ملك الأردن: تدخلات إيران تطال دولاً عربية وميليشياتها تهدد حدودنا
قال ملك الأردن عبدالله الثاني، إن تدخلات إيران "تطال دولاً عربية"، مشيراً إلى أن بلاده تواجه هجمات على الحدود بصورة منتظمة من "ميليشيات" مرتبطة بها، معبراً عن أمله في تغير سلوك طهران.
وأضاف الملك عبدالله الثاني: "نحن لا نريد توتراً في المنطقة. والأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها".
وأكد ملك الأردن أن "الحوار هو السبيل لحل الخلافات"، وعبّر عن أمله في رؤية "تغيراً في سلوك إيران"، وأوضح: "لا بد أن يتحقق ذلك على أرض الواقع لأن في ذلك مصلحة للجميع في المنطقة، بما في ذلك إيران والشعب الإيراني".
ورأى أن "المنطقة ليست بحاجة لمزيد من الأزمات والصراعات، بل إلى التعاون والتنسيق"، مشدداً على أن "أمن الأشقاء العرب هو جزء من أمننا".
وبدوره، أكد ملك الأردن عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية تقف بالمرصاد لأي تهديد قد يحيط بالوطن على الحدود الشمالية، قائلاً إن التعليمات واضحة بهذا الشأن وخط أحمر لا يمكن التهاون فيها.
وأشار الملك عبدالله إلى أن هنالك تواصلاً مع الجانبين السوري والروسي بشأن المخاطر الأمنية على الحدود.
جاء ذلك خلال اجتماع مع شيوخ ووجهاء وممثلين عن المجتمع المحلي في البادية بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
وأشار الملك، خلال اللقاء الذي يأتي ضمن نهجه التواصلي مع أبناء الوطن وبناته، إلى خريطة أولويات عام 2022 والتي بدأت في التحديث السياسي، إذ أعرب جلالته عن تفاؤله بالشباب الذين يشكلون "الطاقة الأردنية"، وقدرتهم على تطوير الأحزاب لتكون برامجها تعالج مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية التي تلامس هموم المواطن.
ولفت إلى أهمية الرد على المشككين والمشوشين على المجتمع الأردني، موضحاً أن مؤسسات الدولة تعمل مع بعضها البعض ضمن أجواء إيجابية.
وعرّج الملك على رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقت أخيراً بمشاركة القطاع الخاص، مبيناً أن هنالك جهودا لجذب المزيد من الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية، خصوصا ضمن فرص التعاون الإقليمي مع الأشقاء.
وأكد جلالته أهمية التحديث الإداري، والذي سينعكس المضي به إيجاباً على تنفيذ خطط التحديث على المسارين السياسي والاقتصادي.
كما سلط الضوء على الفرص والإمكانات الكبيرة التي تملكها البادية الشمالية، لافتاً إلى أهمية تطوير الأساليب الزراعية، ووضع الأولويات في ملف الأمن الغذائي، وتعزيز مساهمة البادية الشمالية في تأمين احتياجات الأردن الزراعية، إذ أكد جلالته الدور المهم للمشاريع الزراعية في المساهمة في التخفيف من الفقر والبطالة.