حرائق الغابات تحاصر أوروبا بسبب موجات الحر الشديدة

شهدت دول أوروبا خلال الأيام الماضية موجدة حر شديدة تسبب في انتشار حرائق الغابات بالعديدمن الدول مسببه خسائر في الارواح وخسائر مادية.

إذ أعلنت السلطات في البرتغال مقتل شخص وإصابة 60 آخرين بالإضافة إلى إجلاء نحو 900 شخص من منازلهم.

ودمرت الحرائق 30 ألف هكتار حتى الآن منذ بداية العام الحالي، وتعتبر الأكبر منذ 2017، وسط تحذيرات صحية للسكان.

واندلعت الحرائق أيضا على الحدود الإسبانية بالقرب من حديقة مونفراغ الوطنية وهي محمية طبيعية تشتهر بالحياة البرية. وأتلفت الحرائق آلاف الهكتارات هذا الأسبوع.

وقضت حرائق الغابات على نحو 7,300 هكتار جنوب غرب فرنسا وأجبرت 10 آلاف شخص على إخلاء بيوتهم، معظمهم من السياح، ولاذ بعضهم إلى الملاجئ التي أقامتها السلطات المحلية.

واندلع حريق في غابات الصنوبر بالقرب من "دون دي بيلات" التي تضم أطول الكثبان الرملية في أوروبا وتعد مصدر جذب للسياح.

واستعرت حرائق الغابات في جنوب غرب فرنسا،، حيث التهمت النيران نحو 100 كيلومتر مربع في منطقة جيروند ارتفاعا من 73 كيلومتر مربع .

وقالت السلطات في إقليمي نوفيل-آكيتين وجيروند، في بيان، إنه تم إجلاء أكثر من 12200 شخص من المنطقة المتضررة ، فيما يحاول أكثر من ألف من رجال الإطفاء السيطرة على الحرائق.

و ذكرت  صحيفة ديلي تلجراف  أن الجفاف في ألمانيا قد ترك نهر الراين "على شفا الإغلاق أمام حركة الشحن حيث تنخفض مستويات المياه نحو أدنى مستوياتها" القصوى ".

وسلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم السبت الضوء على استمرار حرائق الغابات في البرتغال وتسببها في تلف وإضرار آلاف الأميال من الغابات الجافة والأراضي الزراعية.. وأكدت أنه بينما تكافح فرق الإطفاء البرتغالية والأوروبية في السيطرة على الحرائق، تستمر موجة الحرارة الشديدة على أشدها في العديد من الدول الأوروبية.

وقالت الصحيفة (في مستهل تقرير لها نشرته عبر موقعها الرسمي في هذا الشأن) إن كوارث مماثلة لما يحدث في البرتغال أصابت مساحات كبيرة في أوروبا في هذا الصيف، الذي تشهد فيه القارة درجات حرارة عالية جدًا؛ حيث تسببت موجات الجفاف الشديدة في الشتاء الماضي وما تلاها من موجات الحر الشديدة في ظروف حارة وجافة من المحتمل أن تؤدي إلى مزيد من حرائق الغابات. وإلى جانب البرتغال، التهمت الحرائق مساحات من الأراضي في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا واليونان وكرواتيا هذا العام.