العراق.. أربيل: رفضنا هبوط طائرة إيرانية لخرقها الإجراءات القانونية
أعلن مدير مطار أربيل في العراق، أحمد هوشيار، الإثنين، رفض السماح لطائرة ركاب إيرانية بالهبوط لخرقها الإجراءات القانونية.
وقال في تصريحات لـ"العربية/الحدث"، إن "الطائرة الإيرانية اخترقت أجواءنا دون الحصول على الموافقات اللازمة".
كما أوضح أن الطائرة انطلقت من مدينة أورمية واخترقت أجواء أربيل دون إشعار بالرحلة الجوية، ولم تستحصل الأذونات اللازمة من شركة الخدمات في المطار.
يذكر أنه منذ أربعة أيام، طالبت إدارة مطار أربيل الخطوط الجوية الإيرانية بتقديم معلومات حول الطائرة وركابها وحمولتها كإجراء طبيعي يتم اتخاذه دائما، لكن شركة الطيران الإيرانية رفضت إعطاء المعلومات، لذلك لم يتم السماح لها بالهبوط، بحسب تصريحات أحمد هوشيار.
العراق: مستقبل العلاقات المائية مع إيران أصبح مجهولًا
وفي سياق آخر، فيما يعاني العراق من أزمة مياه مستمرة منذ سنوات، مع تصاعد آثار التغير المناخي حول العالم عامة، فاقمتها الانتهاكات الإيرانية والتركية، أكد وزير الموارد المائية العراقي، مهدي رشيد الحمداني، أن بغداد ترفض تدخلات تركيا وإيران بسياسة البلاد المائية.
وقال في مقابلة مع العربية/الحدث اليوم الخميس: "مستقبل العلاقات المائية مع إيران أصبح مجهولاً".
الضغط على طهران وأنقرة
كما شدد على وجوب الضغط على طهران وأنقرة بشأن حقوق البلاد في المياه. وأضاف العراق ليس بلدا سهلا ولديه أدواته التي تمكنه من الضغط على هاتين الدولتين لأخذ استحقاقه المائي.
إلى ذلك، أوضح أن الحكومة العراقية بدأت بتدويل ملف المياه مع إيران، مشيراً إلى أنها أرسلت مذكرة احتجاج سابقا للحكومة الإيرانية لكنها لم تستجب، وسترسل أخرى.
قطعت جميع الروافد
كما أكد أن إيران قطعت جميع الروافد التي بلغت أكثر من 40 رافداً وحولت مسار أربعة أنهر.
أما تعليقاً على اتهام العراق بالتفريط بالمياه، وذهابها إلى البحر، فنفى الأمر جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن تلك الاتهامات كاذبة.
إلا أنه لفت في الوقت عينه إلى أن لدى البلاد مشاكل داخلية بملف المياه، كما هي الحال مع تركيا وإيران وبلدان أخرى. وقال: "باشرنا بتحويل نظام الري من المفتوح إلى المغلق وهذه بداية مواجهة تغيرات المناخ.
وعن مشكلة الكهرباء، أكد أنها تفاقمت بسبب أزمة المياه أيضاً، مردفا:" لو كانت لدينا وفرة مائية لتمكنا من توليد محطات الكهرباء".
يذكر أن العراق يعاني منذ سنوات من أزمة مائية مع تركيا التي بنت سدوداً على امتداد نهري دجلة والفرات، فمنعت المياه من التدفق بمناسيبها السابقة إلى الأراضي العراقية، فضلا عن إيران التي قطعت بدورها العديد من الروافد والأنهر .
وزاد التغير المناخي الطين بلة، فقد انخفض منسوب الأنهار بسبب قلّة الأمطار، وسط توقعات بأن تشهد البلاد بحلول عام 2050 انخفاضاً بنسبة 20% في مواردها المائية، وفق تقديرات البنك الدولي.