الرئيس الفلسطيني يجتمع مع نظيره الروماني ويتبادلان الأوسمة
اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الثلاثاء، مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانس، في القصر الرئاسي في بوخارست.
واستعرض عباس، خلال الاجتماع الثنائي، آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام.
وأطلع الرئيس نظيره الروماني على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على شعبنا وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية، إضافة للتسارع الخطير في وتيرة الاستيطان، والاستيلاء على الأراضي.
كما أشاد عباس، بمواقف رومانيا الداعمة لشعبنا وقضيته العادلة في مختلف المحافل الدولية، لنيل حريته واستقلاله.
واستعرض الرئيسان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.
وتبادل رئيس دولة فلسطين محمود عباس الأوسمة والهدايا، مع رئيس رومانيا كلاوس يوهانس.
وقلّد عباس، الرئيس يوهانس، القلادة الكبرى من وسام دولة فلسطين تقديرا لقيادته الحكيمة وإسهاماته في دعم جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتثمينا لدوره في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين فلسطين ورومانيا.
كما قلّد الرئيس يوهانس، الرئيس عباس، الوسام الوطني لنجمة رومانيا، تقديراً لدوره في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين رومانيا وفلسطين.
وبعد ذلك عقد اجتماع موسع بين الرئيسين انضم له وفدا البلدين.
وكان عباس، وصل إلى العاصمة الرومانية بوخارست الإثنين، في زيارة رسمية، يلتقي خلالها الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، ورئيس الوزراء نيكولاي تشيوكا، حيث سيبحث التطورات السياسية في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وحضر الاجتماع عن الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى رومانيا عصام مصالحة.
وفي ذات السياق، أشاد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانس، في العاصمة الرومانية بوخارست، بعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، مؤكدا العمل على تعزيزها.
وشكر الرئيس مواقف نظيره الروماني الثابتة لدعم قضية السلام في المنطقة، وحق شعبنا في الحرية والاستقلال، مؤكدا أهمية التوجه نحو تطبيق الاتفاقيات الموقعة، تمهيدا للانتقال للأفق السياسي، الذي يستند إلى حل الدولتين على أساس حدود 1967، ووفق قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش جميع دول المنطقة بأمن وسلام وحسن جوار.
وأكد الرئيس أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار، وسنواصل إجراء الاتصالات من أجل حشد الدعم الدولي لخلق مبادرات لمنع تدهور الأوضاع قبل فوات الأوان، لأن انهيار حل الدولتين المستند للشرعية الدولية سيضعنا أمام خيارات صعبة ومعقدة.
وأضاف: بالرغم من كل ذلك، فإننا على استعداد للانخراط في أي جهود سلام أو مبادرات مبنية على أساس الشرعية الدولية، وبما يؤدي إلى إحلال السلام والأمن والاستقرار للجميع في المنطقة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية.