وزير الخارجية السوداني يطلع الرئيس الأوغندي على آخر المستجدات في الخرطوم
أطلع وزير الخارجية السوداني المكلف، السفير علي الصادق علي، الرئيس يوري موسيفيني رئيس جمهورية أوغندا، على آخر تطورات الأوضاع السياسية بالسودان وآخر التطورات المتصلة بها.
وأشاد بحكمة الرئيس موسيفيني ، والتي أهلته لأن يكون مرجعًا لحل الأزمات والتحديات التي تواجه دول المنطقة والقارة ، كما امتدح نتائج اللقاء الأخير الذي جمع رئيسا البلدين في مارس الماضي.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، أن وزير الخارجية السوداني المكلف، أوضح خلال لقائه والرئيس الأوغندي، لبحث العلاقات الثنائية والتطورات المرتبطة بالحوار السياسي في السودان إلى جانب مسار تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة بجمهورية جنوب السودان لرعاية البلدين لها.
وأشار إلى أن السودان ومن خلال رئاسته للإيقادحريص على تحقيق التنمية والاستقرار بدول المنطقة، كما أطلع الرئيس موسيفيني على نتائج اللقاءات التي أجراها بجوبا مع الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبيه، والاجتماعات مع سفراء المجموعات المختلفة المعتمدين لدي جوبا، والتي تطرقت إلى أهم العقبات الماثلة أمام تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وإجراء الانتخابات في كل مستوياتها.
بالإضافة إلى البحث عن بدائل مناسبة لسد الفجوة المالية التي أحدثها وقف الدعم المالي واللوجستي الذي كانت تقدمه الدول المانحة.
وبدوره أعرب الرئيس موسيفني، عن صادق أمنياته للسودان بالاستقرار والرخاء، وتشجيعه للأطراف السودانية على التوافق حول القضايا الوطنية وإدارة الفترة الانتقالية المقبلة بمسؤوليةٍ وحرصٍ كاملين، إلى جانب التشاور بصورة جادة في عقد الانتخابات.
وأشار الرئيس الأوغندي، إلى أن بلاده ستعمل جاهدة في سبيل تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي بجمهورية جنوب السودان بالتعاون مع السودان وبقية الفاعلين الدوليين ، وأوضح سيادته بأنه سيبذل قصارى جهده لتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السلام المنشطة، فضلاً عن التصدي لكافة التحديات الأمنية بالإقليم .
أخبار أخرى..
السودان.. حميدتي: هيبة الدولة غائبة بسبب الفوضى والاعتصامات
قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو حميدتي، اليوم الجمعة، إن هيبة الدولة في الخرطوم غائبة بسبب الفوضى والاعتصامات.
وتابع حميدتي، إن توقيع اتفاقية صلح بين القبائل في النيل الأزرق خلال 48--72 ساعه.
نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: قررنا أن نترك أمر الحكم للمدنيين
وقبل ذلك أصدر الفريق محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة في السودان بيانًا حول الوضع السياسي بالبلاد، وقال "قررنا أن نترك أمر الحكم للمدنيين وأن تتفرغ القوات النظامية لأداء مهامها".
وأفاد دقلو في البيان: "أخاطبكم اليوم وبلادنا تمر بأزمات هي الأخطر في تاريخها الوطني الحديث، أزمات تهدد وحدتها وسلامتها وأمنها ونسيجها الاجتماعي، وتفرض علينا جميعا وقفة أمينة وصادقة مع النفس، وتحملا للمسؤولية الوطنية والأخلاقية".
وأضاف نائب رئيس مجلس السيادة في السودان أن انتشار الصراعات القبلية على امتداد البلاد وإراقة الدماء دون مراعاة حرمة النفس وتعالي أصوات الكراهية والعنصرية ستقود البلاد حتما للانهيار، وهو ما لن نكون جزءا منه ولن نصمت أو نسكت إطلاقا عن كل من يهدد هذه البلاد وإنسانها.
وتابع قائلا: "إنني أراقب وأعلم تماما المخططات الداخلية والخارجية التي تتربص بالبلاد وأدعو من هذا المنبر كل الوطنيين الشرفاء من قوى سياسية وثورية ومجتمعية للتكاتف والانتباه للمخاطر التي تواجه البلاد، والوصول لحلول سياسية عاجلة وناجعة لأزمات الوطن الحالية، فقد حان وقت تحكيم صوت العقل، ونبذ كل أشكال الصراع غير المجدي والذي لن يربح فيه أحد غير أعداء هذا الوطن ومن يتربصون به شرا".
وأردف بالقول: "قررنا إتاحة الفرصة لقوى الثورة والقوى السياسية الوطنية أن يتحاوروا ويتوافقوا دون تدخل منا في المؤسسة العسكرية، وقررنا بصورة صادقة أن نترك أمر الحكم للمدنيين وأن تتفرغ القوات النظامية لأداء مهامها الوطنية السامية المنصوص عليها في الدستور والقانون".
وذكر في البيان "لذا ومن هذا المنطلق فإنني أدعو كل قوى الثورة والقوى السياسية الوطنية للإسراع في الوصول لحلول عاجلة تؤدي لتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي"، مؤكدا أنه سيبذل قصارى الجهد لتذليل أي صعاب قد تواجههم في سبيل الوصول لما يخرج البلاد لبر الأمان.
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة في السودان أنه يجدد التأكيد على التزامه التام بالعمل من أجل حماية أهداف ثورة ديسمبر، وحماية المرحلة الانتقالية حتى تقود لتحول ديمقراطي حقيقي وانتخابات حرة ونزيهة، كما أكد التزامه التام بالعمل مع الجيش، وكل الوطنيين للالتزام بالمهام الدستورية والعمل على إصلاح المنظومة العسكرية والأمنية وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان بما في ذلك بند الترتيبات الأمنية المنصوص وصولا لجيش واحد مهني يعكس تعدد السودان وتنوعه، ويحافظ على أمن البلاد وسيادتها ويصد كل أشكال العدوان ضدها.