أبو الغيط: زيارة لافروف لمصر مهمة.. وسوريا وفلسطين وأوكرانيا على مائدة النقاش
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الروسي لمقر الأمانة العامة مهمة للغاية.
وأضاف على حسابه بموقع "تويتر"، "نقاشنا شمل موضوعات مهمة: أزمة أوكرانيا وسوريا وفلسطين، والعلاقة بين موسكو والجامعة".
وكان قد استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، وزير الخارجية الروسى سيرجي لافروف بمقر الأمانة العامة، حيث عقدا محادثات وألقى بعدها المسؤول الروسي كلمة أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين.
وفي سياق متصل، أكدت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه وانتهاكاته المتواصلة ووقف آلة الحرب والعدوان وإنهاء احتلاله لأرض الدولة الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، السفير سعيد بو علي، في افتتاح أعمال الدورة ال 108 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة.
وأكد “أبو علي”، أن دولة الاحتلال ما تزال تواصل حملتها الممنهجة للعدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته في أنحاء الضفة الغربية كافة وخاصة في مدينة القدس المحتلة التي تشهد تصاعدًا خطيرًا لعمليات الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك.
وأشار إلى أن الاحتلال يواصل التضييق على الوجود الفلسطيني في القدس من خلال محاصرته بالبناء الاستيطاني الذي يتزايد بصورة غير مسبوقة وذلك مع إطلاق العنان لجماعات المستوطنين لممارسة إرهابهم تجاه أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعا جميع دول العالم والشعوب المحبة للعدل والحرية والسلام إلى مقاطعة الاحتلال ومستوطناته الاستعمارية للتصدي لمخططاته وممارساته العدوانية العنصرية والعمل على إنفاذ قرارات الشرعية الدولية وتطبيق مبادئ القانون الدولي لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه في الحرية والاستقلال.
وقال “أبو علي”، إن الاستقرار والسلام لن يتحققا في المنطقة دون أن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله بصموده ونضاله المتواصل وتضامن أحرار العالم ودعم دول شعوب الأمة العربية التي ستبقى قضية فلسطين واستقلالها في مقدمة قضاياها ومقدمة أولوياتها أيا كانت التحديات.
وأضاف أن اجتماع اليوم يعقد بالتزامن مع مرور 100 عام على قرار "عصبة الأمم" في 24 يوليو 1922 الذي تضمن نصا صريحا بتبني إعلان "بلفور المشؤوم" بإقامة "وطن قومي لليهود في فلسطين" مع تخويل بريطانيا بتنفيذ الوعد كجزء لا يتجزأ من وثيقة صك الانتداب ليعيد إلى الأذهان المأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق.
وفي سياق آخر، ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني لن توفر لإسرائيل هروبا آمنا من استحقاقات السلام، مشيرة إلى أن دوامة العنف والتصعيد يشكلان جزءاً من سياسة الاحتلال بهدف تكريس المدخل الأمني في التعامل مع القضية الفلسطينية وإزاحة واستبعاد المداخل والحلول السياسية.
وأدانت الوزارة، في بيان صحفي، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجرا في مدينة نابلس، والتي أدت إلى استشهاد الشابين محمد عزيزي، وعبد الرحمن صبح، واعتبرتها حلقة في سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال ومليشيات المستوطنين المسلحة ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الاقتحام الدموي العنيف الذي حصل أيضا في بلدة قباطية، وأدى إلى إصابة مواطن بالرصاص، واعتقال ثلاثة آخرين.
وأوضحت أن هذه الجريمة والاقتحام الهمجي لمدينة نابلس وبلدتها القديمة يعد خرقا فاضحا للاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وكسياسة إسرائيلية رسمية تتعمد ارتكاب الانتهاكات والجرائم والقتل خارج القانون، وبتعليمات صريحة من المستوى السياسي في دولة الاحتلال.
وأشارت الوزارة، إلى أن دولة الاحتلال لا تكتفي بسرقة الأرض الفلسطينية، والاستيلاء عليها، وتكريس الاستيطان فيها، بل وتواصل عدوانها الهادف لكسر إرادة المواجهة والصمود لدى المواطنين الفلسطينيين.