سامر الساعدي يكتب: التأرجح السياسي على حبال الوطنية!
أصبحت السياسية التسويقية مثل أرجوحة العيد يفرح بركوبها الأطفال وتكون هذه الفرحة وجيزة ومحددة بأيام وبقية أيام التأرجح السياسي كلها خراب في خراب على طوال السنين التي عاشها السياسين بتأرجحون على جراح الشعب الذي في يوم من الايام يقطع كل الحبال التي يتأرجح عليها السياسي الراقصين والمطبلين على المناصب التي هي كل هم الساسة، دعاة الوطنية التي أصدعت رؤسنا والاغلب الاعم يتكلم بها عبر المواقع لا بالواقع المزري الذي عاشة الشعب من صراعات وتنافر وعدم الثقة وعدم الرضا عن الدور المهني الذي ضاع هو الآخر واصبح في منفى المفاهيم الاساسية التي يتبناها الادوات الرخيصة لدى البعض من الحركات والتيارات التي تُنسب لاسمها ( الوطنية).
اهتزاز هذه الحبال التي دائما ما تنتج ازمات مفتعلة في الوسط السياسي والتي تؤثر سلبياً على المواطن وهي حركة لالهاء الشعب ومن ثم يأتي الحل من قبل الذين صنعوا تلك الازمات ليكونوا هم جزء من الحل ويهرجون بالفضائيات على انهاء تلك الازمات ليحققوا البطولة التي اخرجها المخرج الوطني ذاته الذي نصب الشباك والحبال ليوهم الشعب انه هو الحل.
وتم التأرجح على حبال كثيرة منها الطائفية والعرقية والقومية ولازال التسويق حاضر بسوف نشهد اعمار وتوفير درجات وظيفية وسكن واعمار لكن نسوا ان العراقيين لم يصدقوا ولم يثقوا في اي تسويق او طرح او فكرة اصبحت وامست هذه الاسطوانة مشروخة لم تسمع بعد فلذلك هل من جديد بعيدا عنكم يا ساسة يا كرام!!
التأرجح على جراح الشعب
هذا التأرجح ذكرني بلعبة الحية الذي يزمر لها وتخرج من فوهة ترقص والناس تشاهد وهي مبهورة براقص الافاعي الذي اجاد لعبته وجعل من الحية التي هي اكثر عدو للانسان ان ترقص امام الحاضرين بدون نفخ ولسع وهذه الخدعة كانت تنطوي على الناس لكن بعد سنين اصبحت مملة وانقرضت واصبح الحاضرين يطالبون بما هو جديد ؟؟؟
الحبال ما عادت تتفع والسبب أنها تآكلت واصبحت بالية لا تنفع للتأرجح ففي اول هزة ستنقطع الحبال ويسقط راكبها متأثرا بالجراح ولا يعاود الكرة للخطورة التي اصابته، وهنا كيف يتم اسقاط شرعية الحكام بنظر الشعب الذين هم شرعيين بنظر الغرب والدول المجاورة والاقليمية اهي الانتخابات التي تمسك من أحزاب السلطة والمال والسلاح؟؟
أم المظاهرات والاحتجاجات التي تصنع السلطات؟؟؟
أفتونا مأجورين؟؟
