مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

في الذكرى الثانية.. المطالب اللبنانية بكشف حقيقة انفجار مرفأ بيروت تتوالى

نشر
 انفجار مرفأ بيروت
انفجار مرفأ بيروت

توالت المطالب اللبنانية، اليوم الخميس، بكشف حقيقة وأسباب ما جرى في ملف انفجار مرفأ بيروت، وذلك في الذكرى الثانية للحادثة التي وقعت في مثل هذا اليوم من عام 2020 .

وقال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال ترؤسه اليوم قداساً لضحايا انفجار المرفأ، إن "المطلوب أن يَستأنف قاضي التحقيقِ العدليِّ عملَه وصولًا إلى الحقيقة. نحن لا نتّهمُ أحدًا ولا نَظُنُّ بأحدٍ ولا نُبرّئ أحدًا. الناسُ في الشارع وانتم منهم لا يَصنعون العدالةَ، بل يريدون العدالة".

وأضاف "لا تعرقلوا عمل المحقّق العدليّ بطلبات الردّ المتسارعة بحقّه، بقصد تكبيل يديه بغية طمس الحقيقة وعرقلة العدالة، لا تعرقلوا التحقيق بالضغط السياسيّ على القضاة، وبعدم إعطاء أذونات ملاحقة بحقّ مطلوبين إلى التحقيق".

عدم التعرض لأهالي الضحايا 

ودعا إلى عدم التعرض لأهالي الضحايا بالضرب والتوقيف والتحقيق على خلفيّة التظاهر والمطالبة بالعدالة، مشيرا إلى أن  تعقيداتُ التحقيقِ المحليِّ والعراقيلُ السياسيّةُ أتت لتُعطيَ الأحقيّةَ في تجديدِ المطالبةِ بالتحقيقِ الدُوَليِّ إذا استمرَّ الوضعُ كذلك.

وقال "لا يحق لدولة أن تَمتنعَ عن إجراءِ تحقيقٍ لبنانيٍّ وتَمنعَ بالمقابل إجراءَ تحقيقٍ دُوليّ"، معربا عن استغرابه من غياب جريمةَ تفجيرِ المرفأ عن اهتماماتِ الحكومةِ قبلَ استقالتِها وبعدَها.

بدوره، قال مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان في تصريح اليوم إن "انفجار مرفأ بيروت الكل مسؤول عنه، ولا يمكن أن نستهين أو نتهاون في مطالبة المسؤولين المعنيين بالإسراع في كشف أسباب هذه الجريمة ومن يقف وراءها والمتسبب بها ومن قام بهذا العمل الشنيع بتدمير بيروت وليس فقط مرفأها الذي ذهب ضحيته المئات من الأبرار والجرحى".

وأكد المفتي دريان أن ذكرى انفجار مرفأ بيروت "ستبقى صفحة مؤلمة في تاريخ العاصمة بيروت وكل لبنان وستبقى هذه الجريمة تقض مضاجع اللبنانيين حتى معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة وإعطاء كل ذي حق حقه".

وشدد على أن "من تسبب في وقوع هذه الجريمة المروعة ضد مدينة آمنة مطمئنة هو مجرم ويستحق أشد العقاب والقصاص لأنه تسبب بكارثة وطنية وإنسانية ما زالت أثارها مستمرة حتى الآن".

وطالب المفتي دريان القضاء بـ"البقاء بعيدا من التجاذبات السياسية والإسراع بإظهار الحقيقة وتطبيق العدالة على من تتأكد إدانته ومسؤوليته عن هذه الجريمة النكراء".

وكان الانفجار أسفر عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة أكثر من ستة آلاف، فضلا عن تشريد نحو 300 ألف شخص، ولم تكشف حتى اليوم كيفية حصول الانفجار.