يائير لابيد يعقد اجتماعات حول ملف الجنود الأسرى في غزة
ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، أن رئيس الحكومة الانتقالية الإسرائيلية، يائير لابيد، يعقد أول اجتماعين بعد توليه المنصب، مع كل من رئيس الشاباك رونين بار، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم، في مقر وزارة الأمن في تل أبيب.
وأوضحت وسائل الإعلام، أن هذا الاجتماع يأتي بعد أيام قليلة من نشر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد مصورة للأسير لديها هشام السيد، وهو يخضع لتنفس اصطناعي، ما يدل على تراجع في حالته الصحية.
يذكر أن المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى بين "إسرائيل" وحماس، بوساطة مصر، في حالة جمود في هذه الأثناء، وذلك بسبب رفض "إسرائيل" الإفراج في إطارها عن أسرى فلسطينيين أدينوا بتنفيذ عمليات قُتل خلالها "إسرائيليون".
هنأت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لابيد بمناسبة توليه الحكومة المؤقتة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الحكومة الأمريكية تقدم "أحر التهانئ" لرئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد.
وصوت أعضاء البرلمان الإسرائيلي الخميس على حل البرلمان في أعقاب انهيار حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت الائتلافية.
وسيرأس لابيد الحكومة حتى موعد إجراء الانتخابات في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
تسليم مهام لابيد
والخميس، اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته نفتالي بينيت، مع خليفته رئيس الوزراء الجديد يائير لابيد، لتسليمه مهامه.
وذكر أوفير جندلمان، الناطق بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي: "اجتمع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نفتالي بينيت مع رئيس الوزراء الجديد يائير لابيد وأطلعه على أبرز القضايا الأمنية والدبلوماسية الراهنة".
وقال بينيت، في اللقاء بحسب تغريدة جندلمان: "هذا المنصب المميز ليس ملكا لأحد بل هو تابع للشعب. أنقل لك المسؤولية عن دولة إسرائيل وأتمنى لك أن تصونها".
ولفت جندلمان إلى أنه في وقت سابق تم "تبادل كرسي رئيس الوزراء في مقر الكنيست بين رئيس الوزراء المنتهية ولايته نفتالي بينيت ورئيس الوزراء الجديد يائير لابيد".
وكان الكنيست صوت نهائيا، الخميس، على حل نفسه استعدادا لإجراء انتخابات مبكرة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويتولى لابيد حكومة تصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات فيما يتولى بينيت منصب رئيس الوزراء البديل ومسؤول ملف إيران.
ذكرى المحرقة النازية
وفور انتهاء التصويت بالكنيست توجه لابيد إلى متحف "ياد فاشيم" الذي يخلد ذكرى المحرقة النازية.
لابيد قال في تغريدة على تويتر: "مباشرة بعد التصويت في الكنيست ذهبت إلى المركز العالمي لإحياء ذكرى الهولوكوست".
وأضاف: "هناك وعدت والدي الراحل بأنني سأبقي إسرائيل دائمًا قوية وقادرة على الدفاع عن نفسها وحماية أطفالها".
وولد والد لابيد، تومي، في صربيا ولكن تم القبض على العائلة من قبل النازيين وتم إرسالها لاحقًا إلى الحي اليهودي في بودابست.
وقُتل والد تومي في معسكر اعتقال، بينما أنقذ راؤول والنبرغ الدبلوماسي السويدي، الذي أنقذ آلاف اليهود من النازيين، بينهم تومي ووالدته.
وانتقل تومي لابيد في النهاية إلى إسرائيل حيث أصبح صحفيًا وكاتبًا مسرحيًا ووزيرًا حكوميًا ذائع الصيت.