تطورات الأزمة الليبية على طاولة مباحثات إيطالية ألمانية ببرلين

بحث المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الإيطالية إلى ليبيا نيكولا أورلاندو،  مع نظيره الألماني كريستيان بوك في العاصمة برلين، تطورات الأزمة الليبية.

 ونشر المبعوث الإيطالي عبر حسابه على «تويتر» عقب اللقاء تغريده قال فيها  “ اتفقنا على أولوية استئناف العملية السياسية في ليبيا، والانتخابات، ورفع الحصار النفطي، والحكومة الموحدة لتقديم الخدمات الأساسية بشكل عاجل إلى الليبيين”.

وأضاف أورلاندو أن إيطاليا وألمانيا ستعملان مع شركاء دوليين للحفاظ على سيادة واستقرار ووحدة ليبيا.

ليبيا.. مليشيا تهدد بالسلاح لمنع حكومة باشاغا من دخول طرابلس

وفي سياق اخر، هدد قادة عدد من المليشيات باستخدام القوة لمنع الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا من استلام مهامها من العاصمة طرابلس.

وأكد قادة المليشيات المسلحة في طرابلس في بيان من داخل ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس، رفضهم لتولي الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا السلطة، وجاء في البيان" سنتصدى لكل من يسعى للدخول للعاصمة طرابلس".

جاء هذا عقب اجتماع قادة المليشيات المسلحة في وقت سابق داخل قاعدة أبو ستة غرب طرابلس، لبحث آليات منع الحكومة الليبية من الدخول للعاصمة، بالإضافة لإغلاق عدد من الطرق الرئيسة منها الطريق الساحلي وطريق المطار.

وشهدت مداخل العاصمة طرابلس ومخارجها تحشيد عسكري ضخم، بالآليات المدرعة، والدبابات والأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أثار التخوفات من اندلاع اشتباكات مسلحة بمحيط العاصمة أو داخلها بين الجماعات المسلحة بالمنقطة الغربية.

وكان رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا قد أعلن قبل أيام عزمه دخول العاصمة طرابلس لممارسة مهامه خلال الأيام المقبلة.

وأكد رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، أن بلاده ستعمل مع الحلفاء لتكون بمثابة الحصن الإقليمي ضد الإرهاب، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية الموجودة بها.

وأعرب باشاغا، في كلمته أمام لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الليبية الثلاثاء، عن تطلعه لدعم بريطانيا لحكومته وقيامها بدور متميز في هذا الشأن، محذرًا من خطورة الوضع الراهن في ليبيا على أوروبا.

وأكد باشاغا، أن بلاده أصبحت ساحة لتصفية الحسابات الدولية، وأن ما يحدث في أوكرانيا ألقى بظلاله على ليبيا على المستوى السياسي والأمن الغذائي، لافتا إلى أن الشعب الليبي غير راض عن الوضع الحالي في البلاد، وأن خير دليل على ذلك المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية في جميع المناطق وأكبرها كانت في العاصمة طرابلس.

وأشار إلى أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، شكل حكومة مستعدة للنهوض بالبلاد ودفعها نحو الانتخابات التي هي في أمس الحاجة إليها، لافتا إلى أن حكومته ستعمل على توفير فرص الاستثمار وإعادة الإعمار، فضلا عن استعدادها للتعاون والعمل مع بريطانيا على ملف اتفاقية أمن الطاقة وتجارة العبور والمساعدة في التقليل من تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون إلى جنوب أوروبا.

وأوضح أن بلاده غير قادرة على القيام بإصلاح الأوضاع إلا بدعم ومساندة من المجتمع الدولي، معربا عن تطلعه لأن يكون الدور الأبرز للمملكة المتحدة، خاصةً وأن كل الدول لم تأخذ موقفاً رافضاً لحكومته وأنه يحظى بقبول العديد من الدول العربية والأوروبية.

اقرأ أيضًا..

باشاغا يتهم الدبيبة بتدبير عملية لاغتياله في طرابلس غربي ليبيا

اتهم رئيس الحكومة الليبية المُكلف من البرلمان، فتحي باغاشا، أن عبد الحميد الديبية، رئيس حكومة الوحدة الليبية منتهية الولاية، حاول تدبير عملية لاغتياله في طرابلس غرب ليبيا، مشيرًا إلى أن استمرار الفوضى في ليبيا يشكل تهديدًا للأمن في المنطقة.

وأضاف "باغاشا"، أن ليبيا تحولت لساحة تصفية حسابات والميليشيات تتحكم في صنع القرار.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس حكومة "الوحدة الوطنية" الليبية، المنتهية ولايتها، عبدالحميد الدبيبة، إقالة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله.

وفي قرار صادر عنه، قرر الدبيبة تكليف فرحات قدارة، في منصب صنع الله، مع إعادة تشكيل مجلس الإدارة، بعضوية 4 أعضاء آخرين.