الخارجية الإيرانية تؤكد رفض طهران للعقوبات الغربية على سوريا
بحث كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة على أصغر خاجي، في اتصال هاتفي اليوم مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون آخر المستجدات في سوريا.
وقال "خاجي"، إن بلاده ترفض العقوبات الغربية على سوريا، مشيراً إلى الظروف المعيشية الصعبة للشعب السوري جراء هذا العقوبات. ودعا إلى زيادة وتسريع نقل المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء سوريا بطريقة عادلة ومتوازنة دون تمييز وشروط سياسية مسبقة، على حد وصفه.
بدوره أعرب بيدرسون عن تقديره لتعاون إيران في حل الأزمة في سوريا حسب قوله.
ويشار إلى أن الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن الدولي، تواقوا على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لستة أشهر، وذلك تلبية لرغبة روسيا في مواجهة الدول الغربية التي طالبت بتمديد الآلية لعام، بعد أن استخدمت روسيا حليفة نظام الأسد حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي 8 يوليو/تموز الجاري، لتعطيل مشروع قرار غربي لاستخدام المعبر الحدودي لعام إضافي.
ومن جانبه قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، إن عقد الجولة التاسعة من جلسات اللجنة الدستورية السورية في نهاية يوليو بجنيف، بات يبدو غير ممكن.
وأضاف المبعوث الأممي، في تصريح تم توزيعه اليوم السبت: "يأسف السيد غير بيدرسن لأنه لم يعد من الممكن عقد الدورة التاسعة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية التي تعود للسوريين والتي يقودها السوريون أنفسهم، وتساعدها الأمم المتحدة، في جنيف في الفترة من 25 إلى 29 يوليو 2022".
وشدد بيدرسن، على أهمية أن تحمي جميع الأطراف المشاركة في التسوية السورية، هذه العملية من "الخلافات السائدة بينها في أجزاء أخرى من العالم".
وفي تصريحات سابقة كان قد أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن، في المؤتمر السنوي للمانحين السوريين "بروكسل -6"، أن "الحل السياسي للأزمة في سوريا لا يزال بعيد المنال".
قال: "أسمحوا لي أن أكون صريحا.. نحن بعيدون عن حل سياسي".
وأشار إلى أن "المجموعة المصغرة من اللجنة الدستورية السورية ستجتمع مرة أخرى في جنيف نهاية الشهر الجاري.. الجولات السابقة لم تأت بالنتائج التي نرغب فيها، لكنني آمل أن تحقق هذه الجولة القادمة على الأقل نوعا من التقدم التدريجي".
وأضاف: "نحث جميع أعضاء الاجتماع المقبل على الاقتراب من هذه الجلسة بموقف من التسوية والمشاركة البناءة، والتركيز على الأشياء التي يمكن أن يبدأ السوريون الاتفاق عليها".
وتابع: "بالطبع أتمنى أن تساعد اللجنة في النهاية في إبرام عقد اجتماعي جديد، وتساعد في مداواة جراح الأزمة المدمرة، ولكن حتى لو اتفق السوريون على جوهر الإصلاح الدستوري أو دستور جديد".