الرئاسة الفلسطينية تدين جريمة اغتيال قوات الاحتلال لشابين في نابلس
دان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم الأحد، جريمة اغتيال الشابين عبدالرحمن صبح، ومحمد العزيزي في نابلس فجر اليوم، وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها.
وأكد أبو ردينة، في تصريح صحفي، أن تلك الجرائم لن تقهر الشعب الفلسطيني، ولن تفتت من عزيمته، قائلًا: "استمرار عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني ليس غريبًا على حكومات الاحتلال، وإن المنطقة ستبقى في دوامة العنف حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل".
وأشار "أبو ردينة"، إلى أن اللجنة المركزية لحركة "فتح" اجتمعت قبل يومين، وستجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قريبا، لتقييم الأوضاع عقب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبيّن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال لقائهما في بيت لحم، بأن قرارات المجلس المركزي لا يمكن تأجيلها إلى ما لا نهاية، وأنها مطروحة على الطاولة.
عشرات المستوطنين يجددون اقتحامهم لباحات الأقصى المبارك
وكان جدد عشرات المستوطنين اليهود، اليوم الأحد، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واقتحم عشرات المستوطنين، الأقصى على شكل مجموعاتٍ متتالية، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، خصوصا في المنطقة الشرقية منه، واستمعوا لشروحات مزورة حول "هيكلهم".
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين يوميا على فترتين صباحية ومسائية، باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وردا على تلك الاقتحامات الاستفزازية، تتواصل الدعوات المقدسية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى وتكثيف التواجد فيه، على مدار أيام الأسبوع.
وفي ذات السياق، كشفت وسائل إعلام فلسطينية، عن اندلاع مواجهات داخل المسجد الأقصى بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، مع اقتحامات كبيرة للمستوطنين.
وأوضحت بأن عشرات المستوطنين استأنفوا، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمى "نزول التوارة".
ولفتت إلى أن "قوات الاحتلال الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى، وانتشرت في الساحات وحاصرت المصلين داخل المصلى القبلي، وأغلقت أبوابه بالسلاسل الحديدية، وشكلت سلاسل للقوات على طول مسار المستوطنين، وعند الساعة السابعة صباحا بدأت الاقتحامات للمسجد".
وأشارت إلى أن "القوات الإسرائيلية اعتقلت شابا من ساحات الأقصى، فيما فرضت القيود على دخول المصلين إليه ونشرت أفراد الشرطة على الأبواب".
وبدورها، حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية، المسئولية الكاملة والمباشرة عن اقتحامات المسجد الأقصى المبارك بشكل عام، واستمرارها في شهر رمضان المبارك، وما تسببه من تفجير للأوضاع في الارض الفلسطينية المحتلة.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، إن النوايا الخبيثة التي تقف خلف "الزوبعة" التي يثيرها الاحتلال ويروج لها بشأن شهر رمضان المبارك، وربطه المتعمد للشهر الفضيل "بالتوترات"، تتضح يوما بعد يوم وبشكل رسمي.
وأضافت أن حكومة الاحتلال تروج في اوساط الرأي العام والمسؤولين الدوليين لهذه العلاقة بشكل موجه في محاولة لإخفاء الأهداف الحقيقية التي باتت تطفوا على السطح، وتتمثل بالسماح للمتطرفين اليهود باستمرار اقتحاماتهم الاستفزازية وغير القانونية للمسجد الاقصى المبارك، في محاولة استعمارية تهويدية مكشوفة لإضفاء الشرعية على الاقتحامات نفسها، واستدراج موافقات دولية على الاقتحامات خلال شهر رمضان المبارك.
وأدانت الوزارة عمليات تهويد القدس، واستهداف المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وتعتبرها محاولات إسرائيلية رسمية لتكريس التقسيم الزماني للمسجد ريثما يتم تقسيمه مكانيا والسيطرة عليه كما حدث في الحرم الإبراهيمي.
وطالبت وزارة الخارجية الدول المعنية بعدم الانجرار خلف دعاية الاحتلال التضليلية، وما تخفيه من نوايا استعمارية خبيثة.