مسؤول بريطاني: مطلوب زيادة المساعدات لا تقليلها إلى سوريا
أكد مبعوث المملكة المتحدة الخاص إلى سوريا، جوناثان هارغريفز، وجود حاجة إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى أعداد أكبر من السوريين، وليس أقل.
وفي مقال نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الجمعة، قال هارغريفز إن "التقديرات تشير إلى أن أكثر من أربعة أشخاص من كل خمسة في حاجة إلى مساعدة إنسانية، كما أن ما يزيد على 12 مليون شخص ليس باستطاعتهم ضمان وجود ما يكفي لتناول الطعام، وتسعة من أصل عشرة أشخاص يعيشون تحت خط الفقر".
وأوضح الدبلوماسي البريطاني أن "مسألة اضطلاع الأمم المتحدة بدورها تصبّ في مصلحة الجميع. وتعمل آلية المراقبة القوية جداً والنشطة على ضمان ألا ينتهي الحال بالسلع التي تسهم في إنقاذ الحياة في أيد خاطئة".
القرار الصادر العام الماضي
وأضاف أنه "في إطار القرار الصادر العام الماضي، اتفقنا على أننا في حاجة إلى بذل مزيد من الجهد لتعزيز جهود التعافي المبكر، والمساعدات التي تعين السوريين على بناء مرونتهم الخاصة ضد صدمات أزمة الحماية القائمة منذ أمد بعيد".
وأشار هارغريفز إلى أنه "في العام 2022، سيجري تركيز ربع إجمالي المساعدات المطلوبة البالغة 1.1 مليار دولار أميركي على جهود بناء مرونة اقتصادية وقدرة على الصمود في وجه الأزمات".
ووفق المبعوث البريطاني إلى سوريا، فإن ذلك يعني "تقديم الدعم لأشخاص مثل نجوى، وهي امرأة نازحة تبلغ من العمر 44 عاماً في إدلب، كي تتعلم مهارات زراعية جديدة".
وأكد الدبلوماسي البريطاني على أن "العائلات التي جرى تهجيرها وفقدت الكثير، في أمسّ الحاجة إلى لقمة العيش حتى تتمكن من البدء في إعادة بناء حياتها"، مضيفاً أنه "كما شرحت نجوى، كنساء سوريات، فإن رغبتنا في بناء حياة أفضل لأطفالنا هي التي تجعلنا مستمرات في الحياة، على الرغم من معاناتنا والعديد من المشكلات، يبقى هدفنا الوحيد توفير حياة لائقة لأطفالنا".
وعن المساعدات عبر خطوط التماس، قال هارغريفز إن "بصراحة لا يمكننا الوثوق بنظام الأسد لتوفير العناصر والخدمات اللازمة لإنقاذ الحياة لأولئك الذين هم في حاجة ملحة إليها، بغض النظر عن هويتهم أو خلفيتهم".
وأكد المبعوث البريطاني على أن "الحقيقة البسيطة، أنه ما دام كان هناك عنف وصراع ونزوح، لن يكون في استطاعة دمشق تلبية الاحتياجات الإنسانية التي خلقتها من الأساس في شمال غربي البلاد.