الجزائر ترفع قيمة صادراتها من الغاز إلى إيطاليا
قررت الحكومة الجزائرية رفع قيمة صادراتها من الغاز إلى إيطاليا لتصل إلى 4 مليارات متر مكعب، وذلك بداية من الأسبوع المقبل
وكانت الحكومة الإيطالية وقعت اتفاقية من أجل استيراد 20 مليار متر مكعب من الغاز من الجزائر سنويا، حيث يتمثل الهدف في التحرر بأسرع ما يمكن من الغاز الروسي وربما التوقف عنه مع التمويل غير المباشر لغزو أوكرانيا بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووقع رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي رفقة، وزير الخارجية الإيطالي ،لويجي دي مايو، و وزير الطاقة روبرتو سينجولاني والرئيس التنفيذي لشركة إيني، كلاوديو ديسكالزي، بروتوكولًا مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لاتفاق حكومي.
رئيس الوزراء الإيطالي يزور الجزائر الإثنين المقبل
وفي سياق أخر، أعلنت عدد من وسائل الإعلام الجزائرية، اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، سيزور الجزائر يوم الإثنين المقبل بمناسبة انعقاد المنتدى الحكومي الإيطالي الجزائري الرفيع المستوى.
تأتي زيارة رئيس الوزراء الإيطالي بعد الانتعاش الكبير الذي عرفته العلاقات الجزائرية الإيطالية خاصة بعد الزيارات المتبادلة للرئيسين الجزائري والإيطالي.
وشهدت تلك الزيارات توقيع إتفاقيات هامة في عدة مجالات وعلى رأسها مجال الطاقة، في ظل أزمة الغاز التي تعيشها أوروبا بسبب الحرب الأوكرانية.
وفي سياق أخر، قالت مصادر إعلامية، إنه من المتوقع أن تزود الجزائر إيطاليا بأربعة مليارات متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي سنويًا على أقصى تقدير بداية من الأسبوع المقبل.
وأعلنت وسائل إعلامية قبل ذلك أنه من المنتظر أن يصل رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إلى العاصمة الجزائرية الاثنين لبحث شؤون الطاقة والعلاقات الثنائية مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وقال مصدر حكومي إن دراجي سيصطحب معه وفدًا وسوف يضم رئيس مجموعة إيني الإيطالية للطاقة ووزير الخارجية لويجي دي مايو ووزير التحول البيئي روبرتو تشينجولاني.
وتحصل إيطاليا على نحو 40 % مما تستورده من الغاز من روسيا وسارعت لتنويع مصادرها من إمدادات الطاقة مع تصاعد النزاع في أوكرانيا.
وقال تشينجولاني الأسبوع الماضي إن إيطاليا تجري محادثات مع سبع دول لتأمين حصولها على كميات أكبر من الغاز وإن بعض المحادثات “في مرحلة متطورة للغاية”.
وزار دي مايو وكلوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لإيني الجزائر في الأسابيع الأخيرة لمناقشة تعزيز العلاقات في مجال الطاقة.
والجزائر ثاني أكبر مورد للغاز لإيطاليا ويضخ خط أنابيب ترانسميد” خط الأنابيب عبر المتوسط” الغاز الجزائري إلى السواحل الإيطالية منذ عام 1983.
وتزيد الطاقة اليومية للخط عن 110 ملايين متر مكعب ولكنه ينقل حاليًا أقل من 60 مليون متر مكعب.
وأدى ارتفاع الاستهلاك المحلي ونقص الاستثمارات وعدم الاستقرار السياسي، بما في ذلك إغلاق خط أنابيب لإسبانيا بسبب نزاع مع المغرب، إلى الحد من الصادرات الجزائرية.
ولكن الواردات الإيطالية ارتفعت في العام الماضي 76 % إلى 21.2 مليار متر مكعب أو 29 % من إجمالي الواردات.