إيفي: زعيم الشبكة المتورط في أحداث مليلية مالي الجنسية ويلقب بـ"BOSS"
كشفت تحقيقات وكالة “إيفي” الإسبانية، تورط شبكات إجرامية يتزعمها شخص من جنسية مالية يلقبون “BOSS” يعيش في مزرعة تقع بمدينة مغنية الجزائرية ويتزعم الشبكة المتخصصة في العمليات الإجرامية، وقاد رحلة المئات من المهاجرين من السودان وانطلاقا من الأراضي الجزائرية في اتجاه المغرب.
في المقابل، كشفت التحقيقات التي أجرتها الشرطة المغربية مع المهاجرين المعتقلين على خلفية “أحداث مليلية” عن وجود عدة طرق يسلكها المهاجرون من السودان نحو المغرب، بما فيها العبور عبر ليبيا والجزائر.
وأكد المهاجرين المعتقلين وجود شبكات إجرامية للاتجار بالبشر تعمل على طول 5000 كيلومتر انطلاقا من السودان، وصولا إلى المغرب، و تختلف أسعار عبور الحدود بين البلدان، يضيف ذات المصدر، ففي حالة الحدود بين السودان وليبيا، دفع المهاجرون ما بين 50 و 70 أورو لعبورها، وهي أسعار ترتفع إلى ما بين 300 و 500 اورو لدخول الجزائر والمغرب، وفقا لأوراق التحقيقات التي نقلت جزءا منها الوكالة الإسبانية.
كما أكد المهاجرون المعتقلون الذين كشفوا عن ألقاب وجنسيات الأشخاص الذين استقبلوهم بالجزائر والمغرب، وسهلوا عبورهم نحو غابات الناظور أنهم بقوا أسابيع بالحدود الجزائرية المغربية في انتظار الفرصة المناسبة لتجاوز الحدود في مجموعات من 30 و 40 شخصا، مستغلين تغيير الحراس.
فيما صرح بعض المهاجرين في التحقيقات أنه وبعد وصولهم إلى المغرب، استقبلهم مغربي وسودانيان، أخذوهم إلى مدينة وجدة أولا، لينتقلوا بعدها صوب غابات الناظور وأكد المهاجرون أن المخيمات في غابات الناظور بها زعماء ينظمون ويديرون الأمور هناك، وكانوا يعتبرون أعلى درجة من المهاجرين، ومنهم من يميز نفسه بارتداء قناع، وكانوا مسؤولين عن تدريب المهاجرين.
أخبارذات صلة
المغرب.. ارتفاع حصيلة ضحايا أحداث مليلة إلى 23 شخصا
أعلن التلفزيون الرسمي المغربي، ارتفاع عدد الوفيات خلال محاولة عبور الحدود إلى جيب مليلية الإسباني إلى 23 في حادثة أفضت إلى اشتباكات مع قوات الأمن.
ووففا لسكاى نيوز، فقد ذكرت السلطات المغربية، أن الكارثة وقعت بعد أن حاول مهاجرون اقتحام سياج يحيط بجيب مليلة حيث لقى بعضهم حتفهم سحقا فيما وصفته السلطات بحادث تدافع في حين سقط آخرون من فوق سياج مرتفع.
وكان قد قال رئيس الوزراء الإسباني، ببدرو سانشيز، أمس السبت، إن "المافيات التي تعمل في مجال الاتجار بالبشر" تتحمل مسؤولية المأساة التي حدثت في جيب مليلية، التي أدت إلى مقتل 18 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء، مستنكرًا ما وصفه بـ"الاعتداء على وحدة أراضي إسبانيا".
وذكرت السلطات الإسبانية والمغربية أن نحو ألفي مهاجر اقتحموا سياجا عاليا يطوق جيب مليلة، ودخلوا في مناوشات عنيفة على مدى ساعتين مع قوات حرس الحدود.