مشرع روسي يقترح إعلان أمريكا دولة إرهابية
اقترح المشرع الروسي، أوليج موروزوف، اليوم الإثنين، تصنيف الولايات المتحدة كـ"دولة إرهابية"، بحجة أن المسؤولين الأمريكيين يزودون أوكرانيا بالمعلومات الاستخباراتية اللازمة لاستهداف المدن الروسية.
واتهم موروزوف، وهو عضو في حزب روسيا الموحدة، الولايات المتحدة بتقديم معلومات استخبارية لأوكرانيا.
وقال لوكالة ريا نوفوستي الروسية:"أصبح من الواضح الآن أن المعلومات الأمريكية تُستخدم لقصف المدن الروسية".
وأضاف: “في الواقع، هذا عدوان على روسيا”.
وحث المشرع الروسي، على إعلان ذلك علنا في جميع المحافل الدولية، والمطالبة بعقد اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي وإعلان الولايات المتحدة دولة إرهابية.
وفي سياق آخر، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين قواته بمواصلة هجومها في شرق أوكرانيا بعد السيطرة على كل منطقة لوهانسك.
وقال بوتين خلال لقاء مع وزير دفاعه سيرجي شويجو بثه التلفزيون، إن القوات الروسية "يجب أن تنفذ مهمتها وفقا للخطط التي تمت الموافقة عليها".
وأضاف "آمل أن تجري الأمور في قطاعاتها مثلما جرت في لوهانسك".
وأدلى بوتين بهذه التصريحات غداة إعلان انسحاب القوات الأوكرانية من مدينة ليسيتشانسك الاستراتيجية، ما مكن القوات الروسية من السيطرة على كامل منطقة لوغانسك التي تشكل مع دونيتسك المجاورة حوض دونباس الذي تعتزم موسكو السيطرة عليه بالكامل في شرق أوكرانيا.
كما ذكر بوتين أن اثنين من جنرالاته هما ألكسندر لابين وأسد الله أباتشيف سيمنحان لقب "بطل روسيا" لدورهما في المعارك في أوكرانيا بدون أن يورد المزيد من التفاصيل.
وكانت روسيا التي تلزم السرية الكاملة حول هذا النوع من المعلومات، كشفت مؤخرا اسمي جنرالين هما سيرجي سوروفيكين وألكسندر لابين على أنهما يقودان الهجوم على ليسيتشانسك.
وقال بوتين الإثنين إن الجنرالين رفعا مباشرة إليه "تقريرا حول مجرى تنفيذ مهامهما واقتراحاتهما للمرحلة المقبلة من العمليات الهجومية".
أخبار أخرى..
أوكرانيا تطالب بإعادة الإعمار بـ أصول روسية مصادرة
قال رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميغال الإثنين إن تكلفة إعادة إعمار بلاده إلى 750 مليار دولار.
وشدد على ضرورة استخدام الأصول الروسية التي تمّت مصادرتها لدفع كلفة تعافي البلاد.
وقال خلال "مؤتمر تعافي أوكرانيا" المنعقد في جنوب سويسرا إن كلفة إعادة الإعمار "تقدّر بـ750 مليار دولار، نعتقد أن المصدر الرئيسي للتعافي يجب أن يكون أصول روسيا والأوليغارش (النخبة الثرية) الروس".
ويثار بين الحين والآخر في الأوساط الأوروبية دراسة خطة لكيفية إعادة إعمار أوكرانيا عقب الحرب التي بدأت في 24 فبراير الماضي.
وتُشير التقارير إلى أن من مصادر تمويل تلك الخطة هو مصادرة الأموال الروسية المجمدة في الدول الأوروبية.
وتقدّر أرصدة المصرف المركزي الروسي المودعة لدى المؤسسات المالية الغربية بنحو 300 مليار يورو، وهي الأموال التي قرّر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تجميدها في المصارف الأمريكية والأوروبية.
وفي حال قرر الاتحاد مصادرة هذه الأصول، تنتقل الملكية إلى الدول التي توجد على أراضيها، ثمّ تجري تصفيتها وتخصيصها لمساعدة أوكرانيا والتعويض عن الأضرار التي لحقت بها.
وشملت قائمة العقوبات الأوروبية على روسيا ما يزيد على 1100 من كبار رجال الأعمال والأثرياء والبرلمانيين والمسؤولين في الكرملين المقرّبين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، والذين تمّ تجميد جميع أرصدتهم وممتلكاتهم في بلدان الاتحاد.