الكاظمي يبحث مع عضو مجلس الشيوخ الأمريكي المرحلة الجديدة من التعاون الأمني
بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، مع عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور ليندسي غراهام، المرحلة الجديدة من التعاون الأمني في مجال المشورة وبناء القدرات للقوات الأمنية العراقية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن "الكاظمي استقبل غراهام والوفد المرافق له، اليوم، وأعرب رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء عن ترحيبه بالوفد وتطلعه إلى تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات الاقتصادية، والثقافية، والتعليمية، وبما يصبّ في مصلحة الشعبين العراقي والأمريكي".
وأضاف، أنه "شهد اللقاء بحث المرحلة الجديدة من التعاون الأمني في مجال المشورة وبناء القدرات للقوات الأمنية العراقية بعد انتهاء الدور القتالي للقوات الأمريكية، فضلاً عن مناقشة الوضع الأقليمي عموماً والوضع في سوريا على وجه الخصوص، وما يمكن أن يُسهم به العراق في تحقيق الاستقرار الإقليمي في ضوء دوره المتصاعد بهذا المجال".
من جانبه أكد السيناتور غراهام، بحسب البيان، الالتزام غير المحدود بتقديم المساعدة طويلة الأمد للعراق، وتمكينه من تحقيق أولوياته الأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، وأوضح أن الولايات المتحدة تتطلع إلى أن يكون العراق لاعباً رئيساً في الشرق الأوسط، مرتكزاً على ديمقراطيته القوية وإصلاحاته الاقتصادية كعامل داعم للاستقرار الاقليمي والدولي".
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الاحد، المضي بمشروع الربط الكهربائي مع دول الجوار.
وقال الكاظمي، خلال افتتاحه محطّة ميسان الاستثمارية المركّبة لإنتاج الطاقة الكهربائية، إن "محطّة ميسان الكهربائية، تنتج بحدود 750 ميغاواط، وهي إضافة نوعية للشبكة الوطنية لنقل وتوفير الطاقة لكل المحافظات"، مبينا ان "محافظة ميسان قد تكون المستفيد الأول، إلّا أنها داعمة للشبكة الوطنية للكهرباء".
وأوضح، ان "المحطّة، ستستخدم الغاز المحلّي من حقول الغاز في محافظة ميسان"، عاداً اياه "تطوّر نوعي جديد في مجال الطاقة وإنتاج الكهرباء، كونها ستساهم في تقليل الاعتماد على الغاز والكهرباء المستوردين".
وأشار الى ان "الشهور الماضية افتتحت محطّات: الناصرية، وسامراء، والمثنى، وقريباً سيتم افتتاح محطّة عكّاز"، مؤكدا "العمل على تطوير محطّة الأنبار".
ونوه أن "هذه المحطة والمحطات التي تم افتتاحها في الماضي القريب هي محطّات مركبة تعتمد على مرحلتين في العمل، وتقلل من الهدر في الطاقة، وكذلك تساهم في تقليل الانبعاثات الحرارية، وتكون صديقة للبيئة".
وتابع، ان "العالم قد تغيّر كثيراً وأصبح موضوع البيئة من أولويات العمل، ولهذا تم تغيير اسم وزارة الكهرباء إلى وزارة الكهرباء والطاقة البديلة، أي: الطاقة الصديقة للبيئة التي تكون أرخص في كلفتها، وأكثر ملاءمة لتطوّرات العصر".
وبين، ان "العمل جار في وزارة الكهرباء وضمن خطّة الحكومة، على استراتيجية جديدة لتوفير الطاقة وفق مجموعة من الظروف والشروط، وتحسين خدمة الكهرباء في عموم العراق".
واضاف "لقد افتتحنا محطّات عدة، ومن ضمنها هذه المحطّة، وعملنا على تطوير المحطّات التقليدية أن تكون محطّات مركبة تنتج المزيد من الكهرباء وباستهلاك أقل للطاقة"، مشيرا الى "المضي بمشروع الربط الكهربائي مع مختلف دول الجوار، وكذلك العمل على الاستفادة من هذا الربط، بغية أن يكون العراق ممراً لنقل الطاقة بين دول الجوار".
واوضح، ان "دعم قطاع الطاقة تم عبر توقيع مجموعة عقود تعتمد على الطاقة الشمسية"، لافتا الى ان "هناك مشاريع سيتم وضع حجر الأساس لها قريباً، وافتتاحها بالقريب العاجل".
واضاف، ان "مجلس الوزراء اجتمع يوم امس وتدارس عملية دعم المحطّات الكهربائية، وكذلك المولّدات الأهلية، وتم اتخاذ مجموعة من القرارات لدعم أصحاب المولدات، وتقليل معاناة المواطنين في الصيف"، موضحا ان "الناس تنتظر من الحكومة أن تقدم لها الخدمات وأن توفر لها فرص العمل، ومن غير المعقول أن تبقى الحكومة مكتّفة وغير قادرة على الإنجاز، بسبب عدم وجود موازنة و تشكيل الحكومة".
وبين ان "الظروف التي مرّت بها هذه الحكومة كانت ظروفاً صعبة، منها عام 2020 لم يكن فيها موازنة، وفي العام التالي 2021 توفرت الموازنة، والآن في عام 2022 ليس هناك موازنة"، متسائلا "كيف يمكن للحكومة أن تعمل وتقدّم الأفضل بلا موازنة".
وذكر الكاظمي ان "كل سنة تتأخر فيها الموازنة، فإنها تؤدي إلى تأخير ما بين خمس سنوات إلى عشر سنوات في تقديم الخدمات"، مشيداً "بملاكات وزارة الكهرباء جميعها، وكذلك الشركة المستثمرة في هذا المشروع برغم من الظروف الصعبة من وباء كورونا، وظروف الموازنة، وانهيار أسعار النفط، ومع ذلك تم تنفيذ هذا المشروع، من أجل خدمة العراق".