بعد سنوات من التوقف.. أمريكا وكوريا الجنوبية يستأنفان التدريبات العسكرية
تستأنف الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية تدريبات عسكرية رئيسية بعد توقف سنوات على خلفية جائحة كورونا.
لكن عودة التدريبات العسكرية تؤشر أيضا على تراجع احتمالات استئناف العمل الدبلوماسي لاحتواء أنشطة كوريا الشمالية النووية والصاروخية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الجمعة إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستستأنفان التدريبات الميدانية الحية التي توقفت منذ فترة طويلة خلال التدريبات العسكرية المشتركة بينهما، إذ تعملان على كبح برنامجي كوريا الشمالية النووي والصاروخي المتطورين.
ومن المقرر أن يبدأ الحليفان تدريباتهما الصيفية السنوية الشهر المقبل، بعد أن تعهد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك-يول، الذي تولى منصبه في مايو أيار، "بتطبيع" التدريبات المشتركة وتعزيز الردع ضد كوريا الشمالية.
وقالت الوزارة إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعتزمان إجراء 11 مناورة ميدانية مشتركة بما في ذلك تدريبات على مستوى الكتيبة هذا الصيف. وأضافت أنهم يهدفون إلى إجراء مزيد من التدريبات الميدانية المشتركة على مستوى الفوج أو أعلى.
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونج-سوب للصحفيين "نخطط لتنظيم تدريبات مشتركة لمجموعة حاملات طائرات هجومية وتدريبات على العمليات البرمائية من بين أمور أخرى".
وكان الجانبان قد خفضا تدريباتهما العسكرية المشتركة في السنوات الأخيرة بسبب كوفيد-19 والجهود المبذولة لخفض التوتر مع الشمال.
وأجرت كوريا الشمالية تجارب صاروخية بوتيرة غير مسبوقة هذا العام ويعتقد أنها تستعد لتجربتها النووية السابعة.
اقرأ أيضًا..
كوريا الجنوبية ترفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة
رفع البنك المركزي في كوريا الجنوبية الأربعاء سعر الفائدة الرئيسي بشكل غير مسبوق بمقدار 50 نقطة أساس لمكافحة ضغوط التضخم المتنامية تأثرا بأسعار الطاقة والسلع المرتفعة.
وعقد مجلس السياسة النقدية لبنك كوريا المركزي اجتماعًا لتحديد سعر الفائدة في وقت سابق اليوم، وصوت على زيادة سعر إعادة الشراء القياسي لسبعة أيام من 1.75% إلى 2.25%، وفقًا للبنك المركزي.
وأشارت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إلى أن رفع سعر الفائدة جاء بعد زيادة متتالية لمرتين بمقدار 25 نقطة أساس في كل من نيسان/أبريل وأيار/مايو الماضيين، وهي أول مرة يرفع فيها البنك سعر الفائدة ثلاث مرات متتالية.
وتكافح كوريا الجنوبية ضغوط التضخم المتصاعدة بسرعة وسط ارتفاع أسعار الطاقة والسلع بسبب انتعاش الطلب المتأثر من الجائحة، والاضطرابات المطولة في سلسلة التوريد التي تفاقمت بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا.
وارتفعت أسعار المستهلكين في البلاد، وهي مقياس رئيسي للتضخم، بنسبة 6% الشهر الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه. وتعد هذه أكبر زيادة في الأسعار منذ ارتفاعها بنسبة 6.8% في تشرين الثاني/نوفمبر 1998، عندما كانت كوريا الجنوبية في خضم الأزمة المالية الآسيوية 1997-1998. وتتوقع الحكومة أن يكون التضخم تحت ضغط تصاعدي وأن يظل في نطاق 6% في الوقت الحالي.