مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

لبداية تعاون جديد.. ولي العهد السعودي في جولة أوربية

نشر
الأمصار

بدأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اليوم جولة أوربية وتشمل "اليونان وفرنسا"، والتي تعد الأولى لدولة أوروبية منذ أربع سنوات، وتكتسب تلك الزيارة أهمية خاصة بالنسبة للشق العسكري والتعاون في مجال الطاقة حيث ومن المتوقع توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية الاستراتيجية، وفق تقارير يونانية.

ويرافق محمد بن سلمان وفد حكومي كبير، ومن المتوقع أن يكون هناك اتفاقيات تتعلق بالدفاع والاستثمار والطاقة والثقافة.


مجالات التعاون


وقال مصدر دبلوماسي في السفارة اليونانية في الرياض في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن الاتفاقيات "تشمل مجالات عديدة من أبرزها الطاقة والتعاون العسكري والنقل البحري التي وافق مجلس الوزراء السعودي عليها مطلع الشهر الجاري، إضافة إلى مد كابل اتصالات بحري يربط أوروبا بآسيا حيث تقوم شركة مينا هاب بتطوير ممر البيانات من الشرق إلى المتوسط المملوك لشركة الاتصالات السعودية وشركة تي.تي.إس.إيه اليونانية للاتصالات وتطبيقات الأقمار الصناعية.

وأكد المصدر أن هناك رغبة مشتركة لدى البلدين على توسيع حجم التعاون العسكري بين الرياض وأثينا خاصة بعد قرار الأخيرة في سبتمبر/أيلول 2021 إرسال منظومة صواريخ "باتريوت" إلى السعودية على سبيل الإعارة وقوات يونانية محدودة تابعة للجناح القتالي 114 يبلغ عددها 120 جنديا بموجب اتفاق جرى توقيعه بين البلدين في أبريل/نيسان 2021 للعمل على هذه المعدات تزامنا مع سحب الولايات المتحدة أنظمة صواريخ ومعدات وجنود من المملكة ومناطق بالشرق الأوسط.

وبدأت المحادثات حول توفير أثينا نظام دفاع جوي للرياض في أكتوبر/تشرين الأول عام 2019 وتحديدا بعد شهر من استهداف منشآت تابعة لشركة "أرامكو" في 14 سبتمبر/أيلول 2019 في منطقتي بقيق وخريص في المنطقة الشرقية السعودية وانطلقت "إمّا من الأراضي الإيرانية أو العراقية" وفقا للمتحدث العسكري باسم التحالف آنذاك.

التعاون العسكري


وتقول مصادر لوكالة الأنباء الألمانية، إن الجانبين سيبحثان خلال محادثات اليوم الثلاثاء بندا يتعلق بـ"تسريع توطين التقنية والصناعات العسكرية والمساندة في المملكة تحقيقا لرؤية 2030 ".
واستبعدت مصادر دبلوماسية خليجية في الرياض، أن تنعكس الزيارة سلبا على صعيد العلاقات السعودية التركية، الآخذة في التحسن مؤخرا بعد زيارة ولي عهد السعودية لأنقرة وزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسعودية، في ظل استمرار التوتر بين أثينا وأنقرة.

زيارات متبادلة بين البلدين


وكان رئيس وزراء اليونان قام بزيارة إلى المملكة في 26 أكتوبر 2021، التقى خلالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، واتفق الجانبان على بحث إمكانية إنشاء صندوق استثماري مشترك.

ورحبت المملكة بدخول القطاع الخاص اليوناني بشراكة مباشرة مع القطاع الخاص السعودي في مجالات محطات تحلية المياه، ومياه الشرب، وخطوط نقل المياه، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، والسدود في المشاريع الجاري تنفيذها والمشاريع المستقبلية، وتنظيم أنشطة تجارية في المجال الزراعي، لمناقشة إمكانيات الاستثمار في الصناعات الزراعية والغذائية والسمكية والحيوانية.

وشدد الجانبان على تعظيم الاستفادة من أوجه التقاطع بينهما في قطاع الطاقة المتجددة، والصناعات العسكرية والدوائية، والخدمات اللوجستية.

وكانت زيارة رئيس وزراء اليونان السيد/ كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى المملكة في أكتوبر من العام الماضي 2021، فرصة واعدة لتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليونانية.

وقام دولة رئيس الوزراء اليوناني السيد/ كيرياكوس ميتسوتاكيس، بزيارة المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 19 إلى 20 / 3 / 1443هـ الموافق من 25 إلى 26 / 10 / 2021م.

ولي عهد السعودية يبحث في فرنسا 10 ملفات هامة


يصل ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، باريس، قادمًا من أثينا، في زيارة رسمية تعد الثانية له لدولة أوروبية بعد اليونان.

وقال مصدر دبلوماسي في السفارة الفرنسية في الرياض إن الجانبين سيبحثان عدة ملفات "مهمة ورئيسية: هي الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الطاقة، والملف النووي الإيراني، والوضع في اليمن في ظل استمرار التدخل الإيراني من خلال تهريب الأسلحة والذخائر وإرسال خبراء عسكريين إلى مليشيا الحوثي، والانتخابات الرئاسية في لبنان وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية كمطلب دولي لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار بعيدا عن التدخلات الخارجية وسيطرة المليشيات التابعة لإيران على القرار في البلاد، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين"، مشيرا إلى "أن علاقات الصداقة التي تربط الرجلين من شأنها تسهيل التفاهم حول هذه الملفات وتشعباتها".

ويرى مراقبون أن الجانب الفرنسي يولي اهتماما خاصا بملف الغاز والنفط، مع سعي العديد من الدول خاصة في أوروبا للبحث عن موارد طاقة بديلة عن روسيا خشية أن تعمد الأخيرة إلى قطع إمدادات الغاز تماما بحلول الشتاء ردا على قرار الأوروبيين فرض حظر على النفط الروسي، إلا أن السعودية تؤكد احترامها لتعهداتها والتزامها بكلمتها وبالتالي تمسكها مثل غيرها من منتجي النفط بقرارات مجموعة "أوبك بلس" بقيادة الرياض وموسكو.

وقال المصدر إنه سيتم أيضا استعراض خطوات تشكيل مجلس شراكة استراتيجي سعودي-فرنسي، وتعزيز أوجه التعاون في مجالات الطاقة ومسار التعاون على صعيد تصنيع سفن وفرقاطات بالسعودية، في ضوء مذكرة التفاهم بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية المملوكة للدولة ومجموعة "نافال" الفرنسية الموقعة بين الطرفين في فبراير/شباط 2019 .


تعاون تكنولوجي


كما سيتم خلال الزيارة بحث تأسيس تعاون تكنولوجي جديد بين الرياض وباريس، في ظل وجود اهتمام سعودي كبير بالحلول التقنية السحابية الفرنسية، إذ تتطلع الرياض إلى تعزيز مراكز البيانات والخدمات السحابية لديها لتكون قادرة على التعامل مع البيانات السيادية.

ورغم أن المملكة تمضي قدما في هذا المجال مع شركتي "سيسكو" و"مايكروسوفت" لكنها لم تستبعد العمل مع شركات غير أمريكية، لأن بعض البيانات السيادية لا تعتمد على مورد واحد.

وكانت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لفرنسا في عام 2018 شهدت توقيع 19 بروتوكولا واتفاقا بين شركات فرنسية وسعودية بقيمة إجمالية تزيد على 18 مليار دولار، شملت قطاعات صناعية مثل البتروكيميائيات ومعالجة المياه، إضافة إلى السياحة والثقافة والصحة والزراعة.