مطالبات بخروجهم من العراق.. ردود فعل دولية غاضبة من الهجوم التركي على دهوك

أثار الهجوم التركي على دهوك ردود فعل غاضبة سواء داخل العراق أو خارجه، حيث أصاب القصف التركي مصيف في زاخوا وقتل عدد من المصطافين كلهم من المدنيين.

مجلس الأمن 

حدد مجلس الأمن الدولي،  موعدًا لعقد جلسة طارئة حول الاعتداء التركي على العراق، وذلك يوم الثلاثاء المقبل. 
وقال مصدر دبلوماسي للعراقية الإخبارية، إنه بناءً على طلب العراق حدد مجلس الامن الدولي الثلاثاء المقبل موعداً لجلسة طارئة بخصوص الاعتداء التركي على الأراضي العراقية.
وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت، توجيهها رسالة شكوى إلى مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة حول الاعتداء التركي.

رد فعل مجلس النواب  العراقي

وفي سياق أخر، رفع مجلس النواب العراقي، حول الهجوم التركي على دهوك، جلسته الاستثنائية برئاسة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
وقالت الدائرة الإعلامية في بيان مقتضب، إن مجلس النواب رفع جلسته الاستثنائية المخصصة لمناقشة الاعتداءات التركية على الاراضي العراقية.  

وكشف رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، عن تفاصيل اجتماع مجلس النواب خلال جلسته الاستثنائية مع وزير الدفاع جمعة عناد بحضور القادة العسكريين.
وقال الحلبوسي في كلمة له:"بعض الوكالات الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي، تحدثت بأمر غير دقيق نقلًا عن جلسة البرلمان، بأن وزير الدفاع العراقي صرح بأنه ليس لدينا إمكانيات لمواجهة الاعتداء التركي، وهذا أمر غير صحيح".
وأوضح أن وزير الدفاع والقادة العسكريين، استعرضوا الحدث وتحدثوا عن الاحتياجات التي تخص المؤسسة العسكرية بشكل عام، وأكدوا بأن القادة العسكريين هم رهن اشارة القرار السياسي.
وأضاف:"كما أطلعوا مجلس النواب عن اسباب الحادث وتفاصيله، وتحدثوا عن كيفية تعزيز القوات الأمنية".

وكان قد عقد مجلس النواب العراقي،  جلسته الاستثنائية برئاسة رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي حول الهجوم التركي على دهوك .

وذكرت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع) أن"الحلبوسي افتتح أعمال جلسة البرلمان للفصل التشريعي الثاني"، مشيرة إلى أن "عدد أعضاء البرلمان الحاضرين إلى الجلسة بلغ 242 نائباً".

ولفت إلى أن "رئيس البرلمان رحب بحضور وزيري الخارجية فؤاد حسين والدفاع جمعة عناد ورئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبدالأمير يارالله ونائب قائد عمليات المشتركة الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري".

البطريركية الكلدانية

كما أدانت البطريركية الكلدانية، الهجوم التركي على دهوك وهو الاعتداء الذي استهدف الأبرياء في شمال العراق، وذكرت البطريركية في بيان أنه" بحزن شديد تابع غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو أخبار القصف الوحشي الذي استهدف الأبرياء في شمال عراقنا الحبيب ".

وأضافت: " نستنكر استهداف المدنيين الأبرياء في منتجع پرخ،قرب مقبرة المسيحيين بقرية بيرسفي في إقليم كردستان خلال الأسبوع نفسه،لافتة الى أن"الكنيسة تدين بشدة كل هذه الانتهاكات غير الأخلاقية التي تستبيح حياة المواطنين وسيادة أرضهم".

وأكدت أن "الكنيسة تأمل بأن تحفز هذه الكارثة السياسيين العراقيين على توحيد الصف من خلال حوار مسؤول وشجاع،لإنهاء الانقسامات والصراعات والفساد والفوضى والتعجيل بتشكيل حكومة وطنية مؤمنة بالشراكة والديمقراطية وسيادة القانون ،لحماية المواطنين ومنع استخدام أراضيهم لتصفية الحسابات،وهذا ما ينتظره العراقيون بفارغ الصبر منذ 19 سنة".

