قسد: تركيا حوّلت مناطق سيطرتها في شمال سوريا إلى ملاذ آمن لداعش
أطلقت قوات سوريا الديمقراطية، عملية عسكرية في مناطق سيطرتها أطلقت عليها عملية القسم، ضد من وصفتهم بعملاء وخلايا الاحتلال التركي في منطقة شمال وشرق سوريا، بعد اغتيال الجيش التركي لعدد من قيادات قسد، كما تأتي العملية، كخطوة استباقية لعملية عسكرية مُحتملة للقوات التركية في شمال سوريا.
تركيا تدخل عبر مؤسسات سوريا الاستخباراتية
وذكر بيان لقوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأحد، أن دولة الاحتلال التُّركيّ، عمدت وبشكل مباشر إلى التدخُّلِ عبر مؤسَّساتها الاستخباراتيّة في مناطقنا، بهدف خلق الأزمات وزعزعة استقرارها، وتسعى من خلال إنشاء جواسيس وعملاء لها، وخصّصت لها ميزانية كبيرة، لزعزعة ثقة أبناء مجتمعنا، وإثارة الشُّكوك والظنون، كما تحاول بهذه الأساليب القذرة؛ استهداف قيادات ومقاتلي قوّات قسد، وأعضاء القوى الأمنيّة، والعاملين في مؤسَّسات الإدارة الذّاتيّة، وقد تسبّب هؤلاء في استشهاد العديد من رفاقنا والشَّخصيات الوطنيّة والمجتمعيّة المشهورة، وفقا للبيان.
وذكر بيان قسد، أن دولة الاحتلال التركي، تحاول وبكل قوتها، ضربت الأمن والاستقرار في سوريا بشكل عام، وخصوصًا في مناطق شمال وشرق سوريا، بهدف زعزعة استقرارها ونشر الفوضى، وعلى هذا الأساس تمهد لاحتلالها.
وتابع البيان: تلجأ تركيا من أجل تحقيق هدفها إلى استخدام مختلف الأساليب والسُبُل، إحداها تقديمها الدعم وبشكل مكشوف وسري لتنظيم داعش الإرهابي، معتبرة أن المناطق المحتلة التي تسيطر عليها تركيا مع مرتزقتها حولتها إلى المناطق الأكثر أمنا لتنظيم داعش الإرهابيّ، حيث أعاد فيها تنظيم نفسه، ويدرب فيها عناصره ويشن الهجمات على مناطقنا.
ونوَّه البيان بأن مقتل اثنين من زعماء التنظيم، بالإضافة إلى العديد من أمرائه وقادته من الدَّرجة الأولى في المناطق التي تحتلها تركيا، دليل دامغ على إيواء ودعم دولة الاحتلال التركي للتنظيم الإرهابي، متابعة: لو لم يرى التَّنظيم في تلك المناطق ملاذا آمنا؛ لما اتخذها قواعد له.
وأفادت قوات سوريا الديمقراطية، بأنها نفذت وتواصل تنفيذ عملية القَسَمْ، في مدن: القامشلي، تل تمر، الحسكة، الشدّادي، دير الزور، الرِّقّة، منبج، وكوباني، حيث تم اعتقال 36 شخصا ضالعين في صفوف الجواسيس والعملاء، لافتة إلى الحصول على قسم كبير من الأدلة والوثائق الدّامغة التي تُدينهم، ولم يكن أمام هؤلاء إلّا أن يعترفوا، ولا تزال التَّحقيقات مُستمرِّة مع عدد منهم، وفقا للبيان.
وذكرت أن خلايا الجواسيس والعملاء تلك؛ تسببت في إلحاق أضرار بالغة بأهالي المنطقة، بالإضافة إلى مقتل العديد منهم، وكانت لهم اليد المباشرة في الهجوم الذي وقع على تل تمر في 19 أغسطس عام 2021، وكان السَّببَ في مقتل سوسن بيرهات، عكيد كركي لكي، ريناس روج، ورفاقهم، فضلًا عن مقتل دلار حلب، واثنين من رفاقها بتاريخ 20 أبريل عام 2022 في مدينة كوباني، وكذلك مقتل حجّي ورفاقه في 20 أكتوبر عام 2021.