بارلي بصعوبة لتقاسم عبء مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل بين الأوروبيين.
وفي تصريحات إعلامية أدلى بها، الجمعة، قال الجنرال باسكال ياني المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية، إن "إعادة تنظيم انتشار القوات العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل التي تقررت بتعاون وثيق مع الشركاء الأوروبيين والأمريكيين الشماليين أفضت إلى إنهاء عمليات قوة تاكوبا في مالي اعتبارًا من 30 يونيو (حزيران/ أمس الأربعاء)".
وتابع أن قوتَي برخان وتاكوبا تشهدان على "ما يمكن للأوروبيين إنجازه معًا في ظروف أمنية معقّدة"، مؤكدًا أن "الدروس" من هذه التجربة على الأرض ستدوم.
وكانت تاكوبا تضمّ عشر دول أوروبية ووصل عددها إلى ما بين 800 و900 من جنود النخبة.
أما مهمتها الرئيسية فارتكزت على مساعدة القوات المالية على اكتساب استقلالية والسماح لها باستعادة السيطرة على أراض تخلّت عنها الدولة، في مواجهة تنظيمات مرتبطة بالقاعدة وداعش.
أخبار أخرى..
ماكرون ورئيس وزراء أستراليا يجتمعان لأول مرة بعد أزمة الغواصات
يلتقي رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الأسترالي الجديد أنتوني ألبانيزي الجمعة، في باريس لإعادة إطلاق العلاقات بين بلديهما بعدما تدهورت بشكل خطر إثر فسخ كانبيرا عقدًا ضخمًا لشراء غواصات فرنسية.
وتشكل الاجتماعات التي ستُعقد في قصر الإليزيه اعتبارًا من الساعة 13,15 (11,15 ت جرينتش)، اللقاء الرسمي الأول بين الرجلين منذ تنصيب ألبانيزي أواخر مايو.
والعلاقات بين البلدين في أدنى مستوياتها منذ إلغاء كانبيرا في الخريف، عقدًا ضخمًا بقيمة 56 مليار يورو لشراء 12 غواصة فرنسية، لصالح اتفاق "أوكوس" مع بريطانيا والولايات المتحدة والذي ستحصل بموجبه كانبيرا على غواصات تعمل بالدفع النووي.
ففي سبتمبر 2021، فسخ رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون فجأةً عقدًا فرنسيًا استغرق تحضيره عشر سنوات، ما أثار غضب باريس. واتّهم ماكرون آنذاك رئيس الوزراء الأسترالي بالخداع.
وتحدث ماكرون وألبانيزي عبر الهاتف في مايو بعد وصول حكومة جديدة إلى الحكم في أستراليا إثر انتخابات تشريعية، كما تحدثا هذا الأسبوع على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد.
وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي الخميس أثناء هذه القمة، "سنعيد إطلاق الأمور. أولًا، هناك رئيس وزراء لديه أجندة أكثر انسجامًا مع أجندة فرنسا"، ذاكرًا مكافحة التغيّر المناخي والموقف حيال الطموحات الصينية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.