مسؤول فلسطيني يحذر من دعوات إسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى
حذر السيد محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، من دعوات أطلقتها جماعات يهودية متطرفة ومستوطنون لاقتحام المسجد الأقصى المبارك يومي السبت والأحد المقبلين بالآلاف، تحت ذريعة ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل".
وأشار الهباش، في بيان اليوم، إلى التداعيات الخطيرة لهذه الدعوات وللاقتحامات اليومية، وللارتدادات الناتجة عن استمرار العدوان الإسرائيلي على حرمة وقدسية الحرم القدسي الشريف، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته ومنع الانفجار الذي يسعى المتطرفون من المستوطنين لإشعاله.
وشدد على أن "عصابات المستوطنين تسعى بكل الطرق لارتكاب جريمة في المسجد الأقصى المبارك وإشعال نار الحرب الدينية التي سوف تأكل الأخضر واليابس"، موضحا أن "دولة الاحتلال بكافة أذرعها السياسية الأمنية والقضائية تسعى بكل السبل والذرائع لفرض واقع جديد على الأرض في المسجد الأقصى المبارك لفرض حالة التقسيم المكاني والزماني للمسجد، مستغلة الظرف الدولي العام وانشغال المجتمع الدولي بمناطق أخرى من العالم، لتنفيذ مخططات التهويد التي تستهدف مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك".
كما توجه قاضي قضاة فلسطين بالدعوة لأبناء شعبه، القادرين على كسر الحصار المفروض على مدينة القدس، للتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، وتكثيف التواجد في الحرم القدسي الشريف خلال الأيام المقبلة لإفشال مخططات الاحتلال الإجرامية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال والمنظمات اليهودية المتطرفة كثفت خلال الأشهر الأخيرة من استهدافها واقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، وسط تنديد فلسطيني متواصل، ودعوات بوقفها.
أخبار أخرى..
بعث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن “العضوية الكاملة” لفلسطين في الأمم المتحدة.
ونقل الرسالة إلى غوتيريش مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور.
وتناولت الرسالة آخر التطورات ولقاءات الرئيس الفلسطيني مع عدد من قادة الدول و”مبادرة فلسطين التي أثارها الرئيس خلال لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي (إيمانويل) ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وآخرين”.
وتتعلق المبادرة وفق الوكالة، بـ “العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة كحق، وإنقاذا لحل الدولتين الذي يحمل إجماعا دوليا على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمرجعيات المعروفة بما في ذلك مبادرة السلام العربية”.
ورحب الأمين العام بالمبادرة، ووعده بأن “يساعد مع الأطراف المعنية”.
التحرك لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين
من جهته، قال أحمد الديك مستشار وزير الخارجية الفلسطيني، للأناضول، إن المبادرة تتعلق بالتحرك لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة.
وأضاف: “الرئيس (عباس) أخبر بايدن خلال لقائهما (في بيت لحم، منتصف يوليو/ تموز الماضي) أننا سنعيد الكرّة في عملنا في إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل الحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وطلب منه ألا تعارض الولايات المتحدة ذلك”.
وتابع: “الموضوع سيطرح أولا في مجلس الأمن خلال الفترة القادمة” مشيرا إلى قرب انعقاد الدورة السنوية العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة (في سبتمبر/ أيلول المقبل) والتي يحضرها عباس عادة، ويلقي فيها كلمة.
وأفاد بأن فلسطين تجري مباحثات مع الدول، خاصة دائمة العضوية، والدول الأعضاء في مجلس الأمن، وتجري مشاورات مع الأصدقاء “من أجل طرح العضوية الكاملة لدولة فلسطين بقوة خلال المرحلة القادمة، بداية بمجلس الأمن ثم الجمعية العامة”.
وحسب ميثاق الأمم المتحدة، يتطلب الحصول على العضوية الكاملة قرارا من مجلس الأمن بموافقة تسع دول أعضاء من أصل 15، شرط عدم اعتراض أي من “دول الفيتو”، وهي الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين.
وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 29 نوفمبر/ تشرين الأول 2012، قرارا بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو.
وتضمن القرار نصا أعربت فيه عن “الأمل بأن ينظر مجلس الأمن إيجابا” في قبول طلب الدولة الكاملة العضوية في الأمم المتحدة الذي قدمه الرئيس الفلسطيني في سبتمبر 2011 .