دعوات لإيجاد حلول دائمة للاجئين السوريين في الأردن
دعت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى إيجاد حلول دائمة للاجئين السوريين في الأردن.
وقال دومينيك بارتش ممثل المفوضية في الأردن - بمناسبة مرور عشر سنوات على إقامة مخيم الزعتري الذي يضم حوالي 80 ألف لاجئ سوري، إنه وبرغم إنقاذ المخيم لآلاف الأرواح من هؤلاء وخلق فرص اقتصادية للأردنيين والسوريين على حد سواء، إلا أن المنظمة الدولية تشعر بالقلق بشأن استدامة المخيم.
وأشار إلى أن المخيم الذي بدأ كمرفق مؤقت، فإن الكرفانات التي حلت محل الخيام في عام 2013 تتمتع بعمر طبيعي يتراوح من 6 إلى 8 سنوات وأصبح معظمها الآن بحاجة إلى إصلاح عاجل.
ونوه بارتش بأن أكثر من 7 آلاف لاجئ طلبوا في عام 2021 وحده دعما للصيانة، حيث تشققت الأسقف والنوافذ وتشوهت الجدران؛ مما ترك بعض السكان معرضين للعوامل الجوية.. موضحا أنه بعد تقييم للمفوضية فإن حوالي 70% من أماكن الإقامة في الزعتري تعتبر دون المستوى.
وأشار إلى أن الكهرباء هي مجال آخر للقلق خاصة وأن محطة الطاقة الشمسية لتشغيل المخيم والتي افتتحت في عام 2017 كانت طاقتها الاستيعابية قادرة فقط على تلبية احتياجات جميع السكان لمدة 11.5 ساعة في اليوم وفي الأشهر الأخيرة مع زيادة الطلب على الكهرباء في فصل الصيف اضطرت المفوضية إلى تقليص هذه المدة إلى 9 ساعات من الكهرباء يوميا لتتمكن من تحمل تكاليف الكهرباء الإضافية المتكبدة حيث لا توفر محطة الطاقة الشمسية جميع الاحتياجات.
أصبحت أزمة إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم تشكل الهاجس الأكبر لدى الحكومتين اللبنانية والتركية، فمنذ ما قبل عزوف الرئيس الحريري عن رئاسة الوزراء في لبنان وتضغط الجهات المحسوبة على المحور الإيراني إلى العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلادهم، ورغم دعم أردوغان العلني للاجئين إلا أنه فجر مفاجأة عن عودتهم لبلادهم، مما يثير التساؤلات حول ذلك الموقف.
الموقف التركي من اللاجئين السوريين
ومن جانبه، أكد الرئيس التركي، رجب أردوغان، على دور مجلس الأمن في المساهمة في عملية إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم، مشيرًا إلى أن 300 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا.
وأضاف "أردوغان"، خلال الاجتماع الثلاثي في العاصمة الايرانية طهران، المقام اليوم الثلاثاء، أننا نبذل جهودا كبيرة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، متابعًا:" نأمل أن تساعد الحكومة السورية في تفعيل عمل اللجنة الدستورية ".
وأشار الرئيس التركي، إلى أن التسوية السورية ممكنة عن طريق الحل السياسي لا العسكري ، موضحًا أن عملياتنا العسكرية ضد التنظيمات الكردية في سوريا ستتواصل.
وتابع:" ناقشنا تفاصيل التسوية السورية" .
وأكد الرئيس التركي، رجب أردوغان، أن تمديد المساعدات الأممية إلى سوريا لـ6 أشهر ليس كافيا، مشيرًا إلى أنه لا يمكن حل جميع المسائل العالقة بشأن سوريا بجلسة واحدة.
وقال"اردوغان" حول إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم، إننا نعمل على ضمان الأمن لمن يريد العودة من السوريين لبلاده، مؤكدا أن النظام السوري يحاول تغيير الوضع الراهن في إدلب.