مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمم المتحدة ترفض خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين

نشر
اللاجئين السوريين
اللاجئين السوريين

قال وزير المهاجرين اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، عصام شرف الدين، إن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أياكي إيتو، رفض إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم من لبنان، في رد رسمي على خطة أعلنها وزير في الحكومة اللبنانية في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال شرف الدين، إن "الاقتراح المقدم إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإعادة توجيه الدعم المالي للاجئين السوريين إلى سوريا قد رفضه ممثل المفوضية في لبنان".

وكان كشف وزير المهجرين اللبناني، يوم الاثنين 4 يوليو/تموز، خطة بلاده بخصوص اللاجئين السوريين في لبنان. 

وقال شرف الدين في تصريحات صحفية، عقب لقائه ميشيل عون في قصر بيروت، "إن خطة الدولة اللبنانية تقوم على إعادة 15 ألف نازح سوري شهرياً الى بلادهم".

واعتبر أن قضية عدم عودة النازحين السوريين إلى بلادهم أمر "مرفوضٌ كلياً، بعدما انتهت الحرب فيها وباتت آمنة، وفق وصفه، مشيراً بقوله: إن حكومة دمشق تمدّ يدها للتعاون في هذا الملف".

ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون سوري بحسب الأرقام الحكومية، منهم حوالي 950 ألفًا مسجلين رسميا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ويعيش في الأردن أيضاً أكثر من 656 ألف لاجئ سوري مسجلين بمفوضية اللاجئين، من بين 747 ألف يعيشون في البلاد، بينما تقدّر الحكومة الأردنية عدد السوريين على أراضيها بـ1.3 مليون لاجئ.

وفي تركيا، يتحاوز عدد السوريون ثلاثة ملايين ونصف المليون، يعيش معظمهم في ولاية إسطنبول والمدن الجنوبية القريبة من الحدود مع سوريا مثل هاتاي وغازي عنتاب وأورفة.

وفي وقت سابق، صرح مسؤول في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن حوالي 800 لاجئ سوري يعودون إلى بلادهم من تركيا كل أسبوع، لكن الظروف غير مناسبة لعدد كبير من العودة الطوعية.

وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا، فيليب لوكلير، اليوم الثلاثاء 21 من حزيران، إن “الظروف في سوريا غير مناسبة لعودة العديد من اللاجئين” بحسب ما نقلت وكالة “رويترز“.

وأضاف أن حوالي 800 سوري، معظمهم من العزاب، يعودون إلى مناطق مختلفة من شمال سوريا كل أسبوع، لكن معظم السوريين يعتقدون أنهم سيبقون في تركيا لأن ظروفهم الاقتصادية أفضل مما هي عليه في سوريا.

واعتبر أنه من الطبيعي أن يعتقد الناس أن مستقبلهم في تركيا وليس سوريا “في ضوء التقدم الضئيل للغاية الذي شهدناه” ، مشيرًا إلى تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في سوريا.