إيران: السياسة الأمريكية تهدف لخلق الفتن في المنطقة
ردت إيران على تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال زيارته للمنطقة، والتي هاجم خلالها طهران، وتأكيده أنه لا يمكن لها أن تهدد المنطقة أو أن تهدد مصالحها فيها، متوعدًا إياها بالتدخل القاسي إذا اقتربت من صنع سلاحها النووي، مؤكدًا غير مرة أن كل الخيارات ستكون متاحة أمامه في تلك الحالة.
قالت إيران، اليوم الأحد، ووفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن خلال قمة جدة بالسعودية، هي محاولة أمريكية لإثارة التوتر في المنطقة، ليس إلا، وإن كلامه مكررًا، وهي مجرد اتهامات لإيران دون أن تدعمها حقيقة.
وأكدت إيران أنها لا تتدخل في شئون المنطقة وإنها لا تريد الوصول لسلاح نووي.
ومن جانبه، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن المزاعم والاتهامات التي كالها جو بايدن، خلال جولته الشرق أوسطية، ومنها تصريحاته في قمة جدة، مرفوضة ولا أساس لها.
وأضاف “كنعاني”: "هذه المزاعم الفارغة تأتي في سياق استمرار السياسة الأمريكية لخلق الفتن وإثارة التوتر في المنطقة".
الرئيس الأمريكي: أنشطة إيران تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط
وكان بايدن قد اختتم جولته بالمنطقة أمس، والتي شملت إسرائيل وفلسطين والسعودية، بتأكيده أمام قادة دول خليجية وعربية أن واشنطن لن تسمح بوجود فراغ إقليمي تملؤه روسيا أو الصين أو إيران.
وأكد “بايدن”، خلال قمة جدة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، والتي أتت قبل أيام من زيارة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى طهران: “لن نتخلى عن الشرق الأوسط ولن نترك فراغًا تملؤه الصين أو روسيا أو إيران”.
وشدد على أن الولايات المتحدة “لن تتسامح مع محاولة دولة واحدة الهيمنة على دولة أخرى في المنطقة من خلال التعزيزات العسكرية أو التوغل أو التهديدات”، في إشارة خصوصا إلى إيران التي يتّهمها جيرانها بمحاولة زعزعة الاستقرار.
وفي بيان مشترك صادر عن القمة، تعهّد القادة بـالحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين وتعميق تعاونهم الدفاعي والاستخباري.
وشددوا على الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، داعين إلى تعزيز قدرات الردع المشتركة “ضد التهديد المتزايد” الذي يمثّله برنامج طهران للطائرات بدون طيار وتدخلاتها في المنطقة.