الرئاسات الأربع وقادة الكتل يؤكدون وحدة الموقف الوطني بحماية سيادة العراق

وعقدت الرئاسات الأربع،  اجتماعاً مع قادة الكتل السياسية بدعوة من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي؛ للتباحث في مستجدات الأوضاع الأمنية التي فرضها الاعتداء التركي على دهوك.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، أن "الرئاسات وقادة القوى السياسية والأحزاب والكتل الوطنية العراقية وممثلوهم، عقدوا مساء الخميس، اجتماعاً في القصر الحكومي ببغداد، بدعوة من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي؛ للتباحث في مستجدات الأوضاع الأمنية التي فرضها الاعتداء التركي على الأراضي العراقية في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق؛ مما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين العراقيين معظمهم من النساء والأطفال".

وأضاف أن "رئيس مجلس الوزراء استعرض أمام المجتمعين تفاصيل الموقف السياسي والميداني وتطوراتهما، وتفاصيل عملية الاعتداء التركي الأخير، ومتابعة الحكومة لذوي الشهداء والجرحى، والإجراءات المتخذة في مستويات مختلفة؛ للدفاع عن السيادة العراقية والخطوات الأمنية والسياسية والدبلوماسية التي اتخذتها الحكومة، فضلاً الشكوى التي سيقدمها العراق إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، وطبيعة الموقف الدولي في إدانة الاعتداء".

وأكد المجتمعون، بحسب البيان، "وحدة الموقف الوطني العراقي في حماية سيادة العراق وأرواح العراقيين، وإدانة الاعتداء التركي، فضلاً عن دعم الإجراءات الرامية للشكوى الدولية".

وزير الخارجية العراقي

بينما قال وزير الخارجيَّة العراقي، فؤاد حسين، إن الحكومة ستتخذ كل الإجراءات التي كفلتها المواثيق الدوليَّة لحماية المواطنين وسيادة العراق بعد الهجوم التركي على دهوك.

وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقي، أن وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجيَّة اإيران، حسين أمير عبداللهيان، الذي أعرب فيه إدانته واستنكاره لقصف أحد المنتجعات السياحيَّة في مدينة زاخو في محافظة دهوك، ما أودّى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين العراقيين الآمنين بضمنهم نساء وأطفال.

وعبر وزير الخارجية الإيراني عن تعاطفه مع أسر الضحايا وحكومة وشعب العراق، مشدداً على "أهمّيَّة استقرار أمن العراق"، مؤكداً أنَّ "جُمهوريَّة إيران الإسلاميَّة على استعداد لتقديم أية مُساعدة إلى شعب وحكومة العراق".

مقترح برلماني لإخراج حزب العمال والقوات التركية من البلاد

تقدم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بمقترح برلماني لإخراج حزب العمال الكردستاني والقوات التركية من العراق بعد الهجوم التركي على دهوك .

وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم السبت، أنه تم تقديم 296 مذكرة احتجاج على التدخلات التركية.
وقال حسين، خلال حضوره الجلسة الاستثنائية للبرلمان حول الاعتداءات التركية، إن رئيس مجلس الوزراء وجه بتشكيل لجنة عسكرية وإدارية وسياسية للذهاب إلى منطقة القصف الذي أدى إلى استشهاد 9 مواطنين وجرح 31 آخر.
وأوضح  وزير الخارجية العراقي، أن طبيعة العلاقة بين العراق وتركيا منذ أن تم ترسيم الحدود بين البلدين وعقد الاتفاقات بينهما منذ عشرات السنين"، لافتًا إلى وجود محضر رسمي موقع من قبل وزير الخارجية العراقي آنذاك طارق عزيز مع نظيره التركي، عام 1984 ولمدة سنة واحدة فقط، ويخص بالسماح لدخول القوات التركية داخل الأراضي العراقية مسافة 5 كيلومترات".
ونوه إلى تسجيل أكثر من 22 الفا و700 انتهاك تركي منذ 2018 ضد سيادة العراق ووزارة الخارجية قدمت 296 مذكرة احتجاج على التدخلات التركية وتم إدراجها مؤخرا مع الشكوى المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي تجاه تركيا.

وتابع أن "الحكومة العراقية ترغب بإيجاد الحلول الملائمة مع الجانب التركي بفتح باب المفاوضات بعيدا عن أسلوب التصعيد".

رد الفعل الأمريكي

جددت السفيرة الأمريكية في العراق ألينا رومانوسكي، اليوم الخميس، رفض الولايات المتحدة الأمريكية لحادث الاعتداء في دهوك مؤكدة دعم بلادها لسيادة وأمن العراق.

وذكر المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان، أن "مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، استقبل بمكتبه اليوم الخميس، السفيرة الأمريكية في بغداد، ألينا رومانوسكي".

وأضاف البيان، أن "السفيرة الأمريكية قدمت التعازي والمواساة بضحايا القصف الذي استهدف مكانا سياحيا في قضاء زاخو بمحافظة دهوك، معربة عن إدانة الولايات المتحدة لهذا الهجوم".
وشددت السفيرة الأمريكية على أن "قتل المدنيين أمر غير مقبول"، مؤكدة دعم بلادها القوي لسيادة وأمن العراق.

وتابع البيان أن "اللقاء شهد أيضًا استعراض آخر المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية، فضلاً عن بحث ملف مخيم الجدعة، وسبل تمتين أواصر التعاون بين بغداد وواشنطن، على الصعد كافة".

وزير الخارجية العراقي للسفيرة الأميركيّة: الوضع الأمنيّ في تحسُّن مُقارَنة بالسابق

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، للسفيرة الأميركيّة لد العراق ألينا رومانوسكي، اليوم الجمعة، إن الوضع الأمنيّ بالعراق في تحسُّن مُقارَنة.

وتسلم الرئيس العراقي برهم صالح، الخميس، أوراق اعتماد السفيرة الأمريكية الجديدة ألينا رومانوسكي لدى العراق.

وذكرت الرئاسة العراقية، في بيان، أن الرئيس صالح تسلم في قصر السلام ببغداد، أوراق اعتماد سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة لدى العراق ألينا رومانوسكي"، متمنياً لها النجاح والتوفيق في أداء مهام عملها وبما يسهم في توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.

ومن جانبها، عبرت السفيرة ألينا رومانوسكي عن سعادتها للعمل في العراق، مؤكدة التزام الولايات المتحدة بدعم عراق آمن ومستقر ومزدهر لكل المواطنين، والتطلع نحو تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين في مختلف المجالات.

رد الفعل الكويتي

وأعلنت الخارجية الكويتية، اليوم الخميس، عن تأييدها للعراق بكل ما يتخذه إزاء القصف التركي في دهوك.
وقال بيان للخارجية الكويتية، إنها تعرب عن إدانة واستنكار الكويت للهجوم الذي استهدف منتجعا في محافظة دهوك بإقليم كردستان في جمهورية العراق الشقيق وأسفر عن وقوع ضحايا.
وذكرت الوزارة، أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكا صارخا لسيادة العراق الشقيق وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأعراف والمواثيق الدولية"، مؤكدة "تضامن الكويت مع العراق الشقيق وتأييده في كل ما يتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته".
وتقدمت الوزارة بتعازي الكويت إلى جمهورية العراق حكومة وشعبا وإلى أسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.

رد الفعل المصري

قدَّمت جمهورية مصر العربية، اليوم الخميس، التعازي بضحايا الهجوم الذي استهدف أحد المنتجعات السياحية في محافظة دهوك بكردستان العراق.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن " جمهورية مصر العربية تتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة للعراق الشقيق في ضحايا الهجوم الغاشم الذي استهدف أحد المنتجعات السياحية في محافظة دهوك بكردستان العراق، ما أسفر عن وفاة وإصابة عدد من الأشقاء المدنيين العراقيين".

واعربت عن "إدانتها بأشدِّ العبارات لهذا الاعتداء الآثم"، مشددةً على "ضرورة احترام ثوابت ومقررات القانون الدولي ذات الصلة بحماية المدنيين".

رد الفعل السعودي

أدانت المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، قصف دهوك، مؤكدة وقوفها إلى جانب حكومة العراق في مواجهة التحديات المُهددة لأمن وسيادة البلاد.
وأعربت الخارجية السعودية في بيان، عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها للهجوم الذي تعرض له العراق الشقيق، واستهدف محافظة دهوك شمال العراق.
وأكدت الخارجية وقوف المملكة التام إلى جانب حكومة العراق الشقيق، في مواجهة التحديات التي تهدد أمنه وسيادته وسلامة أراضيه.