تبتعد آلاف الكيلومترات عن المواجهة.. دول وجزر انخرطت في الحرب الروسية الأوكرانية

توجد العديد من الجزر في العالم التي تبتعد آلاف الكيلومترات عن خطوط القتال ولكنها تورطت بشكل أو بأخر في الحرب الروسية الأوكرانية، وأصبحت أنشطتها جزءً من تلك الحرب سواء مع أو ضد روسيا أو أوكرانيا

المالديف ملاذ للفرار من العقوبات

أصبحت جزر المالديف أحد الملاذات الآمنة للفرار من العقوبات المفروضة على رجال الأعمال الروس بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وفي عام 2004 ، وقعت روسيا وجزر المالديف على بروتوكول بشأن المشاورات السياسية، حيث  قدم وزير الخارجية سيرغي لافروف هذا التأكيد خلال محادثاته مع عبد الله شهيد ، "لقد قمنا بتقييم التعاون بين وزارتي خارجيتنا ووافقنا على جعل هذه المشاورات أكثر انتظامًا". نحن نعرفك بصفتك دبلوماسيًا وسياسيًا ذا خبرة كبيرة ، ركز كلاهما على المشكلات الدولية ورأسا البرلمان.

كانت الزيارة الرسمية لعبد الله شهيد تهدف إلى تعزيز العلاقات واستكشاف بعض إمكانيات التجارة والاستثمار، ونتيجة لذلك ، ناقش الوزيران بالتفصيل حالة وآفاق التعاون الاقتصادي الثنائي وأشارا إلى الديناميكيات الإيجابية الأخيرة للتجارة ، على الرغم من أن المبلغ لا يزال متواضعا إلى حد ما في الوقت الحالي. طالبت جزر المالديف بالمنتجات الزراعية الروسية ، ولا سيما الدواجن ، بينما خطط المشغلون الاقتصاديون ، من ناحية أخرى ، لزيادة استيراد الموارد الحيوية البحرية من جزر المالديف.

بشكل عام ، اتفقت موسكو والمالديف على بناء وتنويع العلاقات التجارية والاستثمارية ، ولا سيما بالنظر إلى نتائج منتدى المالديف الدولي للاستثمار في المالديف ، الذي حضره وفد روسي.

يمكن تدريب الطلاب المالديفيين في الجامعات الروسية كجزء من اتفاقية للحفاظ على العلاقات الدبلوماسية. بالإضافة إلى ذلك ، هناك بعض الآفاق لتطوير السياحة. في العام الماضي ، كانت الزيادة كبيرة في عدد الروس الذين يزورون جمهورية جزر المالديف ويمكن أيضًا الحفاظ على هذا الاتجاه.

كخطوة أخرى نحو تحسين الإطار القانوني التعاقدي ، وقعت موسكو والمالديف اتفاقية بشأن السفر بدون تأشيرة للمواطنين الروس ، مما سيسهل نمو التدفق السياحي ، وبشكل عام ، تطوير الاتصالات بين دوائر الأعمال وغيرها.

أثمرت تلك العلاقة عن نتائج هامة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يشق عدد متزايد من اليخوت العملاقة المملوكة لأباطرة الأعمال الروس طريقه إلى المحيط الهندي وتجولوا حول جزر المالديف وسيشيل بعد فرض عقوبات على بلادهم نتيجة لغزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا.

تعود ملكية أكبر أربعة يخوت فاخرة في جزر المالديف حالياً إلى روسيا، وفقاً لتحليل بيانات السفن من قبل بلومبرغ نيوز. وقال موقع "سوبر ياكت فان دوت كوم" SuperyachtFan.com: إن ملكية أكبر تلك اليخوت، "أوشين فيكتوري" Ocean Victory بارتفاع 459 قدماً (140 متراً)، تعود إلى قطب الصلب فيكتور راشنيكوف، بينما يملك قطب الألومنيوم أوليغ ديريباسكا اليخت الآخر "كليو" Clio بارتفاعه 238 قدماً.

جزر سيشل مقر إقامة أغني رجل في روسيا

وتعتبر جزر سيشل الملاذ الثاني لرجال الأعمال الروس بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين سيشيل والاتحاد السوفيتي في 30 يونيو 1976 ، بعد يوم من حصول الدولة الجزيرة على استقلالها عن المملكة المتحدة، ولروسيا سفارة في فيكتوريا.

في فبراير 2009 ، أجرى ألكسندر فلاديميروف ، سفير روسيا لدى سيشيل زيارة أخيرة للرئيس جيمس ميشيل ونائب الرئيس جوزيف بلمونت في قصر الرئاسة، وفي 15 فبراير 1980 ، وقع الاتحاد السوفيتي وسيشل اتفاقية الملاحة التجارية في فيكتوريا، ودعمت حكومة سيشيل الرئيس الفرنسي ألبرت رينيه الغزو السوفيتي لأفغانستان.

في عام 1987 ، ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" نقلاً عن ضباط استخبارات أميركيين لم تذكر أسمائهم ، أن الاتحاد السوفيتي قد أنزل 50 من قوات المشاة البحرية في سيشيل بعد وصوله إلى إيفان روجوف في أكتوبر 1986، بعد شهر من محاولة اغتيال رينيه الفاشلة.

بلغ حجم التجارة الثنائية بين روسيا وسيشيل في عام 2008 ما مجموعه 6.23 مليون دولار أمريكي، حيث صدرت روسيا ما قيمته 4.54 مليون دولار من السلع والخدمات إلى سيشيل ، بما في ذلك الزيوت المعدنية والآلات والمعدات. بلغ إجمالي صادرات سيشيل إلى روسيا 1.69 مليون دولار أمريكي تتكون من الأسماك والمأكولات البحرية والتوابل.

في عام 1999 تم إبرام اتفاقية للتعاون في مجال السياحة بين البلدين ، وفي عام 2008 زار حوالي 6400 سائح روسي سيشيل، وأدت السياحة الروسية المزدهرة إلى جزر سيشل إلى قيام شركة الطيران الوطنية لسيشيل ، طيران سيشل ، بإطلاق رحلة أسبوعية إلى مطار فنوكوفو الدولي في موسكو في مارس 2009 ، مع توقع إضافة رحلة أسبوعية أخرى بمجرد تعزيز وجودها في السوق الروسية.

وتعقب مراقبو الطائرات الطائرة الخاصة بالملياردير أليكسي مورداشوف في أثناء سفرها من سيشل إلى موسكو، عندما دعا الرئيس فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، بعض أبرز رجال الأعمال الروس إلى اجتماع في الكرملين، وطائرة مورداشوف -التي تضم مقصورة كبيرة قادرة على حمل 14 راكباً، ولديها مدى يسمح لها بالسفر من لندن إلى بكين دون توقف- لم تُمضِ وقتاً طويلاً في روسيا قبل العودة إلى سيشل، حيث يستمتع الملياردير بعطلة على أحد يخوته.

وفي بيان، قال مورداشوف إنه لا يفهم كيف سيساعد إدراجه في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي على حل النزاع في أوكرانيا، قائلاً: "ليست لدي أي علاقة على الإطلاق بظهور التوتر الجيوسياسي الحالي".

وتُظهر البيانات أن السفينة "نورد "Nord بارتفاع 465 قدماً، والتي يملكها  مورداشوف، متواجدة في سيشيل بعد إبحارها من جزر المالديف، ويتجه يخت "سي رابسودي" Sea Rhapsody ، التابع للمصرفي الروسي أندري كوستين، إلى سلسلة الجزر بعد مغادرته تركيا بتاريخ 18 فبراير.

تُقدّر ملكية الروس لأسطول اليخوت الفاخرة العالمية بنحو 7- 10% ، وارتفع عدد اليخوت من 5 إلى 12 في سيشيل، المستعمرة البريطانية السابقة المعروفة بجزرها المحاطة بأشجار النخيل وشواطئها الرملية.

جزر تتبع التاج البريطاني

وتوترت العلاقات الروسية بعد الحرب الروسية الأوكرانية مع جزيرة مان وهي جزيرة تقع في موقعٍ متوسطٍ من البحر الأيرلندي بين المملكة المتحدة وأيرلندا؛ لا تعتبر جزءاً من المملكة المتحدة ولكنها تتبع التاج البريطاني.

وتعتبر الجزيرة منفصلة عن المملكة المتحدة ولكنها تقع تحت حكم التاج البريطاني، أعلى منصب في الدولة هو لورد جزيرة مان ومنذ عام 1765 م كان هذا المنصب من نصيب ملك بريطانيا اليزابيث الثانية حاليا، المملكة المتحدة مسؤولة عن الدفاع عن الجزيرة وعن تمثيلها في المؤتمرات الدولية. على الصعيد الآخر يوجد للجزيرة برلمان محلي مسؤول عن جميع أمور الجزيرة الداخلية تقريب، وبرلمان الجزيرة والذي يسمى تاي ولود يعود تاريخه لعام 979 م واليوم البرلمان يضم قسمين رئيسيين وهما بيت المفاتيح والذي يضم أعضاء منتخبين بشكل مباشر والقسم الثاني مجلس التشريع والذي يضم أعضاء منتخبين بشكل غير مباشر، ويوجد للجزيرة مجلس للوزراء ورئيس للمجلس حاليا هاورد كوايل
 

وتنضم إلى جزيرة مان في موقفها من روسيا جزيرة جيرنزي تقع في القنال الإنجليزي شمال غرب أوروبا، تبعد عن 121 كم جنوب إنجلترا و48 كم شمال سواحل فرنسا. تضم الجزيرة تحت حكمها بعض من الجزر الصغيرة والجزر الصخرية غير المأهولة بالسكان، وهذه الجزر مع جزيرة جيرزي وجزرها تعرف بجزر القنال جزيرة جيرنزي ليست جزء من المملكة المتحدة لكنها تتبع التاج البريطاني، .ستحصل إيطاليا على إمدادات غاز  أقل بنسبة 15٪ 
 

قالت روسيا، اليوم الأحد، إن الحكومة وسعت قائمة الدول والأقاليم التي ترتكب أعمالا غير ودية ضد موسكو بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

وقالت في بيان تشمل القائمة جزيرتي جيرنزي ومان اللتين أيدتا العقوبات التي فرضتها بريطانيا، وتم وضع قائمة الدول غير الصديقة بموجب المرسوم الرئاسي الروسي بشأن الإجراء المؤقت للوفاء بالالتزامات تجاه بعض الدائنين الأجانب. 

جزر الباهاما تعاقب روسيا

قامت  جزر الباهاما بحظر أي معاملات مع بنك روسيا ووزارة المالية الروسية وعدد من منظمات الائتمان في روسيا".

جزيرة جرينلند

تعتبر غرينلاند هي أكبر جزيرة في العالم، وتبلغ مساحتها 2 مليون كيلومتر مربع، وهي تتمتع بالحكم الذاتي في ظل السيادة الدنماركية حيث أن لها حكومتها وبرلمانها، وتختلف عن أي جزيرة أخرى بأنها عضو في مجلس القطب الشمالي الذي ترأسه روسيا ومسئول عن تقاسم ثروات المحيط القطبي.

وتساهم الدنمارك بثلثي ميزانية غرينلاند، بينما يساهم نشاط الصيد البحري في تمويل بقية الميزانية، وتجذب الثروات المحتملة من غاز ونفط ومعادن الشركات العاملة في هذه المجالات إلى الجزيرة، وتتمتع الجزيرة بنهار دائم لشهرين في العام، ويغطي الجليد نحو 80 في المئة من مساحتها.

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، فرضها قيودًا على ثلاثة ممثلين عن جرينلاند وثلاثة ممثلين عن جزر فارو.

وشمبا القائمة أسماء عدد من البرلمانيين وأعضاء الحكومات والممثلين عن أوساط الأعمال والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام وبعض الشخصيات الاجتماعية الذين يروجون بشكل ناشط للخطابات المعادية لروسيا ويشاركون في صياغة وانتهاج السياسات الموجهة ضد روسيا