اليمن: الحكومة حريصة على عدم الزج بالأطفال في الحرب
أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، أن حكومة بلاده ظلت حريصة منذ اللحظة الأولى لانقلاب الحوثيين على عدم الزج بالأطفال في الحرب وتجنيبهم مآلات الصراع.
وقال الإرياني - في تصريح أوردته وكالة الأنباء اليمنية - إن الحكومة اليمنية ساندت في كل المراحل جهود الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الاطفال الرامية إلى حماية الطفولة، لافتًا إلى أن هذا السلوك هو التزام أدبي وأخلاقي يمليه الضمير الوطني وتسنده المنظومة القانونية التي تضبط أداء الحكومة المنطلق من واقع المسؤلية.
ولفت الى أن قرار الأمين العام للأمم المتحدة بإزالة القوات المسلحة اليمنية من قائمة الأطراف الضالعة في انتهاكات جسيمة بحق الأطفال في حالات النزاع المسلح، والتي وردت في تقريره المعني بالأطفال والنزاع المسلح عام 2021، جاء تقديرًا للجهود المبذولة من قبل الحكومة.
ونوه الارياني بأنه وفي الوقت الذي تحرص فيه الحكومة على رعاية الأطفال وحمايتهم، دأبت جماعة الحوثى منذ الانقلاب على تصعيد عمليات تجنيدهم والزج بهم وقودًا لمعاركها العبثية وتنفيذ الأجندة الإيرانية في المنطقة، نظرًا لسهولة التغرير بهم واستدراجهم، وهو سلوك كل الجماعات الإرهابية.
وجدد الإرياني التأكيد على حرص الحكومة الكامل على حماية الأطفال وصون حقهم في العيش بشكل طبيعي أسوة باقرانهم في العالم، وبذل الجهود والتدابير للحد من استخدامهم وتجنيدهم في الصراع المسلح.
وثمن الوزير الارياني، الدور الأخوي للأشقاء في المملكة العربية السعودية المساند لجهود الحكومة في حماية الأطفال ومنع استخدامهم في الصراع، عبر البرامج التي ينفذها مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كما حيا كل الجهود الدولية المساندة الحكومة.
اقرأ أيضًا..
بعد مقتل أكثر من 68 مدنيًا بسبب الألغام.. فواجع اليمن لا تنتهي
أعلنت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، مقتل 68 مدنياً على الأقل باليمن خلال شهر يونيو فقط، بينهم 21 طفلا، في انفجار ألغام وقذائف من مخلفات الحرب.
وقالت إدارة الحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدات الإنسانية التابعة للمفوضية في بيان إنه "في حين انخفض عدد الضحايا المدنيين منذ بدء الهدنة في 2 أبريل 2022 برعاية الأمم المتحدة، لا يزال الانتشار الواسع للألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب في اليمن يمثل خطراً كبيراً على المدنيين، لا سيما النازحين العائدين إلى ديارهم، خاصة مع زيادة حرية الحركة نتيجة للهدنة".