فلسطين.. مطالب بمُقاطعة الجامعات الإسرائيلية المُتورطة في استخدام جثامين الشهداء
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية، اليوم الإثنين، الجامعات العالمية بمُقاطعة نظيراتها الإسرائيلية المُتورطة في سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين لاستخدامها في مُختبرات كليات الطب بالجامعات الإسرائيلية في انتهاك صارخ للقانون الدولي، حتى تقوم سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن هذه الجثامين ليتمكن ذووهم من وداعهم، بما يليق بهم ويحترم مشاعرهم.
وقال إشتية، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة - إن سلطات الاحتلال تزيد من آلام المفجوعين على فقد أبنائهم باحتجاز جثامينهم، حيث تبين أنه يتم استخدام تلك الجثامين في مُختبرات كليات الطب بالجامعات الإسرائيلية، وهذا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وللقيم والمبادئ والأخلاق العلمية.
وأضاف أن إرهاب الاحتلال لا يتوقف عن ارتكاب الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، إذ بلغ عدد الشهداء الذين قضوا برصاص الاحتلال منذ مطلع العام الجاري 78 شهيدًا، من بينهم 15 طفلا، كان آخرهم الشهيد كامل علاونة من قرية جبع، والشهيدة الأسيرة سعدية فرج الله، التي ارتقت أمس الأول في معتقل "الدامون".
وأعرب إشتية عن رفض حكومته القاطع لأعمال التسوية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة القدس المُحتلة.
وتابع أن سلطات الاحتلال تستهدف بسط سيطرتها على أراضي المواطنين، خاصة تلك الأراضي المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك، مُطالبًا رئيس حكومة تسيير الأعمال في إسرائيل "يائير لابيد" بتسليم منزل رجل الأعمال الفلسطيني المُهجر حنا سلامة الذي بناه عام 1932 في مدينة القدس، وأن يعيده لأصحابه.
وطالب إشتية بعدم المساس بأملاك اللاجئين الذين هُجروا من بيوتهم عنوة ولهم الحق في العودة إليها، وفق القرار الأممي رقم (194).
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إن دولة الاحتلال تواصل تقويض مقومات الدولة الفلسطينية، عبر الاستيلاء على المزيد من الأراضي، ومحاولة بسط السيطرة على الضفة الغربية.
وفي وقت سابق، شدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية، على ضرورة اعتراف دول الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، وتعزيز العلاقات بين فلسطين ودول الاتحاد الأوروبي على أعلى المستويات.
وثمن رئيس الوزراء الفلسطيني خلال لقائه بممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين وقناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي سفن كون فون بورغسدورف استئنافَ الدعم الأوروبي غير المشروط لدولة فلسطين، مشيرًا إلى أن أوروبا لها موقف ثابت تجاه فلسطين في جميع الظروف، انطلاقًا من الإيمان بقيم السلام والعدالة والدفاع عن حقوق الإنسان.
وجدد إشتية مطالبتَه الاتحادَ الأوروبي بالضغط على المحتل الصهيوني الغاشم للسماح بعقد الانتخابات في القدس كسائر الأراضي وفق الاتفاقيات الموقعة، ووقف الإجراءات الأحادية من مصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، والقتل اليومي والاعتقالات لأبناء الشعب الفلسطيني، والاقتحامات للمناطق الفلسطينية والمسجد الأقصى.
كما دعا أوروبا للقيام بدور فعَّال من أجل خلق مسار سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس.
وبحثَ رئيس الوزراء الفلسطيني مع الوفد الأوروبي تعزيزَ التعاون على جميع الصعد.