أمين عام الأمم المتحدة يدعو الأطراف الليبية إلى التغلب على المأزق السياسي
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، جميع الجهات الفاعلة في ليبيا إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تقويض الاستقرار في أعقاب المظاهرات التي شهدتها عدة مدن في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة طرابلس.
وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، قال "جوتيريش" إنه يتابع بقلق التظاهرات التي جرت مؤخرا، ودعا جميع المتظاهرين إلى تجنب أعمال العنف، كما دعا قوات الأمن إلى بذل أقصى درجات ضبط النفس.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حث الأمين العام، الجهات الليبية على العمل معا للتغلب على المأزق السياسي المستمر، الذي يزيد من حدة الانقسامات ويؤثر سلبا على اقتصاد البلاد.
وأشار البيان إلى أن الأمم المتحدة والمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، على استعداد لبذل المساعي الحميدة والوساطة بين الأطراف لرسم طريق للخروج من المأزق السياسي من خلال تنظيم انتخابات في أقرب وقت ممكن على أساس إطار دستوري ثابت.
ولفت البيان الانتباه إلى أن الاجتماعات الأخيرة في القاهرة وجنيف تحت رعاية الأمم المتحدة حققت تقدما كبيرا ينبغي البناء عليه.
وكانت "وليامز" قد دعت عبر حسابها على "تويتر" القيادة الليبية إلى التعامل بمسؤولية تجاه الاحتجاجات، وحثت الجميع على ممارسة ضبط النفس، وقالت" ينبغي احترام وحماية حق الشعب في الاحتجاج السلمي، لكن أعمال الشغب والتخريب كاقتحام مقر مجلس النواب في طبرق غير مقبولة على الإطلاق".
أخبار أخرى..
القبض على 18 متهما بتخريب وسرقة مقر مجلس النواب الليبي في طبرق
قال عقيد سامي إدريس نصر، مدير أمن مدينة طبرق الليبية، إنه تم القبض على 18 متهما بالسرقة والتخريب والتدمير لمقر مجلس النواب، بعد الاقتحام الذي تم مساء الجمعة حيث تم إضرام النار في المبنى بالكامل.
وأكد نصر، في تصريحات صحفية، أن التهم التي وجهت للمتهمين ليس التظاهر بل هو الاعتداء على الأملاك العامة.
وذكر أن مبنى مجلس النواب مبنى عام ويخص الدولة والاعتداء عليه وتخريبه يعتبر منافي للقانون ويجب تطبيق القانون على المخالفين.
يشار إلى أن مبنى مجلس النواب بمدينة طبرق قد تم اقتحامه وتدميره من متظاهرين كانت بدايتهم سلمياً بميدان الشهداء. ثم انتقلوا إلى مقر مجلس النواب واقتحموه واضرموا النار والبعض منهم قام بالتخريب والسرقة للأجهزة الكهربائية والأثاث وغيرها.
وعلق فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، على إضرام المتظاهرون الغاضبون النار في مبنى مجلس النواب بمدينة طبرق.
وقال المريمي في تصريح صحفي: إن المجلس بإمكانه الانعقاد في أي مدينة ليبية، مؤكدا أن المجلس لديه قاعات عديدة يمكنها استخدامها في طبرق.
ولفت إلى أن المجلس ضد التخريب وأعمال العنف والخروج عن القانون. وأوضح المريمي أن الحرس القائمين على حماية مقر مجلس النواب بطبرق تحلو بالصبر وضبط النفس.
وأشار المريمي إلى أنهم لم يقابلوا المحتجين بالعنف إيمانا منهم بحقهم في التظاهر وتحسين الأوضاع المعيشة وإجراء الانتخابات.