الحرس الوطني التونسي ينقذ 175 شخصًا في عمليات هجرة غير شرعية
تمكنت وحدات تابعة للحرس الوطني التونسي، اليوم الجمعة، من إحباط 8 عمليات لاجتياز الحدود البحرية بطريقة غير شرعية.
وأوضح الحرس الوطني التونسي، في بيان، أنه تمكن من إنقاذ 175 شخصا بينهم 92 من جنسيات إفريقية مختلفة والبقية تونسيين.
وأضاف أنه في إطار العمليات الاستباقية، تمكنت وحدات الحرس الوطني العاملة بجهات صفاقس ونابل من ضبط 9 أشخاص من بينهم نفر مفتش عنه كما تم حجز مبلغا ماليا من العملة الأجنبية.
وفي وقت سابق، وقع عثمان الجرندى، وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اليوم الجمعة، مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فقى محمد، على اتفاقية احتضان تونس لمقر مركز التميز الإفريقى للأسواق الشاملة "AIMEC".
وقد حضر حفل التوقيع، الذى عقد على هامش انعقاد أشغال الدورة 41 للمجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى المنعقد حاليًا بلوساكا زامبيا مفوض التجارة والصناعة بالاتحاد الإفريقى، وفق بيان لوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
وأكد الوزير التونسى، بهذه المناسبة، التزام بلاده التام بتقديم التسهيلات اللازمة لضمان أفضل الظروف لدخول المركز حيز النشاط كداعم للسوق الإفريقية وحافز للتعامل بين القطاعين الخاص والعام الإفريقيين بما يحقق الرزنامة الإفريقية 2063 والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية.
ومن جانبه، هنأ موسى فقى تونس باحتضان هذه المؤسسة الإفريقية الهامة، مؤكدا على ثقته في أداء مهامها على أحسن وجه في تونس خدمة للتبادل التجاري والاندماج الإفريقي في نطاق منطقة التبادل الحر الإفريقية التي ستكون قاعدة ومحرك للتنمية في القارة.
وأكد البيان أن هذا التوقيع يمثل الخطوة الأهم في تركيز مركز التميز الإفريقي الشامل بتونس كمنصة إفريقية للقطاعين العام والخاص في مجال الأعمال التجارية وسياسة السوق المندمجة وتسهيل أفضل الممارسات على مستوى القارة الإفريقية.
وفي وقت سابق، تم اليوم الجمعة الموافق 15 يوليو إعادة فتح الحدود البرية مع الجارة تونس والتي ظلت مغلقة منذ 2020 مع بداية انتشار جائحة كوفيد.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد صرح لدى توديعه الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي حضر احتفالات عيد الاستقلال "اتخذنا معًا قرار فتح الحدود ابتداء من 15 (تموز/يوليو)".
وينتظر توافد أعداد كبيرة من السياح الجزائريين على تونس عبر مختلف المعابر الحدودية قدّرتها مصادر إعلامية جزائرية بمليون سائح على امتداد فصل الصيف.
ومنذ الإعلان عن قرار إعادة فتح الحدود البرية إنطلقت وكالات الأسفار الجزائرية في تقديم عروض ترويجية نحو الوجهة التونسية، وشهدت هذه الوكالات إقبالًا كبيرًا من الجزائريين للإستفسار عن هذه العروض.
أخبار أخرى..
اتفاق تونسي جزائري لتسهيل حركة المسافرين بين البلدين
وكانت عقدت تونس والجزائر، السبت، اتفاقًا ينص على العمل مع الطيران المدني على الرفع من الرحلات الجوية للخطوط غير المنتظمة "الشارتر" بين البلدين من مختلف المطارات لتسهيل حركة المسافرين في الاتجاهين.
وجاء الاتفاق بين وزير السياحة والصناعات التقليدية التونسي محمد المعز بلحسين، ونظيره الجزائري أحمد ياسين، خلال لقاء جمعهما بمناسبة مشاركتهما في اجتماع الدورة 116 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية.
كما اتفق بلحسين وياسين، على إرساء خط بحري بين البلدين والعمل على تدعيم سياحة الملاحة الدولية للجزائر والرحلات السياحية البحرية انطلاقا من ميناء حلق الوادي بتونس، وفق بلاغ صادر عن الوزارة.
وتم الاتفاق أيضا، على مزيد الارتقاء بالتعاون بين البلدين في مجالي السياحة والصناعات التقليدية وذلك من خلال إنجاز مشاريع مشتركة في مجال التكوين الفندقي والسياحة من خلال بعث مركز تكوين مشترك تونسي جزائري للتكوين المهني السياحي والفندقة.
كما اتفقا على دعم التعاون العقاري السياحي من خلال توقيع اتفاقية بين الوكالة العقارية السياحية التونسية والوكالة العقارية الجزائرية التي تم إرساؤها حديثًا.
واستعرض الوزيران، على هامش لقاء جمعهما بمناسبة مشاركة وزير السياحة، محمد المعز بلحسين في اجتماع الدورة 116 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية بجدة بالمملكة العربية السعودية، الإطار القانوني للتشجيع على الاستثمار السياحي وتنويعه من خلال التقريب بين مهنيي البلدين.
وأوصى الوزيران، بضرورة تدعيم التعاون في مجال الصناعات التقليدية والمشاركة المتبادلة في المعارض المقامة بكل من تونس والجزائر، فضلا عن المشاركة المشتركة بمعارض الصناعات التقليدية بالخارج.