فلسطين تختتم مشاركتها ببرنامج التراث العالمي في المنامة
اختتمت دولة فلسطين مشاركتها في برنامج التدريب الإقليمي لـ"بناء القدرات في مجال إدارة المخاطر والكوارث بمواقع التراث العالمي في المنطقة العربية"، الذي نظمه المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي التابع لليونسكو في مملكة البحرين.
وتواصلت أعمال البرنامج لخمسة أيام متتالية بمشاركة 19 متدربا من مديري مواقع التراث العالمي في الدول العربية، إضافة إلى المعنيين بالتراث في المؤسسات المعنية بالتراث من 13 دولة عربية.
ومثل دولة فلسطين في البرنامج، مديرة موقع التراث العالمي التابع للإدارة العامة للتراث العالمي بوزارة السياحة والآثار حنان نجاجرة، والمهندسة المعمارية الفلسطينية، الباحثة في الموروث الثقافي جاودة محمد منصور.
تنمية وعي المشاركين بأهم استراتيجيات التعامل مع المخاطر
وهدف البرنامج إلى تنمية وعي المشاركين بأهم استراتيجيات التعامل مع المخاطر والكوارث التي تواجه مواقع التراث العالمي والتي يأتي على رأسها الآن التغيير المناخي والاضطرابات السياسية والإرهاب، التي ألحقت ضررا بالغا بالمواقع الأثرية بالمنطقة العربية، خاصة أن المنطقة العربية يوجد بها أكبر تجمع لمواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة الخطر، فمن إجمالي 52 قائمة مدرجة للتراث العالمي مهددة بالخطر يقع 21 منها في المنطقة العربية وحدها.
وفي السياق ذاته، استقبل سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف في مقر السفارة، الوفد الفلسطيني المشارك، حيث أكد ضرورة حماية وصون المواقع الأثرية الفلسطينية التي تتعرض للتخريب والهدم والسرقة في أحيان كثيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لطمس كل ما يتعلق بهوية شعبنا وتراثنا فوق أراضينا المحتلة.
وقال عارف إن دول العالم تعد الخطط لإدارة المواقع التراثية التابعة لها مشمولا بها موضوع تهديد المخاطر الطبيعية والكوارث المناخية، إلا أننا في فلسطين وبشكل استثنائي نعد الخطط بناء على تهديد المخاطر الطبيعية والكوارث يضاف إليها مخططات وجرائم الاحتلال لاستهداف ومحاولات طمس تراثنا ومواقعنا الثقافية.
وبدورها، قالت نجاجرة إن البرنامج المكثف عرفهم بشكل علمي بالمخاطر المحيطة بالتراث والتي قد تؤدي إلى فقدان القيمة العالمية الاستثنائية في حال عدم الاستعداد لها بالشكل والمنهجية العلمية، من حيث إعداد الدراسات التقييمية المسبقة للوضع الحالي لموقع التراث العالمي وتحديد الشركاء وأصحاب العلاقة في التعامل مع الأزمات والكوارث، ومن ثم تحديد مصادر الخطر ووضع السيناريوهات واستراتيجيات التعامل والتصدي والاستعداد لها لتقليل الضرر الناتج عنها أو منع حصولها أصلا.
ومن جانبها، أكدت منصور أن البرنامج مهم جدا كونه يعمل حاليا في مواقع أثرية مهددة بعدة أخطار محتملة، مثل السرقات والنهب والحفريات غير القانونية التي يمكن أن تتسبب بتدميرها جزئيا أو كليا، مشددة على أن غالبية المواقع الأثرية الفلسطينية تقع في مناطق "ج" تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي الذي يتعمد إهمالها ومنع محاولات الحكومة الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني صونها وحمايتها.