رئاسة المؤسسة النفطية تؤجج الصراع في ليبيا
عينت حكومة الوحدة الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايته، أمس، فرحات بن قدارة رئيساً جديداً للمؤسسة الوطنية للنفط، بمقرها في العاصمة طرابلس، خلفاً لرئيسها السابق مصطفى صنع الله، الذي رفض إطاحته من منصبه الذي يتولاه منذ عام 2014.
وتعهّد بن قدارة فور توليه منصبه، العمل على عودة تصدير النفط إلى أقصى المستويات الممكنة، وإعادة الإنتاج في الفترة القريبة القادمة.
ورغم إعلان مصطفى السمو، وكيل وزارة الاقتصاد بحكومة الدبيبة المكلف رئاسة لجنة التسلم والتسليم بين مجلسي صنع الله وفرحات، استكمال عملية التسلم والتسليم، ادّعى صنع الله الذي غادر مقر المؤسسة، اقتحام مجموعة مسلحة وملثمة له بقوة السلاح والاعتداء على بعض الموظفين وإهانتهم والدخول من دون تخويل أو إذن ما أدى إلى تعطيل العمل وإرباك المشهد وحالة من الذعر والفوضى وجروح لبعض الموظفين. وكشف النقاب عن تقدمه بشكوى رسمية للنائب العام بسرعة إنفاذ القانون وشجب القرارات الباطلة وإبعاد أيادي العبث عن مقر المؤسسة.
وسادت حالة من الفوضى مقر المؤسسة في طرابلس، بعد وصول لجنة التسليم والتسلم المكلفة من حكومة الوحدة برفقة عناصر مسلحة، بينما انتشرت قوة مسلحة موالية للدبيبة خارجه.
ومن جهتها، أكدت لجنة الطاقة بمجلس النواب شرعية مجلس الإدارة الحالي لمؤسسة النفط، وقالت في بيان إن قرارات حكومة الدبيبة «لا يعتد بها، بوصفها صادرة عن جهة غير ذات صفة».
بدوره، قال السفير الأميركي ريتشارد نورلاند، إنه يتابع بقلق بالغ التطورات المحيطة بالمؤسسة التي تعد حيوية لاستقرار ليبيا وازدهارها، وظلت مستقلة سياسياً وكفؤة تقنياً تحت قيادة مصطفى صنع الله، لافتاً إلى أنه يجوز الطعن في قرار استبدال مجلس إدارة المؤسسة في المحكمة ولكن يجب ألا يصبح موضوع مواجهة مسلحة.
أخبار أخرى..
ليبيا: البرلمان يرفض قرار إقالة رئيس مؤسسة النفط.
رفضت لجنة الطاقة في البرلمان الليبي، الذي يتخذ من شرق ليبيا مقرًا له تحرك الحكومة لإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مما يعمق الصراع للسيطرة على شركة الطاقة التي تمثل صادراتها مصدرًا لتمويل الدولة كلها.
وكانت حكومة الدبيبة، أصدرت الثلاثاء الماضي، قرارا بإقالة مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة مصطفى صنع الله، وتكليف مجلس إدارة جديد برئاسة فرحات بن قدارة